الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية غيبيات تمر بالعشق( كاملة حتى الفصل الأخير) "بقلم مروة البطراوي"

انت في الصفحة 44 من 56 صفحات

موقع أيام نيوز


غيرك. أنا معاكي إنه غلط في حقك.
هزت ريحانة رأسها لتكشفها ياسمين قائلة بس أنت مش بتكرهيه علشان غلطه معاكي أنت كرهتيه علشان عرفتي إن شذى حامل منه.
نكست ريحانة رأسها بيأس وابتسمت بسخرية لتبتسم ياسمين بخبث قائلة أنا عارفة انك بتبعتيله رسايل كتير وده كفيل يجننه وكمان أكيد بتبعتي لحماتك.
ثم ضحكت قائلة ما هو مش كل يومين بشتري ليك خطوط كتير على الفاضي.

ابتسمت ريحانة لها ببهوت وتنهدت قائلة بجد ربنا يباركلي فيكي استحملتيني أكثر من شهر وعمرك ما قصرتي في أي طلب طلبته منك.
ثم استطردت بسخرية قائلة لو أمي عمرها ما هتعمل كده يا ريت نورا تقدر النعمة اللي عندها.
ابتسمت ياسمين بضعف واحتضنتها قائلة بلاش تظلميها يا ريحانة. هي كانت عايزة مصلحتك وعلشان كده اتفقت معاه في سعادتك.
ثم أضافت پانكسار قائلة أنا نفسي مسامحاها حتى بعد ما رفضت أن أمير يتقدملي علشان يخطبها.
على الجانب الأخر عند سامر وسمر سردت له سمر ما فعلته في حق ريحانة وتوقعت أن يثني عليها ولكنه سخر منها قائلا ايه ده معقولة سمر تتغير مية وتمانين درجة بالشكل ده طب ازاي
ثم أكمل بحقارة قائلا المفروض تكوني أول واحدة تبقى ضد ريحانة وتشجعي
عمتك تفضحها.
صمتت سمر أو بالأحرى صدمت من رد سامر ليقابل صډمتها ودهشتها بجفاء قائلا ايه كلامي في حاجة تستحق
الصدمة دي كلها مش دي الحقيقة.
ثم تعالى غضبه قائلا مش أنت سمر هانم اللي ډمرت حياة أختي قبل كده وكانت السبب في طلاقها.
ابتلعت سمر غصة بحلقها هي تعلم أنها مخطئة ولكن كانت تود منه العفو والسماح فهتفت بصوت مبحوح قائلة زمان عملت كده علشان كنت عاوزه أرتبط بزيدان.
تعالت النيران في صدر سامر بعد اعترافها هذا بينما هي تتابع پألم قائلة بس بعد ما عرفت انها اتظلمت في حياتها مع أخويا تخيلت نفسي مكانها وحاولت أكفر عن ذنبي.
ضحك باستهزاء قائلا من امتى يا سمر طب ليه قبل ما تعرفي اللي حصلها محطتيش نفسك مكانها هااا.
جحظت بعينيها وهو يواجهها بالحقيقة قائلا ولا علشان اتأكدتي إن جوازه منها مش جواز إنتقام وأنه حب.
أغمضت سمر عينيها پألم وهتفت بصوت ضعيف قائلة أنا كمان اتأكدت إن عمري ما حبيته ومش من دلوقتي لا من زمان من ساعة ما كنت في مكتبه أخر مرة.
واستطردت ټلعن نفسها قائلة كرهته من تعامله معايا ومن سخريته مني.
ثم تنهدت بحزن قائلة أنت كمان دلوقتي بقيت زيه أختك أنت لما رجعت مهتمتش بيها ولا مرة.
و أضافت تواجهه هي الأخرى قائلة وكل مرة نفسك ترجع رافض وجودهم في حياتك قبل ما تحاسبني حاسب نفسك.
ابتسم سامر بسخرية قائلا ما هو لازم تعايريني يا بنت ناجي علشان لا تعايرني ولا اعايرك ما الهم طايلني وطايلك.
ثم رفع يده لرأسه كأنه يحيها بسخرية قائلا عموما متشكرين يا بنت الأصول بس أسفك ده وفريه لريحانة.
ابتلعت سمر غصة بحلقها قائلة مش لما ترجع يمكن لما هي ترجع أبقى أنا مش موجودة.
عقد ما بين حاجبيه لتخبره قائلة أنا احتمال أخد ماما ونسافر جايلي عرض شغل في شركة في الأرجنتين.
حدق سامر بعينيه جيدا وتردد في أذنه كلمة الأرجنتين وتذكر أن صديقه عرض على بعض المهندسين المصريين العمل معه ومساعدته ليتحدث وهو شارد قائلا أيوه صح شريكي هناك طالب مهندسين مصريين.
ثم أنتبه قائلا أنت جالك العرض ده ازاي
نهضت من مقعدها ونظرت إليه ببرود ورحلت ليسرع بمهاتفة صديقه الذي أكد له أنه عندما رأى أعمالها وتخطيطاتها عرض عليها السفر إليه والعمل معه ولكن لم توافق أو بالمعنى الأدق طلبت منه مهلة للتفكير يبدو أن هذه المهلة لتتبين لها حقيقة مشاعر سامر لها وها هي تأكدت بعد هذا اللقاء أنه يمقتها ويبغضها فتحدثت عن عرض الشركة الأرجنتينية وهي لا تعلم أنه شريك بها. ترى معنى إنهاء حديثها معه أنها لم تقبل العرض أم ستقبله لتكون موجودة في كل الأعمال التي تخصه حتى لو على سبيل وسيلة فرض النفس دائما التي اتبعتها مع زيدان من قبل وفشلت فشلا ذريعا.
الفصل الثالث والعشرون
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات 
هناك من يجبرك على تغيير مسار حياتك من النقيض إلى النقيض الأخر من بعد اصرارك على الابتعاد إلى الإجبار على الاقتراب وبشدة وبعد قرار عدم الصفح والسماح لشخص ما تجبر على أن تمنحه العفو مرة أخرى ولكن عفو قاټل محتقن وليس عفوا متسامحا اسميا وليس فعليا ولا ينتظر منه شئ أخر غير كلمة سامحتك بغصة قوية أن تظل أمامه ولكن كقطعة أثاث متبلدة جامدة بدون مشاعر لتسحق قلبه وتمزقه إربا إربا. بقربها الجامح حتى ينال الصڤعة بآلامها أضعاف صفعاته على وجهها حتى تحقق الإنتقام منه والعدل بالنسبة لها.
تبين من الاختبار المنزلي أنها حامل وللتأكد أكثر أخذت ياسمين عينة منها وفحصتها بالمعمل وجلستا سويا لدراسة الأمر في

هذه الأثناء هاتفت نورا والدتها بعد ما أجبرها أمير على ضرورة طلبها منها هنا انفرجت أسارير ياسمين استشعرت لأول مرة أنها أم ولكن تذكرت أمر ريحانة ماذا تفعل ولو طلبت مقابلتهم ببيت أخر هذا سوف يثير الشكوك. ابتسمت ريحانة بخبث وسردت لها خطة تكمن في ضرورة حضور زيدان كأساس في تلك الجلسة اندهشت ياسمين لطلبها ولكن عندما أوضحت لها ريحانة السبب انبهرت لذكائها.
كانوا يجلسون بقاعة الضيافة ما بين مبتسم وما بين حزين وما بين متوتر وكان من المتوترين أمير أخذ يهز رجله أمام السيدة ياسمين حتى أنها ابتسمت پشماتة لأمير فهو من النوع السيادي كيف له أن يجلس تلك الجلسة بكل هذا التوتر. كل هذا بسبب الحب الذي يغير أفعالنا ابتلع أمير ريقه قائلا طبعا حضرتك عارفة إن مليش حد غير أخويا حاتم وده أصغر مني حتى لما جينا نجوزه كان معانا زيدان.
ثم وجه أنظاره إلى زيدان بفخر قائلا بالرغم إن أنا وزيدان أد بعض إلا اني بعتبره أخويا الكبير.
ابتسمت ياسمين بسخرية ونظرت إلى زيدان القابع أمامها يبدو عليه الوجوم والضياع لينتبه إلى نظراتها المتلهفة إلى سماع عرضه ليتنحنح ويهتف بصوت رزين وثابت وعملي قائلا ايه طلبات حضرتك
كادت أن تتحدث ولكن قاطعتها نورا لتخريب أملها قائلة احنا معندناش طلبات يا زيدان أنا وأمير متفقين على كل حاجة هي
بس أصرت أن الموضوع يبقى رسمي وأنت تكون فيه.
ثم استطردت باستنكار قائلة مش فاهمة ايه سبب إصرارها.
لوت ياسمين شفتيها بامتعاض قائلة إصرار ملكيش فيه اللي فات حاجة واللي جاي حاجة تانية ده جواز مش لعب عيال.
واستطردت وهي تنظر إلى زيدان بضيق قائلة مش عايزاكي تعملي زي صاحبتك وتضيعي حقوقك كفاية إن القعده دي هي مش فيها بسبب عبطها.
شرد زيدان فيها وتذكر كل شئ وبدى عليه الحزن ليشعر به أمير ويحاول إخراجه من هذا الأمر ليغير الحديث قائلا وأنا تحت أمر حضرتك تؤمريني بايه
استوقفه زيدان قائلا على فكرة أناعطيتها حقوقها كلها ووجودي هنا لأن حقوق نورا دين عليا وكمان أنا بدور عليها ومسيري ألاقيها.
وتابع برجاء خفي قائلا وأكيد لما تعرف بفرح صاحبتها هتنبسط وترجع.
اندهشت ياسمين لذكائه لتنتفض نورا كمن لدغها عقرب قائلة اعتقد أنت أخر واحدة تتكلم عن الحقوق والواجبات أنت ملكيش دعوة
بيا.
واستطردت بحنق قائلة احنا هنا علشان تقولي لينا مبروك وبس غير كده ملكيش الحق.
نظرت إليها بوعيد قائلة بقى كده يا نورا طب وإذا قلتلك اني مش موافقة ايه هتروحي تتجوزيه من ورايا
كادت أن تجيبها وتعاندها ولكن منعها أمير قائلا أرجوك يا مدام ياسمين أنا هتجوز بموافقة منك إن شاء الله وهاخدها عروسة من بيتك.
واستطرد بتأكيد قائلا أناعايز
أبدأ حياتي على نضيف وأنا منتظر موافقتك.
ابتسمت ياسمين بإعجاب لأمير ثم حولت أنظارها تجاه نورا المحدقه في وجه أمير بغيظ لتسمع إلى صوت زيدان وهو يهتف بثقة قائلا أكيد مش هترفضي خصوصا إن موافقتك هيتوقف عليها حاجات كتير منها رجعتها.
ثم وجه أنظاره إلى نورا كأمل أخير له قائلا أنت عارفة هي بتحبها قد ايه واحنا لجأنا لكده علشان ترجع.
زفرت نورا بحنق قائلة هاااا ..يا ترى عرفتي استعجالنا ليه هنستنى كتير رأيك.
ابتسمت ياسمين لهم بخبث قائلة أه..هنستنى شخص لازم يحضر قعدتنا دي وهو اللي هيقولك رأيه في أمير.
ارتجف أمير من أن يكون أحد الأشخاص الذين يعلمون ماضيه اللعېن وقطب زيدان جبينه ترى من هذا الشخص وجزت نورا على أسنانها لظنها أن كل هذا مماطلة من ياسمين إلى أن دلف الشخص المنتظر. كانت ترتدي فستانا بني داكن بحمالات عريضة وقصير بعد الركبة بسنتيمترات بسيطة تحمل كئوس العصير على صينية فضية ناثرة شعرها البني المموج على طول ذراعيها تحدق في أعينهم بعينيها التي تشبه بحر العسل المصفى تطرق بكعبها العالي على أرضية الحجرة ليرن الصوت في قلبه مجلجلا و يحدق أمير في وجهها قائلا مش معقول.
لتضع الصينيه من يدها وترفع رأسها إليهم قائلة وهي تبتسم بخبث نقول مبروك
ليتوقف الكلام في حلق زيدان لا يقدر سوى أن يتفوه بكلمة واحدة أنت!
ركضت نورا نحوها واحتضنتها بلهفه قائلة وحشتيني يا ريحانة جداااا.
ولكن كان مقابلة هذا الاحتضان جفاء وبرود وجمود من ريحانة لتتبعها ياسمين بكلماتها اللاذعة قائلة متشوفيش وحش..قلتلك كتير بقالي شهر ونص في حاجة عندي لازم تيجي وتشوفيها وأنت ولا أي اندهاش.
وتعالى ڠضبها قائلة كل ده عند فيا هو أنا مش أمك.
خرجت نورا من أحضان ريحانة الباردة والمتسمرة في مكانها وأجهشت بالبكاء لتتقابل عينيها بعين أمير الذي عاتبها قائلا مش كمان زمانا 
ثم غمزت لأمير قائلة ما تكلمها يا أمير.
هنا توجه أمير واقتلعها من مكانها قائلا بانزعاج يلا من هنا احنا النهارده ملناش دخل بيهم هما لقوا بعض.
وبالفعل خرج أمير ونورا لتتبعهما ياسمين وهي تغمز إلى ريحانة بعينيها لتبتسم إليها ريحانة بخبث ثم تجلس أمامه وهو مازال واقفا لتضع ساق فوق ساق وتعتدل في جلستها وترجع ظهرها إلى الخلف ليود أن ينزعها من مكانها ويمتلكها بين ذراعيه ليعوض شوقه واحتياجه لها طيلة الشهر ونصف ولكن مهلا جلس أمامها وتنحنح قائلا ايه اللي خلاكي تمشي أنا قلتلك رايح أخلص مهمة وراجعلك والمهمة دي كانت تخصك وعلشانك وكله بسبب.
ثم صمت يتماسك من الڠضب قائلا إنك خبيتي عني سر خطېر.
عضت على شفتيها كحركة اڠراء منها حيث أنه اندهش منها ثم هتفت بصوت رقيق عذب فؤاده قائلة أنا قلت أسيبك على راحتك خصوصا بعد ما شكران هانم أكدت لي إن اللي في بطن شذى ابنك.
واستطردت تزم شفتيها
پقهر مصطنع قائلة كنت عايزني أفضل عايشة معاك وتجيب شذى تقهرني
هز رأسه بالسلب وتحدث بصوت مجروح قائلا أنا مكنش في بيني
 

43  44  45 

انت في الصفحة 44 من 56 صفحات