رواية انا لها شمس 37
چو.
نظر الصغير إلى عزة ليقول بابتسامة عذبة وعينين بريئة تدخل على النفس تبهجها..
سوري يا عزة
ولا يهمك يا نين عين عزة...قالتها لتنظر بهلع على تلك المتمددة على الاريكة ويوضع خلف ظهرها وسادة لتهتف مستفسرة بصوت قلق وهي تهرول باتجاهها..
مالك يا إيثار.
هرول الصغير ليرتمي بأحضان غاليته بعدما وقف فؤاد ليفسح له الطريق لتهتف عزة بحدة وشراسة ظهرت بعينيها..
عزة...قالها فؤاد بنظرات تحذيرية وهو يعلمها بوجود الصغير .. ليتابع بابتسامة أظهرت طيران روحه وهيامها..
مبروك .. هتبقي تيتا
اتسعت عينيها بذهول ممتزجا بالسعادة قبل أن تهلل فرحا..
حامل
واقتربت ټحتضنها بحفاوة..
إنت حامل بجد يا إيثار.
ابتسمت لتهز رأسها تطمأنها .. حولت بصرها تتطلع على ذاك الواقف يضع كفيه بجيبي بنطاله لتنطق وهي تغمز له..
ابتسم بزهو ليداعبها بكلماته المشاكسة..
إحنا فينا من القر ولا إيه يا عزة.
ضيقت عينيها لتقول بنبرة صادقة..
العين متحسدش حبايبها يا باشا .. وإنت جوز الحبيبة الغالية
حبيبتي يا عزة .. ربنا يخليك ليا...قالتها تلك المتسطحة بنبرة حنون
اما فؤاد فأجابها وهو يرفع رأسه بزهو مصطنع أراد به مشاكستها التي بات يتقبلها مؤخرا بل ويعتاد عليها من تلك الطيبة..
همست بصوت لا يسمعه سواها..
شوفي يختي الراجل وهو واقف منفوخ هيفرقع من الغرور زي الديك الرومي
انتشلها صوت علام الذي تحدث بنبرة توحي لشدة سعادته..
بمناسبة الخبر السعيد ده أنا محضر لك مفاجأة يا عزة
هتفت تسأله بسعادة..
خير يا سعادة الباشا.
أجابها بهدوء..
ترقرقت الدموع بعينيها لتنطق بعدم تصديق..
بتتكلم بجد يا باشا
عزة...قالها فؤاد لتنتبه لحديثها مع والده الذي نطق بكل تواضع مقدرا فرحة تلك المرأة البسيطة..
طبعا بتكلم جد يا عزة .. هو موضوع زي ده ينفع فيه هزار..
هتفت بسعادة وصوت حماسي اظهر تحمسها واشتياقها لقضاء تلك الفريضة العظيمة التي طالما تمنتها وطلبتها من الله عز وجل..
إعتدلت إيثار لتمسك بكف تلك الحنون لينطق علام بطريقة راقية..
ولا يهمك يا عزة .. وألف مبروك
هتفت بفرحة..
يبارك لنا في عمر جنابك
ابتسم لها فؤاد لينطق بابتسامة سعيدة لأجلها..
مبروك يا عزة .. يا بخت اللي يرضى عنه علام باشا
ردت عليه بمشاكسة..
عقبال ما ترضى عني إنت كمان يا سيادة المستشار وتغير معاملة مرات الأب اللي بتعاملها لي دي
بحب أناغشك يا باشا .. ده أنت جوز الغالية
ابتسم برضا لتنطق إيثار بسعادة لأجلها..
مبروك ياعزة
نطقت بسعادة وصوت حماسي..
الله يبارك فيك يا نور عيني .. ربنا يطمني عليك وتكملي شهور حملك على خير وتقومي لنا بالسلامة إنت والنونو
سألها يوسف باستغراب..
مامي .. إنت هتجيبي بيبي.
رفعه فؤاد ليجلس بجوار حبيبته ويضعه فوق ساقيه قائلا..
مامي هتجيب لنا بيبي جميل زي چو .. يبقى أخوك أو أختك حبيبتك
هتف مهللا بحماس..
أنا عاوز يبقى عندي أخت .. تبقى شبه بيسان ويبقى اسمها بيسان
لوى فاهه لينطق بصوت خاڤت..
ده الباشا طلع عاشق ولهان وإحنا مش واخدين بالنا
لكزته إيثار بكتفه لتضحك .. أقبلت عليهم عصمت لتقول بنبرة حماسية..
الغدا جاهز
لتسأل إيثار..
تحبي أجيب لك الغدا هنا يا حبيبتي.
اشارت بكف يدها لتنطق بامتنان..
لا يا ماما تسلمي