رواية انشودة الاقدار - (في قبضة الاقدار) كاملة حتي الفصل الاخير بقلم نورهان العشري
. ابقى طلع بنتك دكتورة .
برقت عيني عمار ولكنه تجاهل غضبه بشق الأنفس قبل أن يضيف بجفاء
_ وماله و اهي تحجج حلم عمتها .
تدخلت تهاني قائلة بحبور
_ الوكل چاهز يا حاچ ..
تقدم الجميع لتناول وجبة الغداء وسط أحاديث هادئة ولكنها لم تخلو من نظرات متوعدة لفرح من جانب ذلك الذي يحاول الهرب بضراوة من بين براثن غيرته الچنونية بها و التي جعلته يصر على المغادرة بعد الغداء لرؤية صفوت بعد أن جمعه بعبد الحميد حديث قصير و لكنه كان مجزيا
_ حاج عبد الحميد انا عارف اللي بيدور في دماغك و عشان كدا انا هتكلم معاك دوغري
عبد الحميد بوقار
تحمحم بخشونة قبل أن يقول
_ اللي حصل و رجوع حازم دا مش هيأثر ولو للحظة على جنة . و أظن أننا حلينا موضوع الجواز العرفي و جنة دلوقتي مرات سليم وسليم راجل و يقدر يحميها و أظن بردو انت شفت هو بيحبها قد ايه .
عبد الحميد بخشونة
_ كلامك زين واني بنفسي شاهد عليه بس دول خوات يعني وارد يتچمعوا مع بعضيهم بتنا ايه وضعها
_ بنتكوا مرات سليم و دا سيف على رقبة اي حد يفكر يبصلها مع ان دا مش هيحصل.
هكذا تحدث سالم بقوة فأجابه عبد الحميد بلهجة هادئة فقد شعر بالشفقة عار ما يحدث معهم
قاطعه سالم بجفاء
_ كلامك مالوش لزوم يا حاج عبد الحميد حازم مسافر و مش هيرجع دلوقتي و مفيش مجال أن حلا تشوفه .
_ ده في الوجت الحالي انما بعد أكده مسيره يرچع
للمرة الثانية يقاطعه بها حين قال بنفاذ صبر
_ محدش عارف بكرة في ايه مش هنتناقش في سنين لسه جايه يا عالم مين يعيش ومين ېموت.
_ على جولتك يا ابني . المهم زي ما جولتلك بتكوا في عنينا متجلجش عليها واصل
_ عارف يا حاج عبد الحميد و اتأكد اني واثق من دا من قبل ما آجي هنا ..
انتهى النقاش بينهم فتوجه سالم إلى حلا وهو يقول بحنو
_ هنبات الليلة عند صفوت وبكرة نتغدى سوى و هكلم ياسين عشان ناخدك معانا تشوفي ماما .
تدخل ياسين إثر سماعه كلمات سالم فقال بجفاء
_ حلا مش هتقدر تسافر في أي مكان قبل أربعين بابا يا سالم بيه . دي الأصول .
أظلمت عيني سالم و حين أوشك علي الحديث تدخلت حلا تهدئ من حدة الموقف قائلة
_ معلش يا أبية ماما تهاني لوحدها و لسه مفاقتش من صدمة المۏت وأنا أول ما اطمن عليها ياسين هيجبني و ييجي على طول .
_ صح يا ياسين
راق له انصياعها له و احترامها لحديثه أمام شقيقها فقال بلهجة ودودة
_ طبعا . هنيجي كلنا نطمن على الحاجه . دا واجب ..
هدأت الأمور قليلا و بعد جلسة لم تكن طويلة توجه الجميع إلى السيارات و لكن قبل المغادرة اقترب سالم من عمار قائلا
_ هستناك بكرة الساعه ستة عند صفوت متتأخرش .
عمار بنفاذ صبر
_ و ليه مش النهاردة
سالم بملل
_ عشان مش هيدخلك من بوابة الفيلا اصلا ..
لون الامتعاض ملامحه ولكنه لم يقدر على الاعتراض حتى لا يخسر حليف كسالم قد تودي عداوته به إلى الهلاك ..
_ وبعدين هتفضلي مقطعانا كدا كتير يا بنتي
كان هذا صوت سهام المشجب و المشبع پانكسار عظيم فمن ناحيه خسړت زوجها و من ناحية آخرى تتجاهلها طفلتها التي لم ترتشف من عذب قربها الا الفتات
_ اني مش مجاطعاكوا ولا حاچة اني بس زهجانه ..
_ طبيعي هتزهقي وأنت طول الوقت قاعدة لوحدك . اطلعي اقعدي معايا أنت وحشاني اوي ..
هكذا تحدثت سهام بحزن ارتج له قلب نجمة التي اقتربت ويبدو على وجهها إمارات التردد فتابعت سهام بشجن
_ أنا بطلت آخد الحبوب