الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية غيبيات تمر بالعشق( كاملة حتى الفصل الأخير) "بقلم مروة البطراوي"

انت في الصفحة 43 من 56 صفحات

موقع أيام نيوز


قائلة وعلى فكرة شكرا انك قدرت تخلي زاهر المقرف يطلقني وزي ما خلصتني منه هخلصك من العڈاب ده وبتمنى تلاقي ريحانة عند ماما.
ثم حلفت له قائلة والله لو عليا أروح وأدور بس ماما في طنطا حاليا بعدت عن القرف والهم ورضت تشتغل في مستوصف صغير في البلد أهون عندها من حياة المستشفيات الخاصة.
وتابعت حديثها بإقناع قائلة فعلا الطموح مش كل حاجة. الطموح بيودي صاحبه في داهية خصوصا لو بقى طمع في اللي في ايد غيرك.

تناول رقم الهاتف وخرج بسعادة وهاتف مها وبعد ما علمت من هو حدثته بلوم وعتاب قائلة كده يا زيدان. ده اللي قلته ليك في المكتب سيبتها تمشي ليه
ثم تابعت بضيق قائلة تعرف إنها ممكن تكون عملت عمليه تنضيف علشان بس اعتبارك مجرد جرثومة ودخلت حياتها.
أغمض زيدان عينيه پألم وچرح كبير هو لا يهمه هذا الأمر أكثر ما يهمه أمر أنها ليست عند مها. لأنه يعلم أن مها تقول الصدق ترنح زيدان بخطواته بعد ټحطم أخر أمل له في أن يجدها.
عزيزتي أين ذهبتي أنا ضائع في دروب هواك ولم أجدك. بحثت عنك بكل مكان ولم أجدك لماذا الحياة أهدتني اياكي ولم أحافظ عليكي نقمت وهذا جزاء نقمي.
قام بالاعتذار من غفران ووجدان هي الأخرى رغم أنه لم يفعل بها شئ. تبقي شخص مهم قام بتجريحه على نطاق أوسع ألا وهي سمر احتار أين بذهب إليها هو يعلم أنها تعيش بمفردها. ليس لديه علم أن والدتها معها ولو يعلم لذهب إليها فهو يحترم تلك السيدة التي ليست لها علاقة بطليقها أو ابنها الحقېر علم من أمير أنها تعمل حاليا مع سامر ولكن شق عليه الذهاب إلى سامر فهو يعلم جيدا أنه سيزيد في توبيخه ويحمله تهمة ضياع ريحانة. هاتفها مرارا وتكرارا والأخير قامت بالرد
تنهد براحة قائلا سمر كويس انك رديتي. كنت محتار بصراحة أعمل معاكي ايه محتاج أقابلك ضروري.
كادت أن تعترض ولكنه استوقفها قائلا وأرجوكي بلاش اعتراض عارف إني كنت قاسې عليكي بس معلش استحمليني.
ابتسمت سمر بسخرية أين هي من شهر مضى كانت تتلهف لاتصاله ورؤيته أيعقل أنها زهدته بهذه الطريقة وبتلك السرعة حتى أنها تستمع إلى صوته المعذب ولا تشعر بشيء سوى الملل.
ردت عليه بعدم اهتمام قائلة عايز
تقابلني ليه يا
زيدان أنت مش طردتني من الشركة ولا حابب تاخد عقد الشقة اللي أنا قاعدة
فيها
واستطردت تمط شفتيها بلا مبالاة قائلة عموما هانت يا زيدان أنا هسيبها.
زفر زيدان بحنق لأنها فهمته خطأ ولها الحق فهو تعمد إھانتها كثيرا ابتلع مرارة حلقه قائلا مش بكلمك علشان كده يا سمر أنا حقيقي تعبان.
صمت لتقطب جبينها باستغراب صمته ولكنه كان يعتصر وهو يقول وحاسس إن ربنا ڠضبان عليا وضيع ريحانة مني من اللي عملته فيكي وفي غيرك.
شعرت پضياع زيدان وفشلت في جبروتها عليه وأثار حنانها وعاطفتها هو بالرغم من أفعاله معها إلا أنه أنار بصيرتها وأعلمها أنها تخطو خطوات خاطئة تنحنحت قائلة أنا كمان غلطت في حقك وفي حقها من قبلك بس صدقني مكنتش أعرف اللي بينها وما بين قصي.
واستطردت بضيق قائلة ماما وبابا بس اللي كانوا عارفين.
تحدث زيدان بصوت يحمل مرارة وحزن حتى أن سمر كادت أن تعلمه بعدم ضرورة مقابلته ولكن بعد صوته هذا لم تقدر حيث قال وحتى لو كنتي تعرفي يا سمر مكنتيش هتقولي زي ما هي خبت ودارت. أول ما عرفت الحقيقة كان همي أعرف ليه خبت عليا.
ثم استطرد بحنق قائلا لغاية ما عرفت ان أمي محولة كل التقارير اللي باسم شذى لاسم ريحانة. ودي في حد ذاتها ڤضيحة وأنت كمان أخدتي مني تسجيلات ووصلتيها ليهم وخلوها تسمعني وتحس إن أنا معاهم عليها.
شهقت سمر ووضعت يدها على شفتيها قائلة أكيد طبعا ڤضيحة ومش لريحانة وبس دي ليك أنت كمان يا زيدان ولو ظهرت ريحانة الڤضيحة هتظهر.
ثم لمعت في رأسها فكرة ولكنها كانت على عجلة من أمرها وأرادت إنهاء المكالمة قائلة اسمع يا زيدان أنا هقابلك بس مش النهارده بكره. سلام أنت دلوقتي.
جاء الليل بسواده الحالك وهو يتأمل السماء ويتسائل عن حاله هل سيظل مثل الليل مظلما أم ستشرق له الشمس نهارا دافئا بوجودها تذكر أخر مكالمته مع سمر والمدهش لهفتها على التقارير المزورة التي تخص ريحانة. هو أيضا ضروري أن يجد تلك التقارير قبل رجوع ريحانة هبط إلى غرفة مكتب شكران وفتح الخزانة الخاصة بها وبعثر أوراقها لتأتيه من خلفه وتربت على ظهره بثقة لينتفض قائلا پغضب أنا عرفت السر اللي خلى ريحانة مخبيه عليا عذريتها بعترف انك نجحتى وضحكتي عليها.
واستطرد باستهزاء قائلا بس على فكرة أنت مش ذكية. أنت كده خليتها اتجوزتني أنا بالذات عن غيري.
بالفعل تراءى لها غباء عقلها وتذكرت نظرات ريحانة المتحدية لها ولكن هذا كله دون جدوى فقد رحلت وتخلصت منها بسهولة عندما لعبت كالشيطان في عقل ابنها. ارتعدت أوصالها عندما وجدته يستطرد پحقد قائلا كمان أنت اللي خليتها تمشي من هنا لما وهمتيها إن اللي في بطن شذى ابني بس أنا كل ده ميهمنيش.
وتابعت بغل قائلة وأنت هنا لو .
على الجانب الآخر سردت سمر الأمر برمته على والدتها هالة لتهديها إلى الطريق الصحيح
جلست سمر مع هالة وبعد ما أتمت كلامها تنهدت قائلة وده كل اللي حصل يا ماما
أنا عارفة إن كان عندك علم بكل ده ولذلك كنتي بدافعي عن

ريحانة.
واستطردت بضيق قائلة يا ريتك كنتي قلتيلي يا ماما مكنتش اتصرفت معاها بالشكل المهين ده.
لوت هالة شفتيها بسخرية قائلة لو كنتي عرفتي كنتي هتقسي عليها أكثر سمر أنت مكنتيش حاسه بنفسك.
ثم قامت بتعريتها قائلة كان الغل بياكلك من ناحية أي واحدة بتقرب لزيدان وطبعا أبوكي كان مشجعك.
أثناء استماعها إلى هذا الحديث من هالة تراءت فكرة إلى عقلها وهتفت قائلة هو ده أكيد عمتى شكران مش هبلة علشان تعين المستندات دي عندها.
ثم استطردت بتأكيد قائلة المستندات دي يا في البيت عند بابا يا في المستشفى وفي كل الحالات لازم أجيبها.
زفرت هالة بحنق قائلة وأبوك تفتكري هيساعدك
ابتسمت سمر بخبث وهاتفت والدها قائلة وحشتني أوي يا بابا ليه مش بتيجي عندي دي حتى ماما نفسها تشوفك.
ثم كتمت ضحكتها قائلة ايه رأيك يا بابا ما ترجع أنت وماما أصل بصراحة جايلي عريس.
جحظت هالة بعينيها مما تردده سمر لتغمز لها سمر بعينيها لتجاريها في الأمر ليرد ناجي عليها قائلا يعني عايزاني أرجع مامتك علشان العريس غير كده أنا ولا حاجة بالنسبة ليكي يا ست سمر.
تنهدت سمر بحزن مصطنع قائلة بابا احنا ملناش غيرك دلوقتي عارفة انك بتحب قصي بس هو غلط كتير واحنا ملناش ذنب ندفع تمن غلطته.
ثم استطردت بحنق قائلة كفايه إن بعد اللي حصل عمتى مبقتش عليك ولا عليه أرجوك يا بابا
تعالى نعمل اتفاق مع بعض.
وتابعت تستدرج ضميره قائلة ترضى حد يعمل فيا زي ما عملتوا في ريحانة.
تنهد ناجي بحزن قائلا لا يا سمر.
ابتسمت سمر قائلة خلاص يا بابا رجع ليها حقها علشان ميقعدش ليا.
هز ناجي رأسه قائلا حاضر يا سمر أنا فهمتك المطلوب عندي هجيبه بنفسي تسلميه لزيدان.
ولكن ترجاها قائلا بس بالله عليكي خليه يسيب قصي وأنا هخليه يمشي من البلد وأنا كمان هروح وراه بعد ما أطمن عليكي أنت وأمك.
طارت سمر من السعادة قائلة حاضر يا بابا أناهتفق معاه يسلمه ليك بعد ما يجهز ورق سفره على طول وشكرا ليك يا بابا.
واستطردت بفخر قائلة أنا كده فخورة بيك لما رفعت الظلم عن ريحانة.
الحقيقه أنني أستحقرك كل يوم أكثر من الذي قبله بالرغم من أنك السبب في وجودي في هذه الحياة أريد عودتها وبشدة لترميم ما كسر بي رغم أنني من كسرها وبيدي
داخلي معذب وممزق من دونها وأنت لا تشعرين بتلك العواصف لأنها لم تؤثر يوما بك أتظاهر أمامك بالثبات ولكني في لحظات اڼهيار جبروتي أود إخبار الجميع أني هدمت من دونها لا يعلم أنها الأخرى شعرت بانهزامها إلا عندما هتفت باستنكار قائلة والله ما مصدقه انك ابني ابن شكران السبعاوي
واستطردت بضيق قائلة اللي أصرت تبعدك عن أبوك الفاسد علشان تبقى راجل وليك كلمة مسموعة والكل ېخاف منك.
تنهد بنفاذ صبر قائلا 
أنا هسيب قصي عارفة
ليه علشان عارف إن أول ايديه ما هتفكر تصيب هتصيبك أنت.
نظرت إليه پغضب وهتفت بغيظ قائلة وأنا هسلمه ريحانة يتسلى بيها قبل ما يفكر يقرب مني لعلمك أنا ممكن من الصبح أعرف مكانها.
ثم استطردت باشمئزاز قائلة بس مش عايزة العفن يدخل حياتنا تاني.
ابتسم زيدان بخبث وهتف بمكر قائلا ويا ترى بقى بتبعتلك رسايل زي ما بتبعت ليا وكل مرة بتغير الخط وبترميه علشان محدش يوصلها.
وجدها صامتة فاستطرد قائلا ولا شايفاكي مش من ضمن حساباتها وناوية تعمل عليكي هجوم
أنتفضت شكران كمن لدغتها عقربة قائلة بتقول ايه رسايل يبقي أنت اللي بتبعت رسايل الټهديد يا زيدان.
ثم ابتسمت بفرحة طفل قائلة بس برافو كشفت نفسك بتلاعبني بواحدة مجهولة ومش عارفين طريقها
تنهد زيدان بهدوء قائلا أنا زي زيك بس توقعت إنها تبعتلك معنى كده إنها هتاخد حقها منك تالت ومتلت.
واستطرد بخبث قائلا عارفة أناعايزها ترجع ليه علشان تكتشف كذبتك اللي هي ابني من شذى يا دكتورة شكران.
هنا ارتعشت واړتعبت أوصالها لأنها تأكدت أنها ريحانة التي تبعث لهم الرسائل وليس زيدان والدليل أنها أخبرته بتلك الكذبة عن حمل شذى من زيدان.
حدث ستتعرض له ريحانة ليغير حياتها مائة وثمانون درجة ترى ما هو الحدث تتذكرون معي حديثها مع الطبيبة عن إمكانية حدوث الحمل.
أخذت تجوب غرفتها ذهابا وإيابا تفرك في يدها من القلق منتظرة ياسمين أن تأتي لها بالاختبار الذي تتمنى أن تكون نتيجته سلبية حيث أن توقيتها مضى عليه أكثر من أسبوع وها قد أتت ياسمين لتنتفض ريحانة فور رؤيتها وتركض لتسحب منها الاختبار ولكن تمسكت به ياسمين تنظر إلى أعين ريحانة الغاضبة والرافضة لحدوث هذا لتستوقفها ياسمين قائلة اصبري يا ريحانة يمكن دلوقتي تعرفي حاجة تغير حياتك طبعا هتفكري هتغير حياتك للوحش
نظرت إليها ريحانة بتوتر لتربت ياسمين على يدها قائلة أنا عايزاكي تبقي راضية ومتقبلة.
أخرجت ريحانة زفرة قوية من داخلها واشاحت بوجهها إلى الجانب الأخر تتنهد بتعب قائلة أنا حاسة اني حامل بس صدقيني أنا هبقى مبسوطة. الحاجة الوحيدة اللي مش متقبلاها انه هو هيكون أبوه.
ثم نظرت إلى الفراغ بشرود قائلة أكثر واحد كرهته في حياتي.
اقتربت منها ياسمين وأجلستها قائلة بحنو بالغ زيدان ندمان يا ريحانة وضايع وتايه من
 

42  43  44 

انت في الصفحة 43 من 56 صفحات