رواية فراشة في جزيرة الذهب (كاملة جميع الاجزاء)" بقلم سوما العربي "
عاجبني قوي
ضحكت رشا بسخرية وتقدمت تدفع رنا معها للأمام ثم قالت
على رأيك ...تعالي تعالي ..تعالي ندخل للمخبولة التانية ..ماعلش يا طنط فوزية سبيها تدخل المرة دي عليا.
عشان خاطرك بس يا رشا لكن أنا لو عليا الود ودي أجيب شعرها تحت رجلي يمكن ترتجع عن إلي في دماغها...
ثم تركتهم وذهبت تكمل متابعة مسلسلها الهندي المفضل بينما تقدمت رنا و رشا لغرفة حورية.
فاقتربت رنا منها ونزعت الغطاء فجأة ليظهر وجه حورية آلتي كانت حقا إسم على مسمى وجهها كالدائرة وملامحها صغيرة دقيقة عيناها عسلية شعرها قصير يصل بالكاد لأول كتفها
ترجلت من على الفراش و وقفت أمامهم معترضة تردد
إيه ده في إيه ما براحة .
نظرت لها رنا بضيق و قالت
قاعدة أنتي هنا تحبي في التليفون وسايبة أمك تبهدلني برا .
عصفور حبيبي هقفل معاك دلوقتي وأرجع أكلمك تاني .
صمتت تضحك بخفة ثم قالت
ايوة هي رنا .... هههههه باي يا عصفوري .
ثم أغلقت الهاتف وهي تتنهد بهيام بينما قالت رشا بنزق
أه ياختي ما ليكي حق .. ناس تاخد محمود الفرفوش الصغير الي بيعشق السفر والروشنة و الخروجات وناس تانية يتقدم لها زيدان الكبير إلي دراعة سابق دماغه ...حظوظ.
خمسة و خميسة في عينك ..هتحسدينا يخربيتك... وبعدين في إيه مش أبن عمك وأنتي أولى بيه.
يعني هو زيدان هو إلي إبن
عمي بس ما في غيره.. أنا عارفة بس أيه سر التصميم على زيدان
ما يمكن بيحبك
قالتها حورية مفكرة فقالت رشا
وهو زيدان ده بيعرف يحب ...شوفي أنا بنت عمه وعايشين مع بعض في بيت واحد أهو إلا عمري في يوم ما شوفته بيتكلم براحة ولا حتى بيضحك ... لأ لأ... أنا رفضته خلاص...طبعا مش موافقة ... ده أنا و أخواتي وكل بنات عمي بنخاف منه ..حتى واخواتي الولاد و ولاد عمي بردو بيخافوا منه زي أعمامي و أكتر ... قال زيدان قال .. ليه هو العمر بعزقه
بصراحة... عندك حق ..حتى البنات في المنطقة كده .. أنا سمعت من ماما إن أمه أتقدمت لكذا واحده وكلهم رفضوا بعد ما أنتي رفضتيه بيقولوا طبعه صعب وكمان ... بصراحه...كبر في السن.
أكملت حورية تردد
ومين سمعكوا ده حتى محمود بېخاف منه و بيقول إن ابوه خاېف لايكون عنس زي البنات و ليل نهار وزيدان پيتخانق معاه .
بس في دي بقا يمكن زيدان معاه حق فيها ... أصل ماتزعليش مني يا حورية أنتي حبيبتي وكل حاجة بس محمود ده لاسع قوي ولحد دلوقتي مش ماسك شغلانة هيفتح بيت إزاي ده بالذمة لأ لأ... أنا شايفة إنه مش عريس كويس خالص.
تطلعت لها حورية بضيق وسألت
هو مش ده محمود إلي كنتي لسه من شوية بتحسديني عليه دلوقتي بقى وحش وزيدان عنده حق مش ده زيدان إلي دراعة سابق دماغه
وشهقت كل منهن بحزع وهن يبصرن رجل عريض المنكبين غليظ الذراع يوليهم ظهره وهو يقبض في يده على تلابيب أحد الشباب و لجواره ثلاثة من أصدقاء الشاب ېصرخون فيه پغضب
خلاص يا معلم زيدان ماجراش حاجه لكل ده
ماجراش إزاي.. ده بيعلي صوته وأنا واقف .
عندي أنا دي يا كبير... سيبه بقا الواد مش حملك..أكبرلنا عيب أحنا في منطقتك وبعدين أنت متفق معانا تسلمنا الشغل أول الشهر وده عريس و فرح متحدد
فهتف زيدان بإنفعال
وهو أول الشهر كان جه
بعدها ترك الشاب يسقط من بين يديه ثم قال
أنا هسيبه يروح وانسى غلطه فيا وفي عمالي عشان خاطر أبوه وعشان أنا بفهم في الأصول بس تعاملي مش هيبقى معاه و أنت إلي هتيجي تستلم العفش مني... آمين
نظر الشاب لرفيقه المتسبب في كل ماحدث بسبب لسانه الفالت ثم تطلع لزيدان بخزي وقال
آمين يا معلم زيدان.. عداك العيب... سلام عليكم.
بعدها تحركوا مغادرين ولم يجرؤ أي منهم على التفوه بحرف زيادة .
وتقدم والده يقف بجوراه ويضع يده على كتفه فالتف له زيدان ليظهر وجهه المنحوت كتمثال لرجل مصارع يزيد عليه لحيته الكثيفه و عيونه الثاقبةثم ردد بعدم رضا
ما
كان من الأول..لازمته إيه إلي حصل ده بس
يعني أنت ماشفتوش ياحاج كلمني إزاي ولا انا بفتري.
زم الرجل شفتيه بضيق ثم نظر على الناس وهم يطلعون عليه وعلى نافعله فقال
طب تعالى ... تعالى ندخل جوا الناس بتتفرج علينا يالا بينا..
زفر زيدان بضيق و تحرك معه منصاعا لأمره.
في أعلى نقطة بالجزيرة
أضطجع على مقعده و بقى يتطلع للسماء يلاحظ شكل القمر و هو بدر في تمامه وجلس يطالعه بصمت ...
صمت طويل