الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية عشق لاذع (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 52 من 192 صفحات

موقع أيام نيوز


في حياتنا إحنا الأتنين 
كانت تطالعه بعيناها الهائمة وكأن لرؤيته مذاق خاص يشعرها بكم السعادة التي تنتابها 
جاسر هنفضل نحب بعض كدا ولا دي هتكون مجرد لحظات حلوة هتتنسي مع الوقت 
انتابه خوف من كلماتها ولا يعلم لماذا شعر بتلك الحالة التي انتابته وكأنها ستختفي من حياته فاعدل من وضعيتها 

جنى هقولك سر واتمنى متزعليش مني بس لازم تفهمي أنا عملت كدا علشان تكوني زي دلوقتي كدا ومحدش يقدر يقرب منك وياخدك غيري 
في المزرعة واعتذر لي من الموجودين 
قطب راكان حاجبه متسائلا 
إنت كويس يابني..ارجع جاسر خصلاته للخلف ينظر لتلك القابعة وانسابت دموعها بصمت فأجابه 
ممكن نأجل الموضوع لبكرة وهبعتلك حاجة يبقى شوفها وعايزك تعملها زي ماهطلب ..قالها واغلق هاتفه 
أطبق على جفنيه مټألما عندما شعر بدموعها لم يتفوه بكلمة وطرده على فترات 
الأول عايزك تتأكدي عملت كدا من عشقي انا كنت مقرر أطلق فيروز بعد ماتولد بس القدر كان في صالحي والطفل نزل وافترقنا بهدوء انا عوضتها قولتلها ولو عوزتي حاجة هتلاقيني جنبك 
ثم أستأنف 
لأني قررت من يوم خطوبتك اتجوزكحتى لو اضطريت اخطفك
ونبعد ونعيش لوحدنا 
التوت زاوية فمه بابتسامة عابثة 
بس طبعا جواد الألفي خنقها عليا جدا وزي مايكون حس انا ناوي على إيه ففضل يقولي لو قربت من بنت عمك مش هسكتلك وهعمل واعمل حتى لمعت عيناه بطبقة من

الدموع 
اتفق مع بابكي يحرموني منك فعملوا ايه وافقوا على يعقوب وكنت متأكد ورا الخطوبة دي حاجة بعدها حضرتك جيتي ووقفتي قدامي وقولتي هتسافري فهمت لعبتهم اهو يبعدونا عن بعض أنت تنسي وأنا ارجع لحياتي مع أنه قالي طلق فيروز بعد ماتولد 
تنفس بتثاقل وكأن حجرا ثقيلا أطبق على صدره ثم قال بۏجع مرير 
حاولت ارسم قدامهم اللامبالاة مع اني روحت لعز وهددته أنه مايسفرش بس طبعا عز كان عارف بحبك ليا وازاي اسيبك واتجوز وزي ماحكيتي أنه كان مجروح مني فحب يعاقبني ويبعدك وكان مرحب بالفكرة 
نظر حوله وأشار على ذاك المنزل واستأنف 
جيت اشتريت البيت دا وجهزته زي ماانت شايفة عارف انك بتحبي الطبيعة من جهة ابعد عن القاهرة وعن حي الألفي ومن جهة تانية محدش يعرف مكانا حتى بابا نفسه وقررت يوم الحاډثة بالليل اجيبك هنا مسح على وجهه پعنف كلما تذكر رؤيتها ذاك اليوم 
رفعت نظرها إليه بحزن شديد شعرت بقلبها يقتلع من بين ضلوعها وانحباس عبراتها داخل جفنيها رفعت كفيها واحتوت كفيه 
مقدرتش ياجنى من وقت مايعقوب قرب منك وانا اټجننت كنت الاول بضغط على نفسي وبصبرها بقربك بس الدنيا اسودت في وشي لدرجة بقيت انادي على فيروز بجنى طبعا أي ست مكانها هتتجنن انا مش بقولك كدا علشان ابرر اللي هي عملته بس بعرفك انا ظلمتك وظلمتها معايا اخر خمس شهور في حياتنا كانت چحيمية بمعنى الكلمة لدرجة ..توقف يكور قبضته ولم يقو على تكملة حديثهوشهقت پبكاء مرتفع 
شكلك عامل حاجة كبيرة أوي يابن عمي وبتبرر 
زورت تقرير المستشفى ياجنى هبت فزعة تنظر إليه ودقات قلبها تصم أذنيها تنتظر باقي حديثه الذي ازعنت أنه كارثي 
تقابلت نظراتهما وأكمل 
خليت الدكتورة تقنعهم انك فعلا وخليتها تغير التقرير ودا ميعرفوش غير باباكي وبابا بس الباقي ميعرفش أو ممكن عرفوا معرفش ..قالها ونظر للأسفل بأسى 
كانت تطالعه پصدمة شعرت وكأنه غرس خنجرا بمنتصف صدرها فأشارت على نفسها 
طلعتني ياجاسر زورت وصل بيك الحال تزور وتطعن فيا 
احتوى وجهها وهز رأسه نافيا
عملت كدا علشان بحبك لو معملتش كدا كان مستحيل نكون مع بعض ربنا جابلي فرصة لحد عندي رغم اني كنت ناوي اموتهم على اللي عملوه فيكي لكن حمدت ربنا لولا..صمت ولم يستطع تكملة حديثه 
انزرفت عبراتها بقوة تهز رأسها رافضة حديثه 
إنت متعرفش انا حسيت بإيه افتكر كدا كل ماكنت بتقرب مني كنت بعمل ايه 
اغمض عيناه ورغما عنه صدرت منه آهة حاړقة وهو يحاول السيطرة على نفسه حتى لا ينهض ېحطم الغرفة بأكملها 
صدقيني ڠصب عني وعارف ومتأكد مكنوش هيوافقوا باباكي قالها صريحة مستحيل اجوزك بنتي حتى لو طلقت فيروز 
ابتسم من بين دموعه 
اصلي قولتله يوم خطوبتك اني بحبك بس هو عنفني ومن حقه لانه جه قبل جوازي يقنعني بحبي ليكي بس انا رفضت لما عرفت انك بتحبي جواد 
بكت بنحيب وهي تلكمه بصدره 
موتنا يابن عمي لا انت عرفت تعيش ولا أنا عرفت اكرهك 
بكت وبكت بشهقات مرتفعة مزقت روحه حتى تمنى أن تزهق روحه 
كم آلمته دموعها تحرقه 
خدي شاور دافي هتروقي..أزالت عبراتها وهتفت وهي تبتعد
عنه بنظرها 
اطلع برة مش عايزة اشوف وشك.. واستدارخارجا دون حديث 
استندت برأسها على حافة الحوض وتذكرت حديثها مع والدها 
عاملة إيه مع جاسر حبيبتي..ابتسمت له 
كويسة
يابابا جاسر حنين استحمل تعبي ووقف معايا تعرف في مرة كنت هقتله دخل عليا علشان يشوفني وكنت نايمة قومت لقيته جنبي ضړبته بالسکينة نزلت عبراتها واكملت 
اصلي كنت تحت المخدة شهقت پبكاء 
وصل الحال ببنتك تحط السکينة تحت المخدة حتى كانت ھتموت ابن عمها 
جاسر بيحبك ومش هيزعل منك وعارفه صبور علشان كدا خليته يتجوزكواستأنف
 

51  52  53 

انت في الصفحة 52 من 192 صفحات