الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 413 حتى الفصل ألاربعمائة والخامس عشر 415 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل 413 فقدان حاسة التذوق
ومع ذلك كان أصلان قد دخل بالفعل إلى سيارته وأغلق الباب خلفه. هالة اندفعت نحوه لكن في اللحظة التي كادت تصل إلى الباب انطلق بسيارته بسلاسة في الليل تاركا إياها ترتجف في برودة الهواء.
كان معطف الفرو الذي ترتديه يحافظ على دفئها لكن لم يكن هناك ما يذيب الثلج الذي اخترق قلبها بعد رفضه القاسې.

كل الشجاعة التي استجمعتها لإجراء عملية التجميل كانت دون جدوى أصلان لم يعجب بوجهها الجديد ولم يمنحه حتى نظرة استغراق لأكثر من بضع ثوان.
لم تستطع فهم السبب. إنه يحب شكل أميرة أليس كذلك لقد قمت بكل هذا العمل فقط لأبدو مثلها فلماذا لا أزال غير كافية 
وهي تعض على أسنانها استخرجت هاتفها بنظرة شريرة في عينيها واختارت الصورة التي التقطتها سابقا قبل أن ترسلها إلى أميرة.
مع ارتفاع وانخفاض صدرها بسرعة صړخت في الليل إذا لم أستطع الحصول عليك أصلان فلن تستطيع أميرة ثم عادت إلى المنزل واڼهارت على الأريكة وأمسكت بزجاجة المشروب التي كانت تشرب منها قبل وصول أصلان وألقت رأسها إلى الوراء وهي تبتلع محتوياتها. ومع ذلك في تلك اللحظة اتسعت عيناها عندما أدركت أن المشروب قد فقد طعمه المألوف وبدا وكأنه مخفف بالماء.
نظرت هالة إلى المشروب بدهشة. هل تركته مكشوفا 
للهواء لفترة طويلة ملأت نصف كوب بالمشروب وشربته
لتجد أنه بلا طعم تماما.
طارت يدها إلى حلقها بينما كان عقلها يبحث عن إجابة. ما الذي يحدث لماذا لا أستطيع أن أتذوق المشروب
بينما كان الذعر يسيطر عليها اندفعت إلى الثلاجة وفتشت الدرج عن مجموعة من الكرز. لم تهتم بغسلها ودفعتها إلى فمها. كانت حلاوة الكرز التي كانت متأكدة من أنها ذاقتها من قبل قد تم تخفيفها بشدة ولم تغط لسانها كما كانت تتوقع. كأن حاسة التذوق لديها قد تدهورت.
بدأت تشعر بالقلق الشديد وهي تركض إلى المطبخ. لم تكن تطهو هناك أبدا لكن الخدم كانوا قد خزنوا الملح والسكر. بعد أن وجدت كيس الملح فتحته وجرفت كفا منه إلى فمها. كان ينبغي أن تجعلها الملوحة تتجاوز وترتجف لكنها
لم تشعر بطعمه على الإطلاق وأصبحت فقط عطشى بشكل
لا يصدق.
حاسة التذوق صړخت بيأس ثم اڼهارت على الأرض وأمسكت بحلقها غير مصدقة أن العملية التجميلية التي
خضعت لها قد أفقدتها حاسة التذوق.
بدون تردد اندفعت خارج المنزل متوجهة إلى المستشفى.
في الوقت نفسه كانت أميرة ملتفة في السرير تقرأ كتابا ممتعا وقد قضت ساعات بدون التفكير في هاتفها الآن عندما أرادت التحقق من الوقت بدأت تبحث عنه.
كانت فيلا أصلان ضخمة وقد استغرق الأمر بعض الوقت للعثور على الهاتف الذي وضعته عشوائيا في مكان ما.
لم تعثر عليه إلا عندما نزلت إلى غرفة المعيشة حيث وجدته على الطاولة بجانب الأريكة. جلست لتتحقق من الوقت فرأت
 

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات