الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

رواية لعڼة العشق الاسود بقلم سارة علي (كاملة)

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

ملوش لزمة انك تروحي هناك يا مرام..
لكنها ردت بحزم وإباء 
لازم اروح هناك يا مازن واشوفهم ...
هنا تدخلت الأم التي قالت بنبرة متلكأة 
م ل و ش ل ز و م ت ر و حي ه ن ا ك .... م ش عا و زة م ش ا ك ل.... 
ملوش لزوم تروحي هناك مش عاوزة مشاكل .. 
ربتت مرام على وجنتها وقالت بلطف 
متقلقيش يا ماما ... انا مش رايحة اعمل مشاكل ... انا رايحة أبارك لإبن عمي جوازه .....

ثم عادت ونظرت الى عمرو وقالت بإصرار 
خدني على الفندق يا عمرو وبعدين خد ماما وروحوا لبيتكم ..
.......................................................................
في احد اشهر الفنادق في البلاد ...
وقف مالك يستقبل المدعوين بجانب عمه ووالدته ... تقدمت ابنة عمه ميرهان منه وسحبته من مكانه متجهة به الى احد أركان الحفلة بينما هو يتأفف بضيق ويهتف بها من بين أسنانه 
فيه ايه يا ميرهان ...! بتجريني وراكي كده ليه ....!
وقفت أمامه وقالت بلهجة غاضبة 
انت اللي فيه ايه يا مالك ...! بتتجاهلني ليه ...!
عقد ذراعيه أمام صدره وقال 
بتجاهلك ازاي ....!
تشنجت ملامحها كليا وهي تقول بصوت حزين 
مالك ... انت عارف اني بحبك ... ملوش داعي تتصرف معايا بالشكل ده ....
تنهد بصوت عالي وقال 
اظن مش ده الوقت المناسب للكلام ده يا ميرهان .... صح ولا انا غلطان..!
اومأت برأسها ثم قالت مبررة لنفسها ما تفعله 
اعمل ايه ...! مانت عارف اني بدايق اوي لما بلاقيك بتتجاهلني ....
رفع بصره الى الاعلى بنفاذ صبر ثم قال منهيا الحوار 
انا لازم اروح استقبل الضيوف ... مينفعش اسيب ماما لوحدها ... عن إذنك ...
ثم تركها وعاد نحو والدته حينما كاد ان يصطدم بأحداهن ليتراجع الى الخلف في اللحظة الاخيرة وهو يهتف بذهول 
سهيلة....!!
ابتسمت سهيلة بخجل وقالت 
اهلا يا سهيلة ... ازيك ...!
أجابها مذهولا من التغيير الذي طرأ على شكلها بعدما ارتدت فستانا أنيقا ووضعت المكياج الذي ابرز جمالها 
كويس .... انتي عاملة ايه ...!
أجابته على استيحاء 
كويسة الحمد لله ....
عن إذنك اروح اشوف منى ومصطفى واطمن إنهم جاهزين ...
اتفضلي ..
قالها فاسحا لها الطريق ثم اتجه نحو والدته وهو ما زال يفكر بسهيلة وتغييرها الملحوظ ...
.................................................................
ولج العروسان الى قاعة الحفل وسط نظرات جميع المدعوين وتصفيقهم ... 
جلس العروسان في المكان المخصص لهما بينما اشتعلت الأغاني في ارجاء قاعة الحفل وانشغل بعض المدعوين بالرقص والبعض الاخر في الحديث والترحيب ببعض ...
انزوى مالك في أحد أركان قاعة الحفل وأخذ ېدخن سيجارته وهو يتابع ما يحدث بلا مبالاة ...
عادت له ذكرى حفل زفافه من تلك المرأة التي خانته وطعنته في شرفه ... كيف تزوجها وكيف مثلت عليه الحب والغرام ثم خانته! ...
توقف عن أفكاره تلك وهو يلمح إحداهن تدلف الى الحفل وهي ترتدي فستان اسود طويل ومغري ...
لم يستطع أن يرى ملامح وجهها لكنه يقسم أنها جميلة للغاية ...
كانت جذابة للغاية بل خطفت أنظار الموجودين بفستانها الأنيق وجسدها الممشوق 
لاحظ تغير ملامح والدته وذهول شقيقه وعروسه في نفس الوقت الذي وقفت به تلك الفتاة أماميهما ليتقدم نحويهما بسرعة ويصل إليها فتلتفت له الفتاة قائلة بإبتسامة واثقة وكأنها علمت بمجيئه 
ازيك يا مالك ...!
ليردد هو بذهول 
مرام ...! 
يتبعالفصل الثاني 
الذهول سيطر عليه ... لم يستوعب في بادئ الأمر

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات