الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية الاربعيني الفصل التاسع عشر 19 بقلم فريدة الحلواني

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

أوعي تيأسي من رحمه ربنا و لا تقولي صبرت كتير و مفيش فايده
قسما بمن احل القسم هيجبرك و يراضيكي و ويرزقك بفرحه تنسيكي تعب و مر إلي عيشتيه أنا واثقه
و بحبك
بارت بطعم الفرحه و الأنتصار
بارت بطعم الجبر بعد الصبر
اللهم لك الحمد
في كل مره تطردها أم زوجها ترفض الخروج من منزلها لعلمها أن لا مكان لها غيره و لكن تلك المره

قررت أن تذهب إلى أبيها علها تجد لديه حلا لما تعانيه تتمني أن ينصفها و لو لمره
تحتاجه أكثر من أي وقت مضي .رغم أن بداخلها ثقه أنه سيعيدها مثل كل مره إلا أنها لم تجد أمامها إلا اللجوء إليه
دلفت عليهم و دموعها تسيل كالأنهارملامحها تصرخ ألم و حزن .كدمات متفرقه تملأهاوشاح وضع فوق خصلاتها بإهمال
و بيديها طفلتان لم يتجاوز عمر الأولي الأربع سنوات و الصغري تمت منذ قليل عامها الثاني
أنتفضت أم هويدا بفزع حينما رأت أبنتها بتلك الهيئة المزريه سألتها بوجل مالك يا بت أيه إلي عمل فيكي كده
سألها أبيها رغم عدم اقتناعه بما يقول أنتي وقعتي في السكه و لا أيه يا بنتي
نظرت له پقهر ثم قالت بشجاعه لم تكن تملكها من قبل أنت مصدق نفسك يابا ده شكل واحده واقعه و لا مضړوبه علقھ مۏت
ربتت الأم عليها و قالت بحزن تعالي اقعدي يا بتي الآهي تتقطع أيده إلي عمل فيكي كده
بت يا صبااااح تعالي خدي بنات أختك سكتيهم لحد ما نشوف إلي حصل
جائت إليهم فتاه في عمر التسعه عشر و لكن يبدو عليها قوة الشخصيه عكس أختها المسكينة
حملت الصغيره بحزن و أمسكت الأخري ثم قالت بشجاعه هاخدهم ياما هسيب مذاكرتي و أقعد بيهم بس يارب متعملوش زي كل مرة و ترجعوها تاني للحوش إلي رمتوها ليهم
صړخ فيها الأب و يدعي مصلحي اخرسي يا بنت الكلب أنتي عايزاها تخرب بيتها و تقعد جنبك مش كفايه أنتي شبطانه في العلام و كل إلي يجيلك تفضحينا و ترفضيه لما عنستي
نظرت له ببرود رغم حزنها الداخلي ثم قالت بقوة أنا بشتغل و بصرف علي نفسي و تعليمي يعني حجتك إنك ترمينا لشويه كلاب ميعرفوش حاجه عن الرجوله عشان توفر قوت يومنا خلاص بطلتهالك
لما أبقى عانس أحسن مليون مرة من أني اعيش مذلوله و كل يوم يداس عليا بأوسخ جزمه و للأسف مليش ضهر اتسند عليه و لا أب يرجعلي حقي .و فقط القت تلك الكلمات القويه و تركتهم دون أن تهتم بسباب أبيها اللازع و لا لدعاء أمها عليها
و بعد قليل قال مصيلحي بغلب مين إلي عمل فيكي كده يا بتي
ردت عليه پقهر عواطف يابا مسكتني هي و حماتي عدموني العافيه زي ما أنت شايف
من الباب للطاق كده
نظرت إليه بعدم تصديق ثم قالت من بين دموعها المنهمره و أنا من أمتي بعمل يابا و لا بنطق مع حد بكلمه و حتي لو عملت ده يديهم الحق يضربوني و يكرشوني من البيت
و رموني بره الشقه أنا و البنات كانت فاكره أني هتحايل عليها زي كل مره عشان أفضل هناك
بكت پقهر و هي تكمل بس مقدرتش يابا تعبت من الذل و البهدله و قله القيمه كل ده ليه عشان خاطر اللقمه إلي بطفحها بناقصها اهون عليا أموت من الجوع و لا إني اعيش في المر ده
مصلحي استهدي بالله يا بتي خړاب البيوت مش بالساهلريحي ساعه و لا اتنين و تعالي ارجعك بيتك و أنا هتصرف

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات