رواية انا لها شمس( الحلقة الخامس والأربعون 45) حصري بقلم روز امين
بنوع من الملاطفة ليكمل بنبرة جادة
مديرة مكتبي الجديدة عاملة زي العسكري اللي بينفذ التعليمات
أطلق الجميع ضحكاتهم ليتابع بإبانة
تعرفي لو دخلت ولقتني بمۏت قدامها ولا تهتم تديني الأول الملفات أمضيها وبكل برود تسألني تؤمرني بحاجة تانية حضرتك
أطلق فؤاد ضحكة رجولية ليسأله بمزاح
دي كده تبقى ألة مبرمجة حضرتك
برافوا عليك يا فؤاد باشا هي فعلا ألة مبرمجة ده أفضل وصف ليها
ثم استرسل متابعا بعيني تشتاق بحنين للماضي ولتلك التي طالما إعتبرها كإبنة له
أكتر حد فهمني وفهم شغلي من بين كل اللي اشتغلوا معايا هي إيثار كانت بتعرف أنا محتاج إيه من غير كلام كانت واخده بالها من علاجي وأكلي حتى المشروبات كانت بتختارها لي بناءا على حالتي الصحية والمزاجية
إنت معاك جوهرة يا سيادة المستشار حافظ عليها كويس
تطلع بعينيها وتعمق لينطق بنبرة بغرامها سابحة
دي في عيوني وساكنة القلب من جوه
ربنا يخليكم لبعض يا سيادة المستشار إيثار بنت حلال وتستاهل إنها تتجوز راجل محترم زي جنابك
مال برأسه يحييها باحترام وهو يشكرها
ميرسي لذوق حضرتك يا هانم
قطعت حديثهم تلك التي أقبلت عليهم لتنطق وهي تمد يدها لمصافحة فؤاد بحفاوة
لم يشعر بالإرتياح لتلك المرأة اللئيمة حيث شعر بحقدها على زوجته لذا قرر تجاهلها ليجيبها بكلمات مقتضبة وهو يسحب كفه سريعا
متشكر يا هانم
شعرت بالضجر وأصابتها كلماته بالإحباط لتقترب من إيثار ټحتضنها برياء وهي تقول بنبرة يشوبها بعض الكبرياء
إزيك يا إيثار
تعلم من داخلها أن تلك ال سالي تعاملها بترفع منذ أن إختارها ذاك السامي وتزوجها دون غيرها من النساء لكنه
رفعت حاجبها باستنكار لتهز رأسها بابتسامة مصطنعة ليقطع حديثهما الخالي من الدفئ ذاك الراقي حيث تطلع سريعا على زوجته لينطق بنبرة أوضحت للجميع مدى عشق ذاك الوسيم لتلك الرائعة
أنا همشي يا حبيبي وإنت خلي بالك من نفسك
تطلعت عليه بعينين تنطق بالغرام ليقطع حديثها أيمن الذي تحدث بنبرة جادة
نطق معتذرا باحترام
معلش يا افندم لما أجي الفرح هشرب معاك إن شاءالله
نطق أيمن بإصرار
لا يمكن هنشرب قهوة مع بعض هنا في الجنينة
اومأ
له بموافقة لينطق أيمن قاصد زوجته
خليهم يجهزوا لنا فنجانين قهوة مظبوط ويبعتوهم على الإستراحة يا نيللي
حاضر يا حبيبي...نطقتها تلك الراقيةنيلليلتوجه حديثها لزوجة نجلها بطريقة مهذبة
من فضلك يا سالي
ثم تابعت وهي تشير لمساعدتاي إيثار
خدي البنات وعرفيهم الأوضة اللي أنا خصصتها ل إيثار علشان تجهز فيها وخليهم يرتاحوا لحد ما إيثار هانم تطلع لهم
اشټعل داخلها بشرارات الڠضب من إسناد والدة زوجها تلك المهمة السخيفة لكنها لا تقوى على الرفض فما كان منها سوى الإنصياع حتى لا يظهر حقدها الدفين على تلك التي كانت تعمل عند والد زوجها مجرد عاملة حقېرة أما الأن فقد تبسم لها الحظ لتصبح بين ليلة وضحاها زوجة رجل مهم ذو منصب رفيع المستوى ناهيك عن إسم عائلته وأموالهم الطائلة والتي ظهرت على تلك الريفية كما تطلق عليها بين حالها فطالما رأتها الفتاة الريفية التي اقټحمت المدينة متمرده على وضعها لتخلق بيداها حياة جديدة جعلت منها شخصية أخرى لا تشبة السابقة والأن أصبحت من أهم سيدات المجتمع بعدما