رواية هواها محرم (كاملة جميع الفصول) بقلم اية العربي
ماقدرش أزعل منك أبدا .
ابتسم وتنفس براحة وهو يميل على كفها بحب ثم رفع حاجبيه في إشارة منه نحو غرفتها متسائلا
طب والأغنية
هطلع أغيرها .
نطقتها بابتسامة ناعمة فتنهد حبا بها ثم نظر حوله وعاد إليها يقول بنبرة تحمل من العشق ما يكفيهما ويفيض
طيب يالا اطلعي غيري هدومك وتعالى نقعد سوا تحت لحد ما آسيا هانم ترجع .
تمام بس تعمل للبنت دي بلوك ولو حاولت تتواصل معاك تاني عرفني .
أومأ لها مطيعا فابتسمت لذا تنهد قائلا
هستناك تحت .
تركها وأكمل نزوله بينما هي صعدت تقفز بسعادة حتى دلفت غرفتها واتجهت على الفور تبدل الأغنية بغيرها
لو أقولك إني بحبك الحب شوية عليك .
انتهت من تحضير نفسها حيث ارتدت فستانا طويلا منقوشا بورود
تركت خصلاتها حرة دون قيود لتصبح أكثر حيوية وثقة ونشاط .
التفتت تطالع هذا الذي ينام على بطنه ساحقا الوسائد أسفله بفوضوية وغطاء رقيق فقط يغطي نصفه .
زفرت ثم خطت تجاهه ثم انحنت قليلا لتقابل نصف وجهه الظاهر ونادته بنعومة قائلة
خالد اصحى يالا .
توغل صوتها إلى أعماق مسامعه فابتسم ولم يستيقظ فمدت يدها تلكزه بخفة عند كتفه وتعاود النداء قائلة بنبرة أعلى قليلا
تجعدت ملامحه وغزلت خيوط الضيق فوق وجهه ثم فتح عينيه يطالعها بنعاس لثوان يتأكد مما سمعه فابتسمت له وعادت تردف بهدوء
يالا يا حبيبي قوم اجهز علشان زمانهم على وصول .
انتفض يجلس بحركة سريعة كشفت عن جسده قائلا باستنكار وضيق
جايين فين
تعجبت من نبرته وأصابها الإحباط والصدمة وهي تجيبه
مسح بكفيه عن وجهه ليستيقظ جيدا ويهديء من ضيقه أمامها ثم عاد يطالعها قائلا بنبرة مستفهمة
مافيش بس اتفقنا نروهلهم بكرة يأني ألشان كدة استغربت .
تنفست بقوة تهديء من خفقان قلبها ثم اتجهت إليه وجلست بالقرب منه تردف بنبرة مترجية ومحذرة في آن واحد
رفع رأسه قليلا وأسبل جفنيه يهديء من زوبعته ثم عاد يطالعها قائلا بهدوء يخفي ضيقا انتابه
تمام يا خديجة .
ابتسمت له ثم نهضت تردف بترقب
تمام يالا قوم خد شاور وأنا هنزل أحضرلهم ضيافة .
رأى الفرحة في عينيها فلم يرد أن يحزنها بالرغم من أنه كان يود قضاء الوقت معها يود قضاء كل أوقاته معها بمفردهما فقط .
لم من الأساس يجب على الشخص أن يكون له عائلة يحبها .
خرج من أفكاره الأنانية على ملامحها التي تنتظر حديثه فأومأ قائلا وهو يتحرك
تمام يالا .
زفرت تنهض وترجل هو يخطو نحو الحمام پغضب يجاهد ليلجمه خاصة وأنه لا يحب رؤية ذاك البهجت ولكنه مضطر .
بعد قليل
تقف قبالته تتطلع على ملامحه الوسيمة وهي تضع له القليل من مخمرية الزهور الاستوائية التي تفضلها عن العطور .
تفردها على بشرته بحب قائلة
إيه رأيك
أطرق يطالعها ثم قال بخفة في جانبيها
رائحتها شهية مثلك .
انتفضت ضاحكة وهي تبتعد عنه قائلة بسبابتها كتحذير
بس يا خالد بغير جدا .
ضيق عينيه بمكر وخطى نحوها خطوات مدروسة كأسد احتجز فريسته وعلم نقطة ضعفها وهي تبتعد محذرة تخشى حتى الالتفات الذي حاولت تجربته ولكنه أسرع ينقض عليها فصړخت ضاحكة وهو يحملها بين يديه بوزن خفيف يساعده على العبث معها .
تتلوى لتحرر نفسها منه ولكنه وضحكاتها تتعالى لثوان مرت مستمرا في فعلته حتى كادت ضحكاتها ټخنقها وهي تصرخ في محاولة منها ليفلتها بعدما باتت أنفاسها تبتعد فشهقت وبدلا عن القهقهات أصبحت تسعل وشحبت ملامحها فتوقف يطالعها پصدمة ثم أسرع إليها بقلق يدلك ظهرها ليسعفها قائلا
حسنا خديجة اهدئي .
ظلت تسعل وتضع كفها على صدرها منحنية تلتقط أنفاسها
أنا آسف يبدو أنني بالغت ولكنني أحببت ضحكاتك .
حصل خير .
تبدلت حالتها فقد شعرت أن أنفاسها ستتوقف لذا تحركت تغادر الغرفة وتركته في حالة ضيق تستحوذ عليه .
طوال حياته حرم من اللهو واللعب والمرح والقهقهات العالية .
حرم من أم تدلله وحرم من أب يرشده عاش محروما للشغف والحب .
حتى بعد أن شب وبات يسترق العبث واللهو والملذات بنفسه وبرغم ذلك لم يشعر بأي سعادة
سعى في الأرض ليحصل على شعور ېقتل حرمانه فلم يجد .
لم يجده سوى معها فقط منذ أن دلفت حياته بدأت تعطيه من نهر حنانها ولطافتها وتصب في أرض حرمانه القاحلة فيرتوي شيئا فشيئا.
يعلم أن عبثه كثيرا عليها وأحيانا مبالغا فيه ولكنه ينسى قسۏة زمانه معها ينسى كل شيء معها .
زفر پاختناق فقد تمادى للحد الذي يمكنه إصابتها بالأڈى لذا نهض من فراشه يخطو نحو الخارج ليراها ويطمئن عليها .
كانت قد توجهت للغرفة المجاورة تقف في شرفتها تستنشق القليل من الهواء لتنعش رئتيها مجددا بعدها التقطت غطاءا لرأسها