الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية نيران ظلمه بقلم هدير نور (كاملة)

انت في الصفحة 3 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز

لسه عارفة والله انتي عارفه اني كنت عند بابا و اول ما عرفت جيتلك علي طول سألتها حياء من بين شهقات بكائها الحاده وانتي ..انتي كمان صدقتي زيهم ان ممكن اعمل حاجه زي دي ! اجابتها نهي علي الفور بصوت قاطع لا طبعا ...انا استحالة اصدق انك ممكن تعملي كده انا اعرفك اكتر من نفسي يا حياء انتي صاحبتي واختي ارتمت حياء مره اخري بين ذراعيها ټحتضنها بشدة وهي تبكي تشعر بداخلها بالامتنان لها علي ثقتها بها فهي الوحيده التي وثقت بها دونا عن الجميع... همست حياء بصوت ضعيف مش عارفه اعمل ايه يا نهي ..انا تعبت محدش مصدقني اخذت نهي تربت علي ظهرها بحنان في محاولة منها لتهدئتها والله ربنا هيظهر الحقيقة ربنا مش هيسيبك....... لتكمل وهي لازالت تربت علي ظهرها احكيلي ايه اللي حصل بالظبط يمكن نقدر نفهم ايه اللي حصل بالظبط و نلاقي حل بدأت حياء تقص عليها كل ما حدث منذ دخول ذاك الغريب الي غرفتها وكذب والدتها بقولها انها رأت ذاك الغرب يا وتعرضها للضړب علي يدي عمها وعندما وصلت الي ما حدث لها علي يد عز الدين بدأت تبكي وتنتحب بشدة... ابعدتها عنها نهي تمرر يدها علي وجنتيها تزيل الدموع التي كانت تغرقها لكنها انتفضت مبعدة يدها عنها علي الفور عندما انطلقت من حياء صرخه متألمه حاده اسفه ..اسفه والله ما اقصد. معلش..... لتكمل وهي تتأمل بحزن وجهها المتورم بشدة اثر تلاقيها لصڤعات عز الدين انا مش عارفه عز الدين ازاي عمل كده ... هتفت حياء بغل فور سماعها اسمه مش جديد عليه ما هو زيه زيهم اناني ومفتري....... هتفت نهي تقاطعها تنكار لا يا حياء ....عز الدين مش كده ولا زيهم انتي بس اللي متعرفهوش علشان متعملتيش معاه كتير عز حنين جدا ..هو يبان شديد بس والله اطيب واحد فيهم كلهم ابتعدت عنها حياء تمتم پحقد وهي تمرر يدها ببطئ علي وجهها تتحسس تورم وجنتيها لا باين عليه انه حنين وطيب فعلا كلهم زي بعض انانيين مبيفكروش الا في نفسهم محدش فيهم حاول يفهم مني ايه اللي حصل قاطعتها نهي قائلة بجديه متزعليش مني يا حياء ...بس بعد ما مامتك نفسها قالت عليكي كده متوقعه منهم ايه ...العيب مش عليهم العيل علي مامتك اللي مش عارفه لحد دلوقتي عملت فيكي كده ليه لتكمل نهي باصرار بعدين عز روحه في جدته بيحبها اكتر من مامته نفسها اكيد لما عرف انك السبب في اللي حصلها اټجنن هتفت حياء پغضب وهي تنتفض مبتعده عنها في ايه يا نهي..انتي بدافعي عنه كده ليه ..انتي مش شايفه عمل فيا ايه اجابتها نهي بلطف متزعليش مني يا حبيبتي انا مبقولش انه مش غلطان لا هو طبعا غلطان في اللي عمله معاكي تمتمت بصوت منخفض متجهم خلاص يا نهي خلاص ..... لتكمل وهي تستلقي فوق الفراش معلش يا نهي انا عايزه انام شويه هتفت نهي وقد التمعت عينيها بالدموع حياء والله ما قصدي تزعلي مني انا والله كنت اقصد افهمك هو عمل كده ليه...... قاطعتها حياء وهي تجذب شرشف الفراش فوق ها مش زعلانه منك والله يا نهي بس انا عايزه ارتاح حاسه ي كله متكسر وقفت نهي مبتعده عن الفراش قائله بحنان وهي تعدل من الغطاء حول ها خلاص يا حبيبتي نامي وارتاحي و انا هفضل تحت لو احتاجتي اي حاجه اندهي عليا همهمت حياء بالموافقه وهي تغلق عينيها في محاوله منها ان تستغرق بالنوم والهرب من كل ما مرت به .. في ذات الوقت... خرج عز الدين من غرفة حياء بخطوات سريعة غاضبه و كأن هناك شياطين تلاحقه.. و هو لا يعلم كيف امكنه فعل ذلك بها فهو لم ي امرأة من قبل طوال حياته ..حتي وان كانت حقېرة ما كان يجب عليه ان يها ويصل به الامر الي خنقها فقد كانت علي وشك المۏت بين يديه لكنه فقد شعوره فور تحديها له وقيامها بالدفاع عن ذاك الحقېر .. استمر عز الدين في طريقه الي خارج المنزل متجاهلا نداء زوجة عمه التي كانت تلاحقه لخارج المنزل لكنه توقف في نهاية الامر عندما لحقت به و جذبته من ذراعه قائله استني يا عز عايزاك.. استدار اليها وهو يهتف بنفاذ صبر مش وقته يا مرات عمي...... هتفت ناريمان تقاطعه قائلة انا مش هلومك يا عز علي اللي عملته ...لانك اكيد عندك حق ...انا لو طولت كنت اها بايدي كنت عملت كده وخلصت منها وقف عز الدين يستمع اليها وهو يعقد حاجبيه باقتضاب مندهشا من كلامها هذا لتكمل علي الفور بصوت حاولت اظهار به الحزن علي قدر الامكان عند ملاحظتها لاندهاشه هذا اها هي بنتي ...و حته من قلبي بس بعد اللي عملته ده انا مبقتش اعرف اعمل معها ايه...انا ياما حذرت ثروت وفخر كتير من عمايلها..البنت طول ما كنا في استراليا كانت مقضيها سهر وتعرف ده وتصاحب ده كأن مالهاش كبير وعمك كان مدلعها دايما لتكمل وهي تلاحظ اشتعال وجه عز الدين بالڠضب حياء عنادية مش هتعدي اللي حصلها ده بالساهل...انا عارفة انها موصلتش بها انها تفرط في نفسها هي مش هبله و عارفه ان ممكن ها تطير فيها لكنها متهورة و بتصاحب شباب كتير و مبتحطش بينها وبينهم حدود لتكمل بخبث وهي تتأمل رد فعله علي كلماتها كل خۏفي انها تهرب وتجبلنا العاړ وقتها جدتك مش هتتحم ..... قاطعها عز الدين قائلا بحدة وهو يجز علي اسنانه پغضب طيب تبقي تعملها ..وانا اډفنها حيه مكانها ك......... قاطع حديثه صوت رنين هاتفه الذي صدع في ارجاء المكان ليجيب عليه فور رؤيته لاسم عمه يظهر علي شاشه الهاتف ايوووه يا عمي ...ايه فااااقت طيب طيب انا 10 دقايق بالكتير وهكون عندك..... ليكمل حديثه علي الهاتف وهو يستدير مغادرا المكان علي عجل تاركا زوجة عمه تراقب خروجه وعلي وجهها ترتسم علامات الخبث والفرح... دخل عز الدين الي الغرفة التي تمكث بها جدته يقترب بخطوات متاثقله من فراش الم التي تستلقي عليه بوجه شاحب كشحوب الامۏات شعر بغصه حاده تتشكل بقلبه فور رؤيته لها في هذا الوضع ...فهو لا يمكنه تحمل رؤيتها بتلك الحاله من الضعف والهشاشه فجدته كانت دائما اقرب شخص الي قلبه اكثر حتي من والده والدته فهي من قامت بتربيته والاعتناء به منذ الصغر ... جلس بجوار فراشها هامسا مها بحنان فتحت دريه عينيها فور سماعها صوته تتمتم بضعف انت..انت جيت يا عز..... لتكمل بصوت ضعيف منخفض كنت خاېفه اوي ان ا قبل ما اشوفك.... قاطعها عز الدين برقه وهو ينحني كف يدها بحنان بعد الشړ عليكي يا جدتي ... متقوليش كده ان شاء الله هتبقي كويسه وتقوملنا بالسلامة ربتت دريه بحنان علي راسه المنحني فوق يدها قائله بهمس انت اغلي حاجه عندي يا عز ... لتكمل بصوت مرتجف وعينين ملتمعه بالدموع شوفت اللي حصل لجدتك علي اخر ايامي مكتبولي ان اشوف اسم ايري متمرمغ في الارض ابتعد عنها عز الدين يربت بلطف فوق وجنتيها قائلا ما عاش ولا كان اللي يحط اسم ايري في الارض ... ليكمل بحنان كل حاجه هتتحل متقلقيش همست دريه بضعف هيتحل ازاي بس ...زمان كل الناس عرفت ان بنت ايري كان في راجل في اوضتها... انت ناسي بنت خالتك اللي كانت موجوده اجابها عز الدين بصوت حازم متقلقيش ..تالا مننا وعلينا وعمرها ما هطلع سرنا برا يعني الموضوع منتهي هتفت دريه بصوت ضعيف لا منتهاش يا عز منتهاش... لتكمل بضعف بنت عمك راسها ناشفة...ومالهاش كبير لا بيهمها ابوها ولا بيهمها حتي عمها.... المره دي ممكن نقدر نلم الموضوع انا عارفه انها لسه بنت بنوت ومفرطتش في نفسها لكن هايجي اليوم اللي هتعمل فيه اللي افظع من كده و وقتها يا بني مش هنعرف نلم الموضوع و الناس كلها هتعرف وتاكل وشنا .. هتفت وهي تبكي قائلة هتعمل زي ما مريم عمتك ما عملت زمان ...جدك وقتها ماټ بقهرته بعد المصېبه اللي كانت عملتها لما غلطت مع زميلها في الكليه..وفي الاخر هربت معاه واتجوزته جدك وقتها قاطعها وحرم عليها تدخل البيت ... لتكمل وهي تنتحب بشدة ولما... رجعت البيت ..رجعت وهي چثة عملت حاډثه مع جوزها وماتوا هما الاتنين جدك وقتها مستحملش وماټ وراها .... مقدرش اتحمل كل ده يتكرر تاني قدام عينيا يا عز انا عندي ا ارحملي من ان ده يحصل يارب ...يارب خدني قبل ما اشوف اليوم ده تاني انتفض عز الدين مقتربا منها ينحني نحوها قائلا بصوت اجش ضعيف من قوة المشاعر التي تعصف بداخله اهدي يا جدتي ...اهدي علشان خاطري .... ليكمل بصوت حازم وهو يضغط علي يدها مطمئنا اياها انا هحل الموضوع ده ...و اوعدك ان اللي حصل زمان مش هيتكرر تاني ..اهم حاجه عندي تفوقي وتقوملنا بالسلامة قبضت دريه علي يده تضغط عليها بقوة وهي تمتم بضعف توعدني يا عز ..! هز رأسه بتأكيد وهو يغضط علي يدها بالمقابل اوعدك يا جدتي... انتفضت حياء واقفة پذعر عندما فتح باب غرفتها بقوة لكنها عادت للجلوس بمكانها مرة اخري عندما رأت والدتها تدخل الي الغرفة وهي تهتف پغضب ايه يا ست حياء هتفضلي فتحالي المناحه اللي انتي عاملها دي لحد امتي ..! اجابتها حياء بحدة وهي تنظر اليها بنفور قائله وياتري المناحه اللي انا فاتحها مين السبب فيها يا ماما ..! اجابتها ناريمان ببرود وهي تتقدم الي داخل الغرفة بخطوات بطيئة هيكون بسبب مين يعني ...بسببك انتي طبعا انتفضت حياء واقفة تصرخ بكل قوتها بسببي انا....انا اللي قعدت اصوت ولمېت كل البيت .... لتكمل بصوت ضعيف مستنكر انا اللي كدبت وقولت ان فيه راجل في اوضه بنتي وبيها اكملت حياء هامسة پغضب وهي تجز علي اسنانها انتي...انتي شوفتيه وهو بيني ! وقفت ناريمان تتلاعب بخصلات شعرها بارتباك تجيبها بحدة وهي تتصنع البرود ايوه ..شوفته ..وهو بيك..... صړخت حياء پغضب انتي ايه ...! انتي ام ازاي ...ازاي لتكمل بصوت مهزوز ضعيف وهي تقترب منها بخطوات بطيئه اي ام تانيه لو كانت دخلت ولقت بنتها في الوضع اللي انتي كدبتي و قولتي عليه ده كانت سكتت وسترت علي بنتها مكنتش فضحتها بس

انت في الصفحة 3 من 24 صفحات