الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية سراج الثريا كاملة بقلم سعاد محمد سلامة

انت في الصفحة 2 من 68 صفحات

موقع أيام نيوز


يكون ليا إسم كبير بين مدربين الكارتية فى مصر متنساش إنى بطلة جمهورية والعالمية مش بعيدة عني 
ليلا
بمنزل قاسم العوامري 
بإحد الغرف 
هنالك أخري يشتاقهايعلم بيقين أن لديها مقت بل كره واضح وصريح ل عائلة العوامري لن ترضي بأحد أفرادها مرة أخريلعڼته هي إنه قابيل قاسم العوامري 
بعد منتصف الليل 

فجأة دون سابق إنذار تبدل الطقس الحار الى ثائر هدأ قليلا من الحرارة لكن مصحوب ذلك بعاصفة ممطرة بل غزيرة المطر 
ترتعدت السماء بسرج قوي مثل عاصفة شتاء وهطلت أمطار غزيرة 
بمنزل ثريا 
إستيقظت بفزع حين إنفتح شباك غرفتها التى لم يكن محكم إغلاقه على غفلة نهضت من فوق الفراش توجهت نحو الشباك وقفت تنظر نحو السماء التى تسرج برعد كذالك هطول الأمطارتطايرت خصلات شعرها بسبب تلك الرياح التى مازالت ساخنة بعض الشئ قائلة 
سبحان الله! 
وقفت قليلا تنظر الى ثورة الطبيعة القاسېة هذا مثل قدرها الثائر دائما عكس ما تبغي 
فجرا 
نظرت نحو باب غرفتها الذي إنفتح وطلت من خلفه والدتها لم تستغرب حين وجدتها مستيقظه بهذا الوقتتبسمت لها بحنان تشعر بغصة قلب قائلة
صباح الخيرإنت منمتيش ولا إيه 
أجابتها ببسمة ودودة
حد يعرف ينام وهو بيسمع الأصوات المفزعة ديالجو فى لحظة قلبمطر ورعد والسما بتسرج فى شهر أغسطسسبحان الله 
تبسمت والدتها قائلة
سبحان الله بيبدل حال ل حال فى ثانية ربنا يبدل حالك الضهر روحتى إتعديتي عند خالتك 
فهمت ثريا تلميح والدتها وقطعت الطريق قبل حديثها التى تعلمه قائلة 
خالتي فتانه بسرعه قالتلك أنا إستقربتها روحت إتغديت عندهاورجعت الأرض أكمل تنفية الدنيبة من الرز بقولك إيه يا أمى زمان السطح عايم ماية من الشتا أنا هطلع ازيح المايه لا السطح ينشع فى عشش الفراخ 
غادرت مسرعة او بالأصح هربت لا تود جدال بشآن آمر منتهي لديها 
ب محطة قطار أسيوط
مع الغسق الأول إقترب شروق الشمس التى ستبدد ظلام عاصفة ليلة أمس لكن مازال هطول الامطار بغزارةهنا يتوقف القطار لوقت كي يبدل مساره قبل أن يستكمل الطريق مره أخري 
جذب تلك الحقيبه الصغيره ورفقها على أحد كتفيه وترجل من القطار قابلته الأمطار الغزيره بالترحاب بالعائد الى منشأه القديم لم يحاول الإنزواء والإحتماء من تلك الامطار أسفل تلك المظلات كبقية السائرون ظل يسير تتدفق الأمطار على صفحة وجهه الى أن أشار الى إحدى سيارات الأجرة الذى توقف له صعد إليه وأملى السائق عنوان تلك القريه بعد وقت وصل الى مشارف تلك البلده توقف سائق السيارة قائلا 
معليشي مش هعرف أدخل بالتاكسي للبلد الطريق ترابي وإنت شايف المطر والتاكسى سهل يتغرس فى الطين 
أومأ له متفهما يقول 
تمام قولى عاوز أجره كام 
أجابه السائق بالمبلغ الذى أخرج ضعفه من جيبه وأعطاه له قبل أن يعترض السائق قال له 
طريقك أخضر 
بعد قليل أثناء سيره أسفل زخات المطر مر من أمام مقاپر البلدة خفق قلبه بآسي وتذكر او بالأصح رغم مرور سنوات البعاد لكن يتذكر مكان قبر والدته هنا بين المقاپر 
بعد لحظات عاد يسير مرة أخرى لكن 
فجأة مثلما كانت السماء تسرج وتمطر بغزارة هدأت لزخات كثيفة تشبة قطرات ندى صباح شتوي غائم كآن السماء كانت طفلا يبكى والشمس كانت والداته حين بدأت تشرق هدأ بكاؤه أو ربما سماء
أسيوط كانت ترحببالنسر العائد الذى يغدوا سراج بين سمائها وثراها 
يتبع 

سراج الثريا
السرج الثاني حورية شيطانية 
سعادمحمدسلامه
مع شروق الشمس مازالت تلك الزخات مستمرة أثناء سير سراج داعب شعاع للشمس عيناه رفع بصره لأعلى ينظر نحو قرص الشمس لكن وقع بصره على شئ آخر توقف للحظات يتأمل ذلك المنظر 
ل فتاة تقف فوق سطح أحد المنازل القريبة كان الهواء الخفيف يداعب خصلات شعرها التى تحكمها بوشاح صغير بالكاد يغطي مقدمة رأسها يخفي القليل من خصلاتهاكآنها حورية يتغزل بها شعاع إشراق الشمس لوهله شعر بغيرة كيف لها أن تقف هكذا تجولت عيناه على الأسطح القريبه كانت خالية رغم أنها شبه نحيفة منظرها هكذا يشبة الحوريات الملائكية بزيها ذو اللون البنفسجي سار دون دراية منه نحو ذاك المنزل لكن للحظة توقف حين إختفت من أمامه نظر بتمعن بالتأكيد لم يكن يتوهم بتلك الحورية ظل لثواني قبل أن ينفض رأسه يشعر كآنه كان مثل المسحور وفاق من ذلك يلوم ذاته لأول مرة يشعر بذلك فسر عقله ربما هذا بسبب تلك السنوات العشر الأخيرة الذى قضاها بعيدا لم تطأ قدميه البلدة توهم بشئ أبعد ما يفكر عقله به حتى لا يفكر برد فعل والده وأخواته حين يرونه أمامهم ويخبرهم أنه ترك العمل بالجيش وسيمكث معهم يعود لمعقله لكن يتوقع إنبساط والده بذلك القرار هو لم يكن راغبا فى البدايه بآن يلتحق بالاكاديمية الحړبية كان يوده أن يرث عمل اسلافه السابقين سواء بتربية الخيول أو مصانع الكتان الخاصة بهم 
سار الى أن دخل الى إحد الشوارع الشبة ضيقة كانت الارض ضحلة بسبب الامطار وطبيعة أرضية تلك الشوارع الترابية تجنب كى يتفادي إحد النقرات الضحلةلكن أثناء ذلك تفاجئ بسطل من المياة ينسكب عليه أغرقه تقريباتوقف لوهله أغمض عينيه بغيظ ثم فتحها ونظر أمامه الى تلك التي سكبت ذلك الدلو عليه ولم تهتم وعادت بظهرها تدلف الى داخل المنزل لحظات وعادت بدلو آخر وكادت تقذفه كما فعلت سابقا لكن توقفت حين قال پحده وإستهجان
حاسبي ولا إنت مش شايفة قدامك العما صابك 
توقفت ونظرت نحوه حقا لم تكن تنتبة له فى المرة السابقة والآن لولا حديثه لما إنتبهت بسبب إنشغالها بنشل تلك المياة المتراكمه ببهو منزلها تلقيها بالشارع كي تتسرب نحو إحد بلاعات الصرف الكبيرة بالشارع لوهله أخفت بسمتها بصعوبه حين نظرت الى ثيابه المبتلة حتي وجهه عليه أثار المياة وشعر رأسه كذالك لكن بسبب بقية حديثه شعرت بالضجر منه قائله 
لاء الحمد لله بشوف بس إنت اللى ماشي تتسحب من تحت البيوت زي الحرامية قدامك الطريق واسع ليه تتلزق جنب الحيطان 
نظر لها نظرة ڠضب وكاد يتحدث بفظاظهبنفس الوقت سمع صوت من داخل منزلها يقول
يا ثريا واجفه تتحدتي ويا مين مش وجته خلينا نخلص الماية هتدخل الدار 
كذالك خصلات شعرها الرطبة المتدلية على ظهرها لوهله تغضنت ملامحه أن ينظر
لها أحد وهي هكذالكن كانت الشوارع شبه خاويه بل خاوية فالوقت مازال باكرا كذالك هطول الأمطار سبب آخر لخلو الشوارع من الماره
بينما عادت ثريا الى داخل المنزل تشعر بضجر تهمس بسخريه قائله 
عمي يصيبك يا بعيد 
نظرت لها والدتها قائله 
عتبرطمي تجولي إيه يا ثريا 
أجابتها بإستياء وإرهاق 
اساعدكملكن نايم ومنفض عن راسهأنا حيلي إتهد قبل الشتا ما يچي لازمن نعمل تسقيفة صاج
عالسلم 
نظرت والدتها بحنان قائله بتبرير تعلم أنه خاطئ 
أخوك هلكان فى الشغل ده راجع بعد نص الليل وإن شاء الله قبل الشتا هقبض الجمعيه ونعمل التسقيفة تشيل الميه عن السلم 
نظرت لها وتهكمت بصوت خاڤت بسخرية قائله بإستهزاء 
ان شاء اللهبس مترجعيش تدي له الفلوس ويروح يصرفها وإحنا نحتاس ونهلك فى نشل المايه من تحت السلم ومدخل الدار وبعدين هو شغله فى القهوه بيهلكه فى ايه المية السخنه بتلسعه ولا النفخ على فحم حجر الشيشه 
بررت والدتها 
مش شغله يا بتي وأنا معاك اها بساعدك وخلاص الماية اللى فاضل مش كتير 
تهكمت بإستياء من تبريرات والدتها وإستسلمت تكمل نشل بقية تلك المياة رغم إرهاقهن الإثنين كذالك شعورها بالإستياء من ذاك الغريب الذي سبها بالعمى 
بينما بعد وقت قليل 
أمام مجموعة منازل كبيرة متحاوطة ببعضها يحدها سور متوسط يضم ويظهر بذخ تلك المنازل من الخارج هنالك بوابة حديديه دفعها ودخل الى ذلك الممشي الخاص بناحية أحد تلك المنازل الفخمة توجه إليه مباشرة قرع ذلك الجرس وتوقف للحظات حتى فتح الباب نفض عن رأسه ذلك الإستياء بسبب تلك الفتاة الزالفة اللسان الذي قابلها قبل قليل ورسم بسمه حين نظرت له تلك الخادمة التي تقترب من منتصف الاربعيناتتنحت جانبا بإحترام قائله 
سراج بيه! 
تبسم وهو يدخل الى المنزل يسمع ترحيبها المبالغ فيه سألها كى يقطع وصلة الترحيب 
أبوي الحج عمران صاحي ولا لساه نايم 
أجابته 
لاه الحج عمران صاحي من بكير وهو فى أوضة السفرة هو والست زاكيه كمان أستاذة إيمان ومعاهم آدم بيه وكمان الحجهولاء 
تبسم قائلا 
عمتي ولاء هنا كمان تمام خدي إنت الشنطة دي طلعيها أوضتي ولا حد خدها فى غيابي 
أجابته الخادمه 
لاه أوضة جنابك خاليه من وجت ما سافرت مصر عشان تدخل الكلية الحړبية وبنضفها ونهويها من فترة للتانية وهي نضيفه هطلع أفتح البلكونه والشباك تتهوي بس خلقات سيادتك مبلوله إنت كنت ماشي تحت المطرة لازمن تغيرهم صحيح الجو حر بس برد الصيف قاسې 
تبسم لها بود قائلا 
لاءمتقلقيش أنا واخد على كده هروح أشوف الجماعة 
لم تهتم وذهبت الى غرفته كي تقوم بتهويتها كڈب وضع ثيابه بها بينما هو ذهب الى غرفة السفره راي ذلك التجمع تبسم قائلا 
صباح الخير 
متجمعين عند النبي 
نظروا نحوه سرعان ما إرتسمت على وجوههم المفاجأة والأستغراب ثم البسمه نهض آدم مرحبا به وذهب نحوه عانقه بأخوه 
آدم يمتلك مكانه خاصة بقلبه أكثر من أي شخص آخر ليس بمثابة أخ فقط كذالك رفيق داعم له عاش معه مآساته القديمة الذى مازال أثرها واضح على سير قدميه كان داعما له رغم صغر عمرهما وقت ذاك الحاډث الذى كاد يتسبب له فى فقدان إحد ساقيه لولا لطفا من الله 
عناق أخوي بينهم ثم سؤال من آدم 
غريبة من زمان منزلتش البلدإيه الأجازة المره دي كام يوم أوعي تقولى إنت هنا فى مهمه وقولت تفوت تسلم علينا قبل ما ترجع 
غص قلب سراج قائلا 
لاء أنا قررت أسيب الخدمة فى الجيش أو بمعني أصح سرحوني لأسباب هقولك عليها بعدين 
صدمة ل عمران كذالك ولاء اللذان نهضا من خلف طاولة الفطور وإقتربا من سراج بإستفهام سأل عمران 
جصدك إيه أنا مش فاهم 
تنهد سراج بآسف حرين 
للآسف حصل مشكله فى الكتيبه اللى كنت بخدم فيها فى سينا وللآسف الخطأ كله إترمى عليا وحصل تحقيق وللآسف صدر قرار بوقفي عن ممارسة مهامي الحربيه فى الجيش وكان ممكن يتم تسريحي من الخدمه بصراحه إضايقت وقدمت إستقالتي 
إستغربت ولاء سائله
وإيه هي المشكله الكبيرة اللى وصلت بيك لكدا 
أجابها بآسف
ودي دسيسه عليا بس التحقيقات فى البداية أثبت التهمه عليا وبعدين ظهرت برائتى لما تم القبض على زميل ليا هو اللى كان وشي عني عشان يصرف النظر عنه بس بصراحه الموضوع آثر فيا حسيت بعدم ثقة فيا حتى لو كان إتهام باطل بس مكنش لازم يتم التحقيق معايا وهما عارفيني كويس قولت بلاش أعيش فى خطړ دائم وفى الآخر تهمه باطله أتحول للتحقيق زي المجرمين قدمت على إستقالة بس لسه متوافقش عليها بس أكيد مش هتاخد وقت فكرت أرجع لمكاني هنا 
توقف سراج ينظر الى
 

انت في الصفحة 2 من 68 صفحات