رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 440 حتى الفصل اربعمائة والثاني والأربعون 442 ) بقلم مجهول
يمضي سوى يومين فقط قبل عشية عيد الميلاد التصميم كان هوايتها التي عشقتها مدى الحياة لم يكن مجرد عملها بل كان حلمها أيضا.
املت أميرة أن تصبح تصاميمها يوما ما كنزا يعجب الكثيرين تماما كما يتمنى الفنان أن تصبح خشبة المسرح مسرحا لأروع عروضه. سيمنح ذلك أميرة شعورا لا يوصف بالإنجاز.
بعد النهوض من السرير ذهبت إلى غرفة جاسر لتجده غير موجود هناك. في تلك اللحظة شعرت بالحرج أصبحت تعلم أنها باتت أكثر كسلا حتى من ابنها.
وبينما كانت تقترب من مصدر الصوت لاحظت جاسر وهو يركل الكرة مع أصلان الذي كان يرتدي بدلة رياضية رمادية.
أصلان هو الوحيد الذي يمكن أن يكون بهذه الوسامة حتى في البدلة الرياضية. وكان قوامه مذهلا تماما.
أصلان استدار ونظر إليها أيضا. كان شعره الأسود في حالة فوضوية بفعل الرياح لكن ذلك جعله يبدو أصغر سنا.
ترددت في ما إذا كان ينبغي لها أن تنظر إلى جاسر أم إلى أصلان لكن كان من الواضح أن جاسر لم يكن مثل أصلان
شعرت بالأسف لابنها. كان يركل الكرة بقوة لدرجة أنها كانت تستطيع رؤيته لكنها كانت منشغلة برجل آخر.
جاسر مبللا بالعرق ركض أخيرا نحوها وعانقها. أمي هل أنا ماهر
نعم أنت رائع وقبلته على خده
أصلان توجه نحوهم أيضا محملا منشفة في يده. ثم قام بتغيير المنشفة الموجودة على ظهر جاسر بعناية هذه الاهتمامات أثرت في قلب أميرة لكنها شعرت بالخجل في الوقت نفسه لأنها كونها أم جاسر لم تكن تهتم به بنفس القدر
بعد تغيير المنشفة ركض جاسر مرة أخرى إلى الفناء بينما جلس أصلان بجانب أميرة. عندما تذكرت الاحتفال السنوي سألت هل لديك الوقت لحضور احتفال بريق هذا الخميس
عند سماع ذلك أوما برأسه. أخبرني أمين الصغير عن هذا لكن ليس لدي الوقت لذلك.
أفهم هزت رأسها بإيجابية. إذن سأذهب بمفردي.
عندما سمع أصلان كلماتها نظر إليها مرة أخرى بدهشة.
أنت ذاهبة
فرح أخبرتني أنه سيكون هناك بعض العروض المميزة. أنا مهتمة. في تلك اللحظة كانت أميرة تتطلع بشوق لرؤية مغنيها المفضل.
غير أصلان رأيه وقال بلهجة جادة حسنا سأحاول ترتيب بعض الوقت.
هذا أثار دهشة أميرة. لا حاجة لذلك عملك أهم.
العمل لن يكون أهم منك أبدا أجاب بتلقائية. في البداية لم يكن