الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

رواية لعڼة العشق الاسود بقلم سارة علي (كاملة)

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

...
جلس مالك في غرفة الاجتماعات مترأسا الطاولة وبجانبه عمه ومجموعة من مدراء الشركة ...
كان مالك يقلب في احد الملفات حينما استنشق رائحة عطر ناعم يتسلل اليه يتبعه صوت طقطقات كعب حذاء ليلتفت لا إراديا الى الخلف فيجدها أمامه تقف على بعد مسافة منه تناظره بثقة وابتسامة فاتنة ترتسم على شفتيها المغويتين...
اهلا يا مرام ...
قالها العم أرشد وهو يقف من مكانه مشيرا إليها أن تتقدم لتسير بخطوات مدروسة نحوه دون أن تبالي بنظرات الاخرين المصډومة ...
جلست بجانب عمها وقالت بأسف 
انا اسفة عشان تأخرت شوية عن معاد الاجتماع ...
ليرد العم 
حصل خير لسه مبدأناش اصلا ...
ثم الټفت نحو مالك الذي ينظر اليه بحيرة واستغراب ليوضح العم له 
مرام هتشتغل معانا من هنا ورايح .... 
وتكمل مرام بدورها مضيفة على كلام عمها 
هدير نسبة بابا في الشركة ...
تطلع مالك الى عمه بنظرات غير راضية قبل ان يتنحنح بادئا الاجتماع ...
مر الوقت سريعا فقد أراد مالك أن ينهي الاجتماع ويتفرغ لعمه ومرام التي يبدو أنها لا تنوي الخير ابدا ...
وبالفعل انتهى الاجتماع بعد وقت ليس بطويل لينفرد مالك بها ومعهما عمه...
خرج الموظفون من قاعة الاجتماعات بينما نهض مالك من مكانه وقال 
ممكن اعرف ايه معنى الكلام اللي قلته يا عمي ...! يعني ايه مرام تدير الشركة معانا ....!
حاولت مرام أن تتحدث لكن عمها أسكتها بإشارة منه وقال بدوره مدافعا عنها 
حقها ... هي ليها نسبة في الشركة ومن حقها تديرها ...
من امتى الكلام ده ...! مهي طول عمرها بره واحنا بندير الشركة لوحدنا ...
قالها مالك بعصبية لتنتفض مرام من مكانها وتقول بعصبية اكبر 
اولا انا كنت بره لأسباب إنت عارفها ويفضل اني مقولهاش عشان مقلبش المواجع عليك ... ثانيا انا حرة اروح وقت ماحب وأرجع وقت ماحب ... دي شركتي وانا ليا حقوق فيها .... 
ثم أكملت وهي تعقد ساعديها أمام صدرها 
مش بس الشركة ... لا والقصر كمان ... ولا نسيت ...
انا ممكن اشتريها حالا منك ...
قالها مالك بتحدي لترد بإباء 
أملاكي مش للبيع ...
خلصتوا ....
صړخ أرشد بهم بنبرة حادة قبل أن يقف بينهم ويهتف بصوت أمر 
الكلام ده هعتبر نفسي مسمعتهوش ... متنسوش انكوا ولاد عم ... مرام هتشتغل في الشركة ... وانت هتقبل ده يا مالك ... ومش بس كده هتساعدها انها تفهم شغلها وطبيعته ..
بس يا عمي ..
قاطعه العم 
ايه هتعصي كلام عمك يا مالك ....!
صمت مالك ولم يرد بينما نظرت اليه مرام بإنتصار ...
..................................................................
خرج العم تاركا مالك و مرام لوحديهما حيث طلب من مالك أن يشرح لها طبيعة العمل ...
أخذ مالك يشرح لها بعض الأشياء المهمة التي تخص العمل وهي تصغي اليه بتركيز شديد ...
فيه حاجات مهمة هتحتاجي تروحي المصنع عشان تعرفيها ....
قالها مالك وهو يغلق اخر ملف لتنهض مرام من مكانها وتقول بحماس 
طب يلا بينا نروح المصنع ....
الا ان مالك رد بإقتضاب 
عندي شغل كتير ... روحي انتي لو عايزة ....
اومأت برأسها وهي تتجه خارج المكان ثم قررت الذهاب الى المصنع بعدما طلبت من أحد الموظفين مرافقتها ...
ذهبت مرام الى المصنع وجلست في المكتب تقرأ الملفات وحاولت فهم أمور العمل هناك ثم طلبت من الموظف أن يأخذها الى احد مواقع العمل ... وبالفعل أخذها الموظف الى هناك

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات