رواية هواها محرم (كاملة جميع الفصول) بقلم اية العربي
لا تقلقه
معلش يا ماما إحنا بخير يا حبيبتي وصلنا من ساعتين تقريبا بابا ومازن عاملين إيه وحشتوني جدا ونفسي أشوفكم أوي .
تنهدت نسرين باشتياق مماثل وهي تبتسم وزوجها يشاور لها أن تناوله الهاتف فقالت
خدي بابا عايز يكلمك أهو .
ناولته الهاتف فالتقطه يردف على الفور بلهفة
تعالي لما أشوفك يا خديجة وحشتيني أوي يابنتي .
وانت كمان وحشتني جدا يا بابا .
زفرت ونظرت لهذا النائم بعمق ثم عادت تتحدث بترقب
إيه رأيك لو تجيب ماما ومازن وتيجوا انتوا نفسي أشوفكم أوي .
نظر لزوجته التي استمعت لعرض ابنتها وأشارت إليه برفض وحرج ولكنه تحدث بقبول متجاهلا رفض زوجته
انتابتها سعادة رسمت على ملامحها وتجلت في نبرتها حينما قالت
ماشي يا بابا هستناكوا .
ابتسمت عليه والتفتت تحاول التململ من بين يديه ونجحت ثم وضعت الوسادة بدلا عنها فانكمشت ملامحه بضيق كأنه يرفض تلك القطعة القطنية ويريد قطعته الغضة الأنثوية ولكنه برغم ذلك يكمل نومه .
لتغتسل وتبدأ في تحضير نفسها لاستقبال أسرتها .
يجلس عمر في الملحق الخاص به يفكر فيم حدث منذ قليل ولم هاتفته تلك الفتاة وماذا تريد
نادما على كذبه ومراوغته ولكنه تعهد ألا يفصح سرها ويكشف أمرها ولكن تنتابه رغبة في معرفة سبب اتصالها به ربما أرادت مساعدته
يفكر هل يهاتفها أم لا لتأتي مايا على مخيلته خاصة وأنه يعلم يقينا أنها الآن حزينة لذا قرر تجاهل تلك الرغبة ونهض ليراها ويحاول مراضاتها .
فكر قليلا هل يصعد إليها خاصة وآسيا هانم ليست هنا بل ذهبت لزيارة ڼارة ولكن ليس أمامه سبيلا آخر لذا زفر وتحرك نحو المنزل ليراها .
فتح الباب ودلف يتحمحم بحرج فما يفعله في الآونة الأخيرة مخالفا تماما لم اعتاد عليه وما يفضله ومع ذلك هو يكمل خطاه نحو الأعلى حيث غرفتها وكأنه مجبر خاصة وهي تتدلل ولا تجيبه .
ناداها وهو يفتح الباب بحذر فلم تجبه لذا تملكه القلق وأخذته قدماه نحو الداخل وهو مستمرا في ندائها بهدوء وعيناه تتفحص الجوار .
الغرفة خالية منها وكلمات الأغنية تتردد على مسامعه
هز رأسه متنهدا على تلك المشاغبة ووقف يبتسم حيث تسحبه كلمات الأغنية كالرمال المتحركة .
كانت قد انتهت من حمامها وارتدت مئزرها وتحركت نحو الخارج بملامح حزينة وعبوس ودموع كلما جفت عادت تتلألأ .
خطت من الحمام واتجهت نحو السرير لتلتقط ملابسها وما إن اعتدلت لتقف وتبدأ في فك مئزرها حتى وجدته يقف أمامها يطالعها بجحوظ وتخشب فاتسعت عيناها وأطلقت صړخة
عاااااااااااااا .
حل وثاق قدميه وهو يسرع نحو الخارج ويغلق الباب وقلبه ينبض بصخب ويردد پصدمة وعيون تكاد تسقط منه
يابنت المجانين .
أما هي فوقفت تنظر لهيأتها ويداها تغلق طرفي مئزرها پصدمة وما إن اطمأنت ووعت لنفسها تنظر حولها حتى تحدثت بخجل
عمر
عادت تخطو نحو الباب وتفتحه لتجده ينزل الدرج عائدا من حيث أتى فنادته قائلة بحرج
عمر استنى .
توقف يلتفت لها فوجدها تسرع إليه حتى لحقته فتحمحمت وقالت وهي تحدق به
معلش أنا بس اتفاجئت بيك قدامي فاټخضيت تعالى نطلع .
امتدت يدها تتمسك بكفه فتحمحم هو الأخر بتوتر خاصة من هذا الموقف الذي وضع نفسه فيه وتحدث بحرج شدشد وهو يحاول إفلات يده منها
أنا رنيت عليك كتير ماردتيش فكرتك زعلانة ماكنتش أعرف إنك بتاخدي شاور علشان كدة طلعت اطلعي إنت غيري هدومك وهستناك تحت في الجنينة .
تكتفت تطالعه بحنق وقالت موبخة حينما ذكرها
مهو أنا فعلا زعلانة منك جدا .
أومأ يطالعها بثقب ويردف مشيرا برأسه نحو غرفتها
أيوة مانا عارف ومشغلة أغنية بتقول لو جاي في رجوع انساني أرجع ليه للي أذاني أنا أذيتك يا مايا
أومأت له عدة مرات وهي تقول مؤكدة
أيوة طبعا أذتني وخبيت عني إن اللي كلمتك دي هي البنت اللي اسمها إيمان العدلي .
صدم من معرفتها بهويتها وعاد التوتر يسلك طريقه إلى ملامحه متسائلا
عرفتي إزاي
تأكدت من شكوكها بسؤاله وقالت موضحة
من صوتها طبعا .
تنفست بعمق وطالعته بثقة تسترسل
بتحاول تقرب منك صح مفكرة إنك هتعجب بيها .
لا يعلم أينكر هذا الإدعاء أم يؤكده ولكنه قرر تجاهله لذا قال ويديه تمسك بيديها تحررهما قائلا بحب
مايا خلينا ننسى اللي حصل النهاردة ده كله ومانخليش حد يكون سبب إننا نزعل مع بعض أنا بجد مضايق جدا علشان إنت زعلانة .
حررت كفها وجهه تقول بحنان وعيون تبدلت بها دموع الحزن بدموع السعادة والراحة
مش زعلانة