الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية عمر وادهم (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم نورهان محسن

انت في الصفحة 25 من 79 صفحات

موقع أيام نيوز


ماذا يعني بحديثه هذا، هل سيبقي زواجهما على الورق فقط؟
وأتت إجابته على سؤالها الصامت ليقطع الشك اليقين قائلا بجمود: انتي دلوقتي مراتي ومسؤوله مني اي حاجة تحتاجيها تقوليلي انا مش لحد تاني.. لكن جوازنا هيكون علي الورق لحد ما تخلصي كليتك وتتخرجي.. بعدها ممكن نطلق بأي حجة.

فرك زين رقبته من الخلف ببعض التوتر واخذ نفسا طويلا قبل يستكمل حديثه: واسف علي اللي حصل من شوية ماكنش ينفع اعمل كدا
حدقت روان فيه بعيون واسعة من الصد@مة، هل هذا حلم أم تخيل ؟
هل هو حقًا لا يستطيع ان يتقبلها كزوجة ويرفض الاقتراب منها ؟
هل يتأسف فقط لأنه اقترب منها قليلًا كما لو كان هذا اثمًا، وقد ندم على فعله؟
تجمعت دموع كثيفه في عينيها، حاولت الضغط على شفتيها في محاولة لخنق دموعها وعدم كشف ما تشعر به في قلبها المكسور، كل ذلك بسبب قلبها الذي كان كل ذنبه أنه أحبه ولم يري أحد غيره، وبالأخير طعنها بخنجر كلماته السامة دون رحمة.
نهاية الفصل الرابع عشر

الفصل الخامس عشر ( بداية الچحيم )x محبّتها 
عند زين وروان
يجلس على السرير ببرود شديد، وهي تقف أمامه ترتجف يديها، ومن الواضح أن آثار الصد@مة التي تلقتها للتو من الشخص الوحيد الذي يمتلك قلبها، وروحها تنعكس بشدة على تعبيرات وجهها.

تجمعت دموع كثيفه في عينيها، حاولت الضغط على شفتيها في محاولة لخنق دموعها وعدم كشف ما تشعر به في قلبها المكسور، كل ذلك بسبب قلبها الذي كان كل ذنبه أنه أحبه ولم يري أحد غيره،
و بالأخير طع،ـنها بخنجر كلماته السامة دون رحمة.
حاولت أن تتنفس الهواء بهدوء، لتتمكن من الرد على كلماته.
روان بتماسك مزيف وهي تتسائل بحيرة: كان ايه لازمة جوازنا من الاول يا زين.. ليه طلبتني للجواز وانت مش عايز تكمل؟!!
كان ينظر اليها في تردد يسأل نفسه هل يصارحها ام لا ؟


قال زين وهو يشير اليها برأسه نحو الفراش: تعالي اقعدي جنبي
لكنها لم ترغب في الاقتراب منه بهذه اللحظة، فوقفت مكانها دون أن تتحرك.
قرأ هو رفضها الصامت في عينيها، ليتنهد قائلا بهدوء: ماشي هقولك السبب يا روان عشان انتي من حقك تعرفي..
تنهد مرة اخري وهو يغمض عينيه قائلا بتوضيح: كنت بحب وحدة زميلتي في الكلية من سنه تانيه واحنا مع بعض.. كانت بينا قصه حب الكلية كلها تعرف بيها.. ماكنتش بقدر امسك ايديها من خۏفي علي سمعتها وعشان عاوز احافظ عليها.. وكنت مقرر بعد ما نتخرج هتقدملها رسمي ونتجوز ونبدأ حياتنا مع بعض بالقاهرة.. بس في اخر سنه في الكلية اكتشفت انها علي علاقه بزميل لينا في الكلية.. شوفتها نازله من العمارة اللي ساكن فيها ولما اتأكدت من البواب انها بتتردد علي العمارة دي كتير اجننت وطلعت خبطت علي الواد دا وضړبته كان ھيموت في ايدي ومن خوفه اعترفلي انها علي علاقه به من فترة طويلة.
نظر اليها فرأها تحدق به بعيون واسعة، ثم أردف پقهر: فكرت اقټلها بس لاقيت ان مستقبلي انا اللي هيضيع عشان وحدة رخيصة وخاېنة ماتستاهلش.. قطعت علاقتي بها وبعد ما اتخرجت.. جدي فتح معايا موضوع جوازي منك ومع تصميم امي كمان علي الموضوع وعشان بتحبك وافقت واتخطبنا...
قام من مكانه وهو يرآها تذرف الدموع، ولا يعرف لماذا شعر پألم في قلبه عندما رآها تنظر إليه بحزن.
شعر بسهام تخترق قلبه، يعلم أنها تحبه، لكنه حطمها كما ټحطم قلبه من قبل.
حاول ان يقترب منها، لكنها لم تعطي له اي فرصةx بالاقتراب وفرت هاربة من الغرفة، متوجهة إلى غرفتها القديمة، وأغلقت الباب خلفها، ثم دفنت رأسها بوسادتها، وأطلقت العنان لشهقتها العالية التي أخفتها بالوسادة.
اخذت تفكر هل تحزن عليه أم على نفسها، فهو أذقها طعم الخذلان من نفس الكأس التي تذوق هو منه.
في نفس التوقيت والمكان
بغرفه بدر وحنان
دلفت حنان في سعادة تبشر زوجها بفرحتها لإبنتها،
فرأته يرتدي ملابسه، لتقول بسرور: الحمدلله يا بدر الامور تمام عند بنتك وجوزها
بدر بضحكة: الحمدلله اخيرا اطمنتي عليها واستريحتي معرفتش انام منك طول الليل
حنان بحرج: معلش بقي يا بدر هي البت هتتجوز كل يوم يعني وبعدين لازم اطمن انها مبسوطة والا مش هرتاح ابدا
بدر بمحبة عميقة: ربنا ميحرمناش من حنيتك يا ام ماجد
اردفت حنان بدهشة: ايه دا انت هتخرج؟
رد ببساطة: ايوه يا حبيبتي عندي شغل كتير في الارضx
حنان بعتاب: معقوله هتخرج يوم صباحية بنتك يا راجل
ضحك بدر وقال بمكر: هي صبحيتي انا ولا صباحية بنتك يا ولية
حنان بنبرة رقيقة: ماشي بس ماتتأخرش هعملك اكله بتحبها انهاردة
رد بدر غامزًا بطرف عينه: هو دا الحديث الزين يا ريت بقي تكون كوارع ترم عظمي اللي حاسس انه اتفشفش علي الاخر
ضحكت حنان وقالت بحب: سلامة عظمك.. عينيا يا حبيبي هعملهلك
نظر اليها بإبتسامة يفكر رغم ان زواجه منها لم يكن عن حب، ولكن استطاعت حنان السيطرة علي قلبه بطيبتها وخفة ډمها ومواقفها معه في الازمات.
طبع قبلة على جبهتها ثم أردف بإبتسامة: تسلملي عينيكي يا حنون
في قصر البارون
في غرفة الطعام
بعدما جهزت الخادمة الفطار، ووضعته علي المائدة.
دخلت نادين تتلفت ورائها، ويبدو عليها الارتباك.

24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 79 صفحات