الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية انا لها شمس الفصل الثاني والاربعون 42"بقلم روز امين"

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

كي يصل لأعماق روحها ويبث داخلها الطمأنينة 
إهدي واطمني وإدعي ربنا والجأي له وخليكي واثقة إن ربنا مش هيخذلنا أبدا
نطقت بصوت مرتجف 
يارب يارب إحفظ لي إبني وإحميهولي
عودة إلى عزة التي أمسكت بهاتفها وقامت بالضغط على رقم أيهم حيث كان يجلس ببهو مسكن شقيقته يشاهد شاشة التلفاز بتمعن وهو يتطلع على إحدى قنوات الأخبار العالمية قاطع تركيزه رنين هاتفه الجوال حيث صدح بجواره نظر بشاشته ليلتقطه سريعا حين لمح نقش اسم عزة لتيقنه انها لا تتصل سوى للأمور الضرورية والخطېرة وما أكد له هو تأخر التوقيت على الفور ظغط زر الإجابة لينطق بصوت ظهر عليه التوتر والارتياب 
خير يا عزة إيثار ويوسف كويسين!
أصابه هلعا حين استمع لصوتها الباكي وهي تقول
إيثار تعبت فجأة وخدوها على المستشفى بسرعة روح أقف مع اختك وابقى طمني
تعبت إزاي إيه اللي حصل بالظبط فهميني يا عزة...سألها وياليته لم يفعل فقد إنفتح بوجهه بابا هو في غنى عنه حيث هتفت بسخط وحدة ظهرت بصوتها وهي توبخه بتهكم 
يا أخويا هو ده وقت أسأله إنت هتعمل لي فيها وكيل نيابة وهتقعد تحقق معايا! بقول لك البت تعبت وخدوها على المستشفى إتنطر قوم روح لها يا واد ده إيه العيلة الهم دي يا ربي
سألها وهو يهرول صوب غرفة النوم كي يرتدي ثيابه ويحمل حافظة نقوده وأشيائه الخاصة 
طب هي في أي مستشفى 
صړخت به ساخرة لتوبخه من جديد 
وأنا اش عرفني يا اخويا قالوا لك عليا بشم على ظهر إيدي إتصل بجوزها وخد منه اسم المستشفى إنجز يلا 
صړخت بالأخيرة لتغلق الهاتف دون إعطائه حق الرد. 
 داخل منزل غانم الجوهري
كانت نوارة تجلس صغير عزيز فوق ساقيها تطعمه بحنان في محاولة منها كتعويضا للصغير عن فقدانه لحنان والدته المغدورة ولج عزيز من الخارج بصحبة شقيقه وجدي ليهتف الاخير بنبرة عبرت عن مدى ذهوله 
ليتابع وجدي بارتياب من هول الحدث 
عيلة ناصف بالنفر مجمعين بعضهم وشايلين السلاح ورايحين عزبة أبو جميل ووشهم عليه ڠضب ربنا اللي يشوف منظرهم يقول القيامة قامت خلاص
جلس عزيز بجوار والدته التي تحدثت مستفسرة بذهول
ومين ده اللي يجرأ يعادي عيلة ناصف وېقتل واحد منهم
نطق عزيز مؤكدا
هو فيه غيره نصر البنهاوي طبعا اللي عملها
هزت رأسها لتنطق بنفي تام 
الحاج نصر لا يمكن يعمل كده 
هتفت نوارة التي مازالت تطعم الصغير 
وميعملهاش ليه ولا يكونش الحاج نصر ده إمام جامع وإحنا منعرفش
واسترسلت بنبرة تأكيدية 
ده راجل مبيخافش ربنا ولا بيتقيه
تحدث وجدي مؤكدا على رأي شقيقه وزوجته 
محدش ليه مصلحة في قتل الحاج هارون غير نصر هارون كان هيكتسح الأصوات منه لأن مهما كانت فلوس نصر اللي بيفرقها على الناس بس الاصل غلاب وعيلة ناصف ماتتقارنش بأي عيلة في المركز كله وهي اللي صنعت نصر من الأساس هو كان حيلته حاجة قبل ما يتجوز ستهم
هز عزيز رأسه بموائمة على حديثه لتنطق منيرة باستحسان
الحمدلله إنكم بعدتوا عنه وعن شغله لو
هو اللي عملها بجد يبقى عيلة ناصف هتخربها على دماغه ومش هو بس دول عالم جبابرة وشرهم هيطول كل اللي شغال مع نصر وليه علاقة بيه من بعيد أو قريب 
نطقت نوارة بامتنان 
إحمدوا ربنا وإدعوا ل إيثار وجوزها وكيل النيابة
واسترسلت وهي تشير بكفها بإيضاح 
لولاهم كان زمانا مغروسين في قلب الموضوع وإيثار وإبنها كان زمانهم في قلب بيت نصر نفسه يعني في قلب الڼار
أكد وجدي قائلا باقتناع ويقين 
عندك حق يا نوارة سبحان الله ربنا مبيعملش حاجة للبني أدم إلا لما تكون في صالحه 
ونعم بالله...قالتها منيرة بخزي من حالها

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات