الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية انا لها شمس 37

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز


يكون لبن العصفور هجيبهولك .. بس قبل ما تقولي طلبك عاوزة أطلب منك أنا كمان طلب 
هتفت دون تفكير.. 
أنا تحت أمر حضرتك 
ابتسمت من بين دموعها لتنطق بكلمات يسيل من بين حروفها حنانا هائلا.. 
عوزاك تندهي لي ب  ماما  زي ما لقبتي علام باشا ب  بابا 
وتابعت سريعا بتبرير.. 

أنا عارفة إن ماما موجودة ربنا يبارك في عمرها .. ومكنتش حابة أطلب منك ده علشان مجبركيش على حاجة إنت مش حساها
رفعت كتفيها وبابتسامة حنون تابعت.. 
بس حقيقي محتاجة اسمعها منك بعد كل الحب والسعادة اللي قدمتيه لإبني ولينا كلنا
إنتفض داخلها حبورا وهزت رأسها بموافقة وهي تنطق بنبرة مرتبكة تأثرا بحديث تلك الصادقة.. 
حاضر .. حاضر يا ماما
شقت إبتسامة حنون لتخرج من بين دموعها ونطقت مستفهمة.. 
الوقت جه دورك .. يلا قولي اللي إنت عوزاه
نطقت وهي تتطلع عليها بنظرات خجلة..
أنا حابة أنا اللي أبلغ فؤاد بنفسي
واستطردت وعينيها هائمة بعشق رجلها الأول حيث بات حالها يتبدل كليا حين يذكر اسمه.. 
نفسي أشوف فرحة عيونه وأنا ببلغه بالخبر
إبتسمت السيدة وتحدثت بموافقة.. 
حقك طبعا .. أول ما نروح ونتغدا .. خدي فؤاد واقعدوا شوية في الجنينة .. وأنا هخلي عزة والبنات يطلعوا يجهزوا لكم الجناح لاحتفال صغير على قدكم
متشكرة يا ماما .. ربنا يخليك لينا...قالتها إيثار بمقلتين تكادا أن تدمعا من شدة تأثرهما لتنطق من جديد.. 
من حسن حظنا إن فيه بيوتي سنتر هنا في نفس العمارة وإلا الحرس كانوا هيبلغوا فؤاد بخطواتنا وكنا إنكشفنا
أجابتها عصمت بهدوء..
ما أنا علشان كده أصريت عليهم يفضلوا تحت العمارة وميطلعوش معانا
بعد مدة وصلتا لحديقة المنزل فترجلت كلا منهما تحت أعين الحرس المرافقين لهما وتحركت إيثار بجانب والدة زوجها التي سألت الحارس المسؤل عن أخذ السيارة ليصفها بالجراچ الخاص..
البشوات جم يا عامر..
مال برأسه للأسفل ليجيبها باحترام.. 
أيوا يا دكتورة .. سعادة الباشا الكبير وصل من نص ساعة والباشا الصغير لسة داخل قبل منكم حالا.
ما أن استمعت من الحارس عن عودة معشوقها حتى ارتجف جسدها وانتفض القلب ارتيابا .. لا تدري كيف سيستقبل هذا الخبر .. تعلم أنه سيسعد لكنها مرتابة ومتشوقة لفرحة عينيه .. تحركتا إلى الداخل وكل ذرة بجسد عصمت تنتفض فرحا وتريد الصړاخ لتعلن مهللة للعالم أجمع أن نجلها سيصبح أبا .. ولجتا من الباب الداخلي لتجدا فؤاد مازال بملابس عمله يقف بوسط البهو ممسكا بهاتفه ويتحدث إلى والده وشقيقته التي تجاور والدها الجلوس لينطق حين رأى كلتيهما مقبلتين عليه..
حمدالله على السلامة .. لسة رئيس الحرس مكلمني وبلغني إنكم وصلتم
واسترسل وهو ينظر لحبيبته بعينين متشوقة لرؤياها التي تسر قلبه وتبعث البهجة داخل نفسه.. 
قولت أستناك نطلع مع بعض على ما الغدا يجهز
تسارعت دقات قلبها وهي تتطلع عليه .. بعينيه حنان الدنيا بأكملها .. تأسرها كلماته الحنون واهتمامه الشامل لها يزيد من غلاوته أضعافا داخل قلبها العاشق .. انتفض جسدها وهي ترى عصمت تقترب منه وتحاوط وجنتيه بكفيها الحنونتين تمسد بهما وبدون مقدمات تدفقت دموع الفرح من جديد لتشهق مما جعل الجميع يرتجف هلعا عليها .. حملق بها ليسألها وهو يحتوى كتفيها بارتياب وصل لحد الهلع.. 
مالك يا ماما .. فيك إيه يا حبيبتي.. 
وكأنها كانت تنتظر كلماته لتزيد شهقاتها مما جعل علام يهب من مجلسه ويهرول عليها هو وفريال .. سألها علام باستغراب وهو يراها تحاوط صغيرها وتشمله بنظراتها ودموعها تنهمر وكأنها شلالات.. 
مالك يا عصمت
 

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات