رواية عمر وادهم (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم نورهان محسن
استيقظ مالك من نومه علي صړاخ طفله، الټفت جانبه لم يري زوجته.
نظر في ساعة الحائط كانت الرابعه فجرا، رفع الغطاء وهو ينهض متجها الي غرفه ياسين.
دخل ليري يسر تحمل ياسين بين ذراعيها
مالك بخضة: في ايه يا يسر ماله ياسين؟
حمل من يديها ياسين يربت على ظهره بحنان: طب هاتيه انا هلبسو وانتي روحي البسي وناخده المستشفي بسرعه.
يسر: حاضر...
داخل المستشفي
مالك يحمل ياسين علي ذراعيه، ويدخل للطوارئ ومعه يسر
بعد فحص الطبيب لياسين: اطمنو يا جماعه مفيش خطړ المغص والحرارة من اكله للحاجات اللي فيها مواد حافظة زي الشيبسي والكراتيه
الطبيب بعمليه: ممنوع الحاجات دي الفترة الجاية تماما يا مدام.. لازم ياكل اكل صحي وفي فيتامينات ويشرب لبن كتير عشان مناعته تقوى..
انا كتبتلو علي شوية فيتامينات وخافض حرارة وان شاء الله يبقا كويس.
نظر له الصغير پخوف من ذكر الحقن، وهز رأسه بالرفض
ضحك الطبيب ببشاشة: يبقي مفيش شيبسي والا هكتبلك علي حقنه كبيرة
مالك: شكرا ليك يا دكتور بعد اذنك
غادروا المستشفي يتوجهون الي المنزل بعد ان اشتري مالك الادوية
صباح يوم جديد
في قصر البارون
استيقظ "أدهم" في الثامنة صباحًا وحده بجناحه، وفلم يعد يتقاسم الغرفة مع زوجته منذ فترة طويلة.
فرك وجهه يخرج من النعاس، والتعب من السهر لا ينام جيدًا، وكيف ينام وهو يشعر بكل هذا الحزن لفقدان أخيه.
يظهر للجميع كم هو متين ومتماسك من الخارج، والعكس تماما بداخله، يتنهد بقوة، يزيل الغطاء عنه ويخفض قدميه على الأرض ليقف منتصبًا متوجهًا إلى الحمام الملحق داخل غرفته، آخذًا حمامه الصباحي.
دخل الصالة الرياضية وقام ببعض التمارين لتنشيط جسده كالمعتاد، ثم ذهب إلى غرفة الملابس وأخرج بدلته السوداء ولبس ملابسه وساعته وحذائه.
وقف أمام المرآة، يرتب خصلاته الناعمة بأصابعه، ويضع عطره الخاص، ويتجه للخارج، جاهزًا ليوم حافل بالعمل.
نزل على درج القصر الكبير الذي كان يسوده الهدوء والسكون.
ذهب إلى غرفة الطعام، ليرى والدته تجلس امام الطعام ولم تأكل شئ
هتف ادهم بصوته الرخيم: صباح الخير علي ست الحبايب
ابتسمت ليلي ببشاشه: صباح النور يا حبيبي
اقترب منها مقبلًا يديها وجلس بجوارها، قائلا بإهتمام: اكلك مش عجبني يا امي ماتنسيش انك بتاخدي ادوية قوية لازم تاكلي كويس
تحدث بنبرة لوم وهو يشير الي الصحن الذي امامها
ربتت علي يديه وقالت بحنان: هفطر اذا فطرت معايا الاول قبل ما تروح الشركة
ابتسم ادهم لها وقال: امرك يا ست الكل
نظرت اليه كأنها تذكرت شئ لتقول بهدوء: ادهم انا هروح اشوف كارمن انهاردة البنت حالها كل يوم بيسوء وهي لسه قايمة من عملية من مدة بسيطة وبعدها اڼهيار عصبي ربنا يكون في عونها.
اشار بالموافقة قائلا ببرود: تمام يا امي.. وبلغيني لما تتحسن صحتها عشان ارتب مع المحامي يجي يفتح وصية عمر الله يرحمه.
في ذلك الوقت، كانت نادين تقف عند باب الغرفة، تستمع إلى ما يقولونه بداخلها،
فهي تتجنب الجلوس مع ادهم منذ ان طردها من غرفته، لتخاطب نفسها سرًا: يا تري الوصية دي فيها ايه يا عمر مش مطمنه بس يا خبر بفلوس بكرا يبقي ببلاش
عندما شعرت بأقدام تسير نحو الباب غادرت مسرعه الي الأعلي.
خرج ادهم من القصر متجها الي سيارته الخاصه التي يقودها بنفسه، وبدأ ان يتحرك وسيارة كبيرة بها مجموعه الحرس الخاص به ورائه.
في شركة البارون ديزين
دخل "مالك" مكتب "ادهم" بعد ان دق الباب سامحًا له بالدخول
أدهم بدهشة: جاي متأخر انهاردة مش عادتك...!
مالك بتعب: ياسين سخن الفجر،
و اخدنه المستشفي بعد ما فضحنا بعياطه
أدهم: وهو اخباره ايه دلوقتي ؟
مالك: تمام الدكتور كتبلو علي خافض حرارة وفيتامينات، الباشا مش بيبطل اكل الشيبسي
ابتسم أدهم بحزن، وشرد بتفكيره في حالة عقمه الذي علم به منذ سنوات افاق من شروده علي صوت مالك: روحت فين يا ادهم ؟
أدهم: معاك !!
احس بما يفكر به صديقه المقرب،
فشعر بالحزن عليه رغم قناع الجليد الذي يرتديه دائمًا، فقال بتساءل: لسه مش عايز تفكر بالعلاج مافيش شئ دلوقتي الا وله حل وربنا قادر علي كل شئ
رد أدهم بجمود: ونعم بالله.. كل شئ وله وقته !!
قال مالك بحيرة: اللي مستغرب منه ازاي نادين كان رد فعلها انها تكمل معاك.. وهي متأكدة انك مش بتحبها وعارفه سبب جوازك منها عشان مركز ابوها..
ابتسم ادهم قائلا بتهكم: عشان الفلوس هي مش تهمها الخلفه والأطفال قد ما بتحب الفلوس.. وطول ما في فلوس هي موجودة مش بتفكر غير في النوادي وسهر والخروج والشوبنج..
مالك: وانت ايه مصبرك عليها لحد دلوقتي وانت فاهمها كدا..؟
أدهم: بستمتع باللعبة وهي فارقه موجودة او لا.. كله زي بعضو..
مالك: طيب انا هرجع علي شغلي.
غادر مالك الي عمله وعاد ادهم الي الاوراق التي أمامه.
نهاية الفصل الثالث
الفصل الرابع ( عودة بالذكريات ) مزيج العشق