رواية انا لها شمس الفصل التاسع والثلاثون 39" بقلم روز امين"
ثم تحركت وجلبت غطاءا لتناوله لشقيقها الذي غمر جسد حبيبته ثم جلس على ركبتيه أرضا ليسألها بلهفة ظهرت برجفة صوته الحنون..
إنت كويسة .. فيه حاجة بټوجعك.
هزت رأسها يمينا ويسارا قبل أن تنطق بمشاكسة في محاولة منها لإخراجه من دوامة تلك المشاعر المختلطة التي سيطرت عليه..
أنا كويسة يا حبيبي .. بس عاوزة أنام
أنا أسف يا حبيبي .. إزاي مخدتش بالي من حاجة زي كده..
تبسمت لتلمس وجنته بنعومة وهي تقول للتخفيف عنه..
أنا نفسي مكنتش فاهمة إن النوم الكتير ده وراه تشريف ولي العهد .. قولت أكيد من اللي حصلي في الفترة الاخيرة والسفر وتغيير الجو والاكل
قوم يا حبيبي علشان رجليك متوجعكش
همس بنبرة رجلا عاشقا حتى النخاع..
فداك تعبي وكل عمري يا عمرى .. ثم أنا مرتاح طول ما أنا جنبك .. تعبي الحقيقي في بعدك عن حضڼي يا إيثار
إوعي تبعديني عن حضنك مهما حصل
تبسمت له وكادت أن تجيبه لكنها توقفت حين استمعت لصياح صغيرها الذي نطق باسمها وهو يهبط مهرولا من فوق الدرج تجاوره عزة التي تحاول اللحاق به بعدما أفلت كفه منها .. حيث حضر من المدرسة منذ قليل لتأخذه للأعلى وقامت بتحميمه وتغيير ثيابه بأخرى بيتية نظيفة..
شعرت بروحها ترفرف فرحا لرؤية من تبتهج النفس ويرق القلب له لينطق فؤاد وهو يشير له بحرص وقلب يرتجف ړعبا لأجله..
إنزل براحتك لتقع يا حبيبي
واسترسل منبها..
إمسكيه كويس يا عزة
هتفت تلك التي تهرول باتجاه الصغير حتى تمسكت بكفه الرقيق..
تعالى هنا يا مغلبني .. كده تفلت من إيدي
كان يجذبها للأسفل وهو يقول..
ضحك الجميع على ذاك المشاكس الصغير لينطق علام لائما له..
ينفع نقول لواحدة ست إنت تخينة يا چو..
اجابه وهو يهبط عبر الدرج..
لا يا جدو مش ينفع
سأله بشكل تربوي..
لما بنغلط في حد بنقول له إيه يا
چو.
نظر الصغير إلى عزة ليقول بابتسامة عذبة وعينين بريئة تدخل على النفس تبهجها..
ولا يهمك يا نين عين عزة...قالتها لتنظر بهلع على تلك المتمددة على الاريكة ويوضع خلف ظهرها وسادة لتهتف مستفسرة بصوت قلق وهي تهرول باتجاهها..
مالك يا إيثار.
هرول الصغير ليرتمي بأحضان غاليته بعدما وقف فؤاد ليفسح له الطريق لتهتف عزة بحدة وشراسة ظهرت بعينيها..
إوعي يكون اللي مايتسمى عمل لك حاجة تاني..
عزة...قالها فؤاد بنظرات تحذيرية وهو يعلمها بوجود الصغير .. ليتابع بابتسامة أظهرت طيران روحه وهيامها..
مبروك .. هتبقي تيتا
اتسعت عينيها بذهول ممتزجا بالسعادة قبل أن تهلل فرحا..
حامل
واقتربت ټحتضنها بحفاوة..
إنت حامل
بجد يا إيثار.
ابتسمت لتهز رأسها تطمأنها .. حولت بصرها تتطلع على ذاك الواقف يضع كفيه بجيبي بنطاله لتنطق وهي تغمز له..
عيني عليك باردة يا سيادة المستشار .. الله أكبر
ابتسم بزهو ليداعبها بكلماته المشاكسة..
إحنا فينا من القر ولا إيه يا عزة.
ضيقت عينيها لتقول بنبرة صادقة..
العين متحسدش حبايبها يا باشا .. وإنت جوز الحبيبة الغالية
حبيبتي يا عزة .. ربنا يخليك ليا...قالتها تلك المتسطحة بنبرة حنون
اما فؤاد فأجابها وهو يرفع رأسه بزهو مصطنع أراد به مشاكستها التي بات يتقبلها مؤخرا بل ويعتاد عليها من تلك الطيبة..
حتى لو هتحسدي .. أنا الحسد مبيقصرش فيا
همست بصوت لا يسمعه سواها..
شوفي يختي الراجل