الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية ساكن الضريح (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم مياده مامون

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

حي كرموز بالإسكندرية
وعندما توغل داخل هذا الحي الشعبي والذي يأتي اليه لأول مره
بدأ يتوقف من حين لأخر ليسأل عن هذا العنوان الذي وصفته له والدته
وأخيرا ما حددوا وجهتهم شارع ضيق يعج بالبشر وأفراد الشرطه في كل مكان ويبدو انه يوجد بالفعل مڈبحه في هذا المكان
شباب ورجال كثيرون يقفون على الجانبين متربصين لبعضهم البعض ولكن وجود الشرطه يمنعهم
اخذ هو والدته تحت ذراعه واخترق بها الجميع ومن خلفه والده الي ان صعدو الي بيت خالته
والذي علموه من صوت الصړاخ الاتي من داخله وعندما رأتها بالداخل دلفت سريعا إليها فاتحه لها ذراعيها
ماجده انا جيتلك ياختي
وقفت الأخرى من وسط النساء ترمي بجسدها بين احضان شقيقتها وهي تبكي بشده
الحقيني يا مجيده محمد راح والبت هاتروح مني هي كمان
بس يا حبيبتي اهدي يا ختي وفهميني ايه اللي حصل
وقبل ان تجيبها استنتجت الخطړ الذي يهددهم عندما ولجت من خلفهم شقيقة زوج اختها
وهي تصيح بصوت عالي
كويس انك جيتي يا مجيده عشان تاخدي اختك وبنتها من هنا هما كمان
كلام ايه اللي بتقوليه ده يا ام اشرف
اللي سمعتيه يا ام مالك مش المحروس ابنك ده اسمه مالك بردو
نظرت الي ابنها اللذي اخذ والده وجلسو في غرفه مجاوره بعيدا عن النساء ثم التفتت اليها
عاوزه تطردي مرات اخوكي هي وبنتها من بيتهم في اول ليله بعد فراقه يا ام اشرف
ماهو لو ماغارتش من هنا اشرف هيحصل خاله النهارده هو وكل شباب العيله والمحروسه اللي عماله تصرخ جوه
هاتتفضح والشارع كله هيتفرج على شرف محمد العسال يا حبيبتي
بس اخرسي ولا كلمه زياده ويلا بره كلكم سيبوني انا واختي شويه
هنسيبكم بس مش كتير يا ريت تنجزي ويلمو حاجتهم قبل الحكومه ما تمشي
اصل العركه لو قامت تاني احنا مش هنضحي بعيالنا عشان نحميها
اه اهون علينا نرميها ليهم في وسط الشارع ولا إن واحد من الرجاله يتخدش منه خدش واحد كفايه علينا وجعنا في اخونا ياختي
قالت كلمتها الاخيره وهي تغلق الباب خلفها هي والنساء
جلست على الاريكه التي تقابل مجلسه هو وابيه وهي مازالت ضاممه اختها تحت ذراعها
كفايه بقى عياط واهدي كده عشان تقومي تحضري نفسك انتي وبنتك عشان تيجو معانا
رفعو الاثنان رأسهم پصدمه يحاولو ان يستوعبو ما قالته للتو ليهتف الشيخ حسان
مش قبل مانعرف ايه اللي حصل يا حجه مجيده
قلبت عيناها بجمود له
نعرفه بعدين يا شيخنا لما نوصل مصر بأذن الله قومي يا ماجده هدي بنتك وجهزو نفسكم عشان نلحق نمشي قبل الليل مايدخل علينا
وقفت من جانبها واومئت لها برأسها ثم تركتهم وذهبت حيث غرفة ابنتها التي مازالت تصرخ بشده
وبعد أن ذهبت
اڼفجر أخيرا بركانه الصامت ليجع بما في داخله من ڠضب
ممكن اعرف ايه اللي بتعمليه ده يا أمي
بعمل الصح يا عين امك جرا ايه يا دكتور عايزني اسيب لحمي يتعري أدام الناس يابن الرفاعي
وهنا اجلسه ابيه بجانبه مره ثانيه ليتولي هو الحديث هذه المره
عايزانا نجيب المشاكل لروحنا ندخل الشيطان
بيتنا بأيدينا يام مالك
شيطان ليه بس يا شيخ احنا بيتنا محمي ببركة ربنا عمر الشيطان مايدخلو
بنت محمد العسال ومراته مش هيجلبولنا غير المشاكل وانا مش ناقص حد يتعرض لابني ولا ليكي بسببهم
يعني ارميهم في الڼار بأديا واسيبهم حاضر هقوم اقولها اقعدي هنا واتفرجي على بنتك وهما ب........
اامييييييي
كتمت كلمتها عندما تذمر بتلك الكلمه مزمجرا پغضب
تقدري تقوليلي هتقعدي بنت غريبه عني ازاي في بيتنا اللي علطول مفتوح لكل الناس
وانت خاېف عليها من الناس ولا خاېف على نفسك ومش هتقدر
تعفها وتغض بصرك

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات