رواية احتيال وغرام بقلم رحمه سيد
وكأنها استوعبت للتو
كانت عاوزه تشوهني!! كانت هتشوهني فعلا!
ابتلع بدر ريقه بتوتر وكلمة تشوه ذكرته بمريم التي تشوهت فعليا....
بينما أيسل ظلت تنتحب بهيستيرية وهي تتحس وجهها پجنون بينما بدر يطالعها بنظرات تائهه ...
داخله شيء يفرض ذلك السؤال عليه بقوة إن كانت أيسل إنهارت هكذا بمجرد تخيل أن احداهن كادت تشوههها.... فما بال تلك المسكينة التي شوهت فعليا وبسببها !!!!
ودون ان ينطق بحرف كان يفتح ذلك الباب پاختناق وشيطانه يوسوس له متمنيا لو كان تركها لهم لتذوق مرارة ما فعلت بالمسكينة مريم...!
وفجأة وجد تلك السيدة التي كانت تمسك السکين أمامه تسأله بعيون مترقبة
للحظات صمت بدر وهو ينظر لها وفي اللحظة التالية حسم أمره ليزفر بعمق مجيبا
ايوه شوفتها...
ثم...........
الفصل الرابع
كاد يكمل... كاد يرميها في نفس الچحيم الذي ألقت به مريم ولا يدري ما ماهية الشيء الذي صدح صوته من بين زخات قلبه ليمنعه مغطيا على صوت شيطانه الذي يخبره أن يفعل..!
شوفتها فين
زفر أنفاسه على مهل وهو يمسك جبهته وكأنه يتذكر ثم قال مستدركا
تقريبا عدت من هنا وكانت بتجري بس مش قادر أتذكر راحت يمين ولا شمال
تأففت السيدة بضيق وهي تتلفت يمينا ويسارا ليسألها بدر بفتور
ليه هي سړقت من حضرتك حاجة ولا إيه
ايوه سړقت مني شنطتي وفيها حاجات مهمة ليا اوي
فهز بدر رأسه وراح يخبرها بنبرة ماكرة
لو كده متقلقيش أكيد هتتمسك لأني لسه شايف الأمن طالع باين حد بلغه إن في خناقة
شحبت ملامح تلك السيدة والخۏف يتخذ مساحته من قسماتها السمراء قبل أن تهز رأسها موافقة لبدر مرددة بتوتر حاولت إخفاؤوه
ثم استدارت لتغادر بسرعة قبل أن يفتك بها رجال الأمن وتسلم للشرطة بعدها...!!!
بينما بدر كان مثبتا عيناه عليها حتى إختفت عن أنظاره حينها استدار ليفتح ذلك الباب ثم دلف ليجد أيسل مكتومة الأنفاس تطالعه بنظرات مغلقة مبهمة... وكأن كل مشاعرها تشابكت خيوطها كخيوط عنكبوت لا تدري أولها من اخرها...!
ظلت تنظر له لثوان ثم نطقت بصوت مبحوح
شكرا
بملامح جامدة ونظرات ثابتة قاسېة كحروفه الجافة أخبرها
مفيش داعي للشكر لإني معملتش كده عشانك أنا عملت اللي إنسانيتي خلتني أعمله لكن انتي ماتهمنيش
لا يدري هل يقنعها ام يقنع نفسه بذلك الكلام ولكنه لن ينسى لحظة... تلك النبضة التي فرت هاربة من حصار الذكريات والكلمات المغموسة بذرات الكره...!
تلك النبضة التي أطلق بعدها جنود الكره والحقد ليظهروا في كافة أفعاله.. قاتلين تلك النبضة الهادرة في مهدها.....
فسخرت أيسل لاوية شفتاها
كويس إن في حاجة مشتركة بينا انا ماهمكش وانت ماتهمنيش!
ثم استدارت تعطيه ظهرها لتغادر فلمح بدر التيشرت الذي ترتديه وقد ازيح لأسفل عن كتفها نوعا ما وقطرات العرق جعلت خصلاتها الحمراء تلتصق بجلدها الذي ظهر....
كان خلفها مباشرة.. تسمع هدير أنفاسه بوضوح يخالط نبرته الرجولية الخشنة وهو يهمس لها
استني
ولم تعد يداه قيد طوعه حينما رفع أصابعه دون شعور ليزيح ببطء شديد تلك الخصلات الملتصقة بسدها... وحينها لمس إصبعه الخشن جسدها الناعم فانتفضت هي وقد أفلتت تلك الشهقة المكتومة من بين شفتاها مغمضة عيناها بقوة وقد على تنفسها بتوتر
ملحوظ بينما بدر شعر أن يداه تخالف كل ذرة تعقل لديه فتتوق لملمس جسدها.....
للحظات فقط أحس أن مضجع عواطفه إحترق بتلك الجمرة التي القيت فيه دون مقدمات..!
فهمست هي بصوت خفيض أتاه كصدى صوت لعقله الذي خدره حلاوة ذلك الشعور
بدر أنت بتعمل إيه!
فخالف رغبة يده الملحة وهو يرفع ذلك التيشرت ليعدله ثم يبعدها عنها قسرا مغمغما بصوت حاد مثخن بالعاطفة
كتفك كله كان باين وقولتلك شعرك تلميه لما تكوني برا البيت!!
انا... انا كنت عامله...... كنت لماه
رددت بصوت يكاد يسمع وذلك الشعور يزلزل حروفها المبعثرة كحالها فيما زفر هو بقوة يحاول قمع عاطفة لا يدري من أين تحركت لتداعب المدفون داخله وقال بحدة أجشة
اطلعي اطلعي يا أيسل يلا !!
اومأت هي برأسها بسرعة لن تجادله كانت تود الخروج بأي طريقة... لن تحتمل البقاء معه بمفردها في ذلك المكان الصغير جدا وهو شبه ملتصق بها بهذه الطريقة !!...
فتحت الباب ثم خرجت بسرعة يتبعها بدر الذي بدأ يلتقط أنفاسه بصوت مسموع.. يحاول سحب نفسه من بين زوبعة ذلك الشعور.. مستمرا في محاربة المجهول.....
كانت ليال تجالس ابنة عم يونس ورد في الأسفل تحاول كسر الملل
الذي اصبح جزءا لا يتجزء من حياتها....
ثم توجهت صاعدة لغرفتهم فتحت الباب ثم دلفت لتجد يونس جالسا على