رواية انا لها شمس( الحلقة الخامس والأربعون 45) حصري بقلم روز امين
ما حوله
والدليل البيت اللي لاممنا ده والفلوس اللي بناكل ونشرب وعايشين منها
واستطرد ساخرا
لولا عقلي كان زمانا مرميين على أرصفة الشوارع زي كلاب السكك
كان داخله يغلي كالبركان فلم يتوقع ويمر بمخيلته أن هذا المدلل يمتلك كل تلك الأموال الطائلة أما هو فكان منشغلا بالحقد الذي يملؤ قلبه باتجاه الجميع وكرس كل إهتمامه على تنمية ثروة أبيه ممنيا حاله بالفوز بها بأية طريقة بعد رحيل والده وإزاحة شقيقيه من طريقه أو على الأقل الإستحواذ على معظمها وترك القليل لهما لكن إرادة الله أتت عكس ما خطط له ذاك الشرير هتف بشراسة وغل
لينتفض واقفا وهو يقول بصرامة
طب أنا ماشي وسايبها لك مخضرة
هب حسين وتحرك ليتمسك بذراع شقيقه قائلا وهو يحثه على الوقوف
أقعد يا طلعت واستهدي بالله أخوك ميقصدش
اكفهرت ملامحه ليصيح بحدة
يعني إنت مش سامع كلامه اللي ېحرق يا حسين ده بفلوسنا
فلوسكم!...قالها عمرو وهو يرمقه مستنكرا ليرد الأخر بقوة وتشكيك
بقى هي دي أخرتها بدل ما تشكرني على اللي عملته معاك تطلعني !...نطقها عمرو پجنون ليسترسل مستشهدا بشقيقه
سامع كلام أخوك يا حسين
نطقها وكأنها كانت الكلمة الفاصلة لينفجر ذاك الهادئ ويخرج براكينه الكامنة بداخل روحه المعذبة
واسترسل وهو يرمقهما باشمئزاز
قاعدين تقطعوا في بعض بدل ما نحط إدينا في إدين بعض ونفكر هنعمل إيه علشان نرجع حياتنا تاني مش لازم ترجع زي الأول بس على الأقل يكون عندنا مكان كويس ونشتغل علشان نعرف نجيب أمكم وستاتنا وعيالنا ونعيش مع بعض زي الأول
البيت أهو موجود ويساع الكل وإن كان على الشغل أنا معايا فلوس هفتح لكم مشروع صغير تشغلوه وتبعتوا تجيبوا ولادكم
واسترسل بإبانة
بس أنا متعملوش حسابي معاكم لأني مسافر وسايب البلد كلها
قطب حسين جبينه ليسأله بتشكيك
جبت الفلوس دي كلها منين يا عمرو!
من شغلي الخاص يا حسين
سأله بقوة
اللي هو إيه شغلك الخاص ده يا عمرو!
ليسترسل مشككا
وإيه الشغل اللي يجيب فلوس كتير بالشكل ده
نظر لشقيقه لينطق بقوة
جمعت رجالة وبنفحر على الأثار يا حسين إرتحت!
نطق الأخر من باب الخۏف على شقيقه
بس ده حرام يا عمرو
ده على أساس إنك كنت بتروح الجبل كل ليلة تبيع سبح للنهيبة يا شيخ حسين!
نكس رأسه بخزي من قبل شقيقه الأصغر ليتابع الأخر ساخرا
بلاش تتكلم على والحرام
وإحنا عيشنا عمرنا كله مغروسين في الطين يا حسين
نطق حسين بكلمات خاڤتة لشدة خزيه من حاله
زمان كنا مجبورين نكمل في الطريق ڠصب عننا وإنت عارف كده كويس بلاش تكمل فيه بعد ما بقيت حر نفسك وسيد قرارك
إقترب طلعت من عمرو ليحاوط كتفه برعاية لينطق بجشع ملئ قلبه بعدما قرر أن يستغل الفرصة لصالحه كعادته
سيبك منه ده عقله تعبان وشكله هيقلب درويش خلينا في المصلحة وخدني معاك في سكتك
قطب جبينه يتعجب تلونه السريع لكنه عاد وتذكر طبيعة شقيقه ليتابع الأخر بنهم
قولت إيه
سأله مستفسرا باستغراب
قولت إيه فيه إيه يا طلعت!
نطق الأخر بجشع