رواية انا لها شمس( الحلقة الخامس والأربعون 45) حصري بقلم روز امين
ظهر بعينيه
تدخلني معاك في شغلك ونمسكه مع بعض زي أيام أبوك
نطق حسين باعتراض
بلاش يا طلعت إنت شفت بعنيك اللي حصل لفلوس أبوك وأخرتها خلينا نشتغل ونأكل عيالنا لقمة حلال يمكن ربنا يقبل توبتنا ويبارك لنا فيهم
جذب طلعت عمرو من يده وتحدث بنبرة حماسية كي لا يدع فرصة لحسين للتأثير عليه بكلماته عن التوبة وكأن الشيطان تمثل بهيأته
لم يكن ينتظر حديث شقيقه كي يقنعه فهو يعلم ماذا يريد وقد خطط لخطواته القادمة وانتهى الأمر نظر إلى طلعت وتحدث بنبرة جادة
حاضر يا طلعت جهز نفسك بكرة على العصر هاخدك أعرفك على الرجالة ونبدأ شغل أصلي موقف من ساعة اللي حصل
حاضر يا اخويا وتقدر تسيب لي الرجالة وأنا هضبطهم لك واخليهم يمشوا زي الساعة حاكم أنا عارفك قلبك حنين وهما عاوزين الشدة
هز رأسه عدة مرات وهو ينظر لتغير شقيقه الجذري معه تحت حزن قلب حسين الذي لا حيلة له ويشعر بضعفه أمام شقيقيه
بعد مرور إسبوعين
داخل ڤيلا أيمن الأباصيري في تمام الساعة التاسعة صباحا حيث تجهيزات حفل زفاف إبنته لارا والكل يعمل على قدم وساق لإتمام جميع الترتيبات للحفل الذي سيقام عند الثالثة عصرا حيث قرر أيمن إقامته بمنزله لبعد منزل والد العريس بمحافظة منيا الصعيد وكان والد العريس قد قرر إقامته داخل أحد الفنادق الكبرى لكن أيمن طلب منه أن يقيمه بحديقة المنزل حيث مساحتها الشاسعة تستطيع جمع جميع المدعوين من طرف العائلتين ولجت تتأبط ذراع زوجها حيث طلبت منه أن تأتي مبكرا كي تحضر تجهيزات العروس وتشارك تلك العائلة الجميلة التي احتضنتها برعاية فرحتهم وقد واجهت صعوبات في إقناع ذاك الذي أصبح ېخاف عليها من كل شئ وأي شئ تتبعهما إحدى العاملات التي تعمل بمنزل علام زين الدين حيث تحمل صندوقا به الثوب التي سترتديه إيثاروالذي صمم خصيصا لها من قبل إحدى أشهر بيوت الأزياء العالمية المتواجدة بباريس عاصمة الموضة والجمال تجاورها إحدى العاملات في أحد مراكز التجميل تحمل ما ستحتاجه لتزيين تلك الجميلة كل هذا قد أشرف عليه مالك فؤادها بنفسه كي يبث السعادة في نفس معشوقته
مش عاوز أعيد كلامي يا إيثار ما تجهديش نفسك وتخلي بالك كويس قوي من نفسك ومن ولادي متخلنيش أندم إني وافقت إنك تيجي قبلي
سأمت حديثه المكرر للمرة التي لا تعلم عددها منذ أن سمح لها بالأمس بحضور الزفاف مبكرا بعد مداولات استمرت لعدة ساعات وكأنها داخل إجتماع عمل تحاول جاهدة
إقناع طرفا صعب التفاهم لإبرام صفقة العمر معه نطقت بهدوء وهي تكظم غيظها
يا حبيبي متقلقش وبلاش تتعامل معايا على إني بلورة قزاز وأي لمسة هنكسر ولا كل شوية حافظي على ولادي حافظي على ولادي
واسترسلت بضجر
ثم أنت ليه محسسني إني لو مشيت كام خطوة الولاد هيقعوا مني!
تطلع عليها بجبين مقطب لكنه ابتلع كلماته عند إقتراب أيمن وزوجته التي رحبت قائلة بابتسامة عذبة
شكرها وأقبلت لتحتضن إيثار وهي تقول بنبرة صادقة
وحشتيني
وحضرتك كمان وحشتيني جدا...قالتها بحفاوة لتوجه بصرها لذاك الذي يتطلع عليها باشتياق كاشتياق الأب لابنته التي تربت على يده تحدثت باشتياق جارف ظهر بعينيها
إزي صحة حضرتك طمني عليك
متأثرة يا أستاذة من ساعة ما سبتيني ومشيتي...قالها