رواية انا لها شمس الفصل التاسع والثلاثون 39" بقلم روز امين"
وهو واقف منفوخ هيفرقع من الغرور زي الديك الرومي
انتشلها صوت علام الذي تحدث بنبرة توحي لشدة سعادته..
بمناسبة الخبر السعيد ده أنا محضر لك مفاجأة يا عزة
هتفت تسأله بسعادة..
خير يا سعادة الباشا.
أجابها بهدوء..
إن شاء الله هطلعك تحجي السنة دي .. بس متنسيش تدعي لنا وإنت واقفة على جبل عرفات
ترقرقت الدموع بعينيها لتنطق بعدم تصديق..
عزة...قالها فؤاد لتنتبه لحديثها مع والده الذي نطق بكل تواضع مقدرا فرحة تلك المرأة البسيطة..
طبعا بتكلم جد يا عزة .. هو موضوع زي ده ينفع فيه هزار..
هتفت بسعادة وصوت حماسي اظهر تحمسها واشتياقها لقضاء تلك الفريضة العظيمة التي طالما تمنتها وطلبتها من الله عز وجل..
متأخذنيش يا باشا .. من فرحتي معرفتش نفسي بقول إيه
ولا يهمك يا عزة .. وألف مبروك
هتفت بفرحة..
يبارك لنا في عمر جنابك
ابتسم لها فؤاد لينطق بابتسامة سعيدة لأجلها..
مبروك يا عزة .. يا بخت اللي يرضى عنه علام باشا
ردت عليه بمشاكسة..
عقبال ما ترضى عني إنت كمان يا سيادة المستشار وتغير معاملة مرات الأب اللي بتعاملها لي دي
بحب أناغشك يا باشا .. ده أنت جوز الغالية
ابتسم برضا لتنطق إيثار بسعادة لأجلها..
مبروك ياعزة
نطقت بسعادة وصوت حماسي..
الله يبارك فيك يا نور عيني .. ربنا يطمني عليك وتكملي شهور حملك على خير وتقومي لنا بالسلامة إنت والنونو
سألها يوسف باستغراب..
رفعه فؤاد ليجلس بجوار حبيبته ويضعه فوق ساقيه قائلا..
مامي هتجيب لنا بيبي جميل زي چو .. يبقى أخوك أو أختك حبيبتك
هتف مهللا بحماس..
أنا عاوز يبقى عندي أخت .. تبقى شبه بيسان ويبقى اسمها بيسان
لوى فاهه لينطق بصوت خاڤت..
ده الباشا طلع عاشق ولهان وإحنا مش واخدين بالنا
لكزته إيثار بكتفه لتضحك .. أقبلت عليهم عصمت لتقول بنبرة حماسية..
لتسأل إيثار..
تحبي أجيب لك الغدا هنا يا حبيبتي.
اشارت بكف يدها لتنطق بامتنان..
لا يا ماما تسلمي
.. انا هقوم أكل معاكم علشان يوسف وفؤاد يعرفوا ياكلوا
تحدث بنبرة قلقة بشأنها ترجع لعدم خبرته بتلك الأمور..
حبيبي خليك مرتاحة وأنا وچو هناكل معاك هنا علشان متتعبيش والبيبي يتأذى
هيتأذى إيه بس يا باشا كفانا الشړ .. ده الله أكبر عليه طالع وحش لأبوه
واسترسلت وهي تعد على أصابع يدها..
لا الخطڤ ولا السفر بالطيارة والعوم زحزحوه من مكانه
شهقت عصمت لتنطق سريعا بانزعاج ظهر فوق ملامحها يرجع لاشتياقها الجارف واحتياجها القوي لقدوم ذاك الحفيد..
الله اكبر يا عزة .. سمي وكبري يا حبيبتي
ابتسمت لتجيبها بتلقائية..
كبرت والله وسميت يا هانم .. مټخافيش على إيثار مني .. لسة كنت بقول لفؤاد باشا .. عين الحبيب مبتحسدش
واسترسلت صادقة..
أنا بس حبيت أطمن الباشا على الباشا الصغير
نطق فؤاد بهدوء
كي يهدئ من إنزعاج والدته..
حصل يا عزة
تركتهم وولجت إلى المطبخ لتساعد العاملات .. أقبلت فريال تصطحب صغيرتها التي هللت حين رأت يوسف وجرت عليه..
چو .. إنت جيت من المدرسة إمتى..
وقف يستقبلها وتحدث كشخص كبيرا عاقل..
وصلت من شوية .. طلعت أخدت شاور ولسه نازل
أشار علام للصغيرين ليلحقاه إلى غرفة الطعام
وقفت إيثار وسندها ذاك الحبيب لتسرع فريال وتساندها من الجهة الاخرى لتنطق إيثار باستغراب..
إيه يا جماعة اللي بتعملوه معايا ده .. أنا حامل على فكرة مش عاملة عملية جراحية.
نطقت فريال بملاطفة وهي تحسها على الحركة للأمام..
إسمعي الكلام ونفذيه بدل ما تاخدي مخالفة جماعية
كان يجلس داخل الحديقة ينفث دخان سيجارته بشراهة