رواية لعڼة العشق الاسود بقلم سارة علي (كاملة)
ملوش لزمة انك تروحي هناك يا مرام..
لكنها ردت بحزم وإباء
لازم اروح هناك يا مازن واشوفهم ...
هنا تدخلت الأم التي قالت بنبرة متلكأة
م ل و ش ل ز و م ت ر و حي ه ن ا ك .... م ش عا و زة م ش ا ك ل....
ملوش لزوم تروحي هناك مش عاوزة مشاكل ..
ربتت مرام على وجنتها وقالت بلطف
متقلقيش يا ماما ... انا مش رايحة اعمل مشاكل ... انا رايحة أبارك لإبن عمي جوازه .....
خدني على الفندق يا عمرو وبعدين خد ماما وروحوا لبيتكم ..
.......................................................................
في احد اشهر الفنادق في البلاد ...
وقف مالك يستقبل المدعوين بجانب عمه ووالدته ... تقدمت ابنة عمه ميرهان منه وسحبته من مكانه متجهة به الى احد أركان الحفلة بينما هو يتأفف بضيق ويهتف بها من بين أسنانه
وقفت أمامه وقالت بلهجة غاضبة
انت اللي فيه ايه يا مالك ...! بتتجاهلني ليه ...!
عقد ذراعيه أمام صدره وقال
بتجاهلك ازاي ....!
تشنجت ملامحها كليا وهي تقول بصوت حزين
مالك ... انت عارف اني بحبك ... ملوش داعي تتصرف معايا بالشكل ده ....
تنهد بصوت عالي وقال
اومأت برأسها ثم قالت مبررة لنفسها ما تفعله
اعمل ايه ...! مانت عارف اني بدايق اوي لما بلاقيك بتتجاهلني ....
رفع بصره الى الاعلى بنفاذ صبر ثم قال منهيا الحوار
انا لازم اروح استقبل الضيوف ... مينفعش اسيب ماما لوحدها ... عن إذنك ...
سهيلة....!!
ابتسمت سهيلة بخجل وقالت
اهلا يا سهيلة ... ازيك ...!
أجابها مذهولا من التغيير الذي طرأ على شكلها بعدما ارتدت فستانا أنيقا ووضعت المكياج الذي ابرز جمالها
كويس .... انتي عاملة ايه ...!
كويسة الحمد لله ....
عن إذنك اروح اشوف منى ومصطفى واطمن إنهم جاهزين ...
اتفضلي ..
قالها فاسحا لها الطريق ثم اتجه نحو والدته وهو ما زال يفكر بسهيلة وتغييرها الملحوظ ...
.................................................................
ولج العروسان الى قاعة الحفل وسط نظرات جميع المدعوين وتصفيقهم ...
انزوى مالك في أحد أركان قاعة الحفل وأخذ ېدخن سيجارته وهو يتابع ما يحدث بلا مبالاة ...
عادت له ذكرى حفل زفافه من تلك المرأة التي خانته وطعنته في شرفه ... كيف تزوجها وكيف مثلت عليه الحب والغرام ثم خانته! ...
توقف عن أفكاره تلك وهو يلمح إحداهن تدلف الى الحفل وهي ترتدي فستان اسود طويل ومغري ...
لم يستطع أن يرى ملامح وجهها لكنه يقسم أنها جميلة للغاية ...
كانت جذابة للغاية بل خطفت أنظار الموجودين بفستانها الأنيق وجسدها الممشوق
لاحظ تغير ملامح والدته وذهول شقيقه وعروسه في نفس الوقت الذي وقفت به تلك الفتاة أماميهما ليتقدم نحويهما بسرعة ويصل إليها فتلتفت له الفتاة قائلة بإبتسامة واثقة وكأنها علمت بمجيئه
ازيك يا مالك ...!
ليردد هو بذهول
مرام ...!
يتبعالفصل الثاني
الذهول سيطر عليه ... لم يستوعب في بادئ الأمر