الخميس 12 ديسمبر 2024

رياح الالم ونسمات الحب (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 9 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز


صحيح هتفضل كده كله شغل في شغل ارحم بقي نفسك شويه 
فارس پغضب محمود لو سامحت بلاش السيره ديه
لتقترب منه أحد الفتيات قائلا ممكن ترقص معايا
محمود بأبتسامه فارس مبيحبش الستات ياكرستي بس أنا ممكن ولا أيه
كرستي بدلع طيب يلا بينا
ليبتسم محمود وهو ينهض معها حتي تقترب جوليا من فارس قائله أنت هتفضل مكشر كده علي فكره انا بحكي مصري كويس لاني عيشت كتير بمصر 

فارس ببرود اهلا
جوليا بمياعه اووو ده انت شكلك تقيل اوي بس مش علي جوليا
فارس عندك ثقه زياده في نفسك مدام جوليا
جوليا بضحك مو مدام انا أنسه علي فكره ههههه
فارس بضحك مش فارقه كتير!!
جوليا بدلع وهي تقترب منه عيونك حلوه كتير بس باين أنك زعلان من شئ انت متجوز
فارس هو الي متجوز بس الي بيكون زعلان
جوليا في هيك وهيك بس مش الكل 
فارس بضحك كنت متجوز 
جوليا بدلع وانفصلتوا ليه بقي ولا أسرار
فارس بجديه ياريت نغير الموضوع ممكن
جوليا طيب تيجي نرقص ولا هتكثفني 
ليبتسم لها فارس قائلا عندي شغل كتير بكره وللأسف لازم أمشي ياريت تبلغي محمود أني مشيت 
لتتطلع إليه جوليا بدهشه حتي تمسك بكأسها وتظل تلتهمه بشرود وهي تفكر بذلك الشخص الذي لم يفرق معه جمالها
مرت الأيام سريعا وجاء يوم قدومه ليهبط من سيارته 
حتي تقع عيناه عليها وهو يرها تقف أمام أحد الزهور بشرود لتقترب منها أحد الفراشات متطلعه أليها بطفوله وتظل تلهو معها وكأنها لم تري فراشه من قبل 
ليقف هو يتأملهاا قليلا حتي يبتسم بداخله قائلا بتهكم طفله !! 
الفصل الثامن
رواية رياح الألم ونسمات الحب 
بقلم سهام صادق 
لحظات من الصمت قضوها علي طاولة الطعام ليرفع هو وجهه قليلا حتي يقع ببصره عليها فيتأملهاا بشرود وهو يراها تعبث بطبقها مثل الأطفال ليضحك عليها قائلا بداخله مش بقول طفله!
فينهض بجموده المعتاد أنا داخل المكتب ياعمتي عشان عندي شغل ولازم أخلصه 
لتتطلع إليه أمال قليلا طيب ياحبيبي اه صحيح يافارس ليا عندك طلب صغير ممكن
ليتأمل هو عمته قائلا بعد أن تتطلع إليهاا 
ليسمع صوتها عن أذنكم !
أمال بحب رايحه فين
ياهنا انتي لسا مخلصتيش طبقك
هنا بهدوء أنا أصلا مكنتش جعانه بس أكلت عشان خاطرك
أمال بأبتسامه ماشي ياحببتي الي يريحك
لتستأذنهم وتتركهم بمفردهم كي يتحدثون!!
لتتطلع أمال الي نظرات أبن أخاها قائله هاديه اوي صح
فارس بتهكم كلهم بيكونوا كده في الأول بيعرفوا يتقنوا الدور بس شكلها صغير أووي 
أمال بتنهد هنا لسا بتدرس هي في تالته صيدله 
فارس أممممم
المهم أيه الموضوع الي كنتي عايزاني فيه
أمال ماهو ده الموضوع أنك تنقل ورق هنا من جامعة المنصوره للقاهره 
فارس بجمود ياعمتي أنتي عارفه أن ده صعب وانا مش بحب أستخدم منصبي في الوسطي والكلام الفارغ ده ارجوكي أعذريني
لتتطلع اليه أمال بس ديه مش وسطي يافارس ديه مساعده ومتنساش ان هنا يتيمه ومحتاجه الي يساعدهاا
فارس ما انا قولت ممكن أساعدها بالفلوس غير كده أسف
امال بضيق يعني مش هتحولها ورقهاا يافارس
ليتأمل هو ذلك الفراغ الذي أمامه هحاول بس موعدكيش
لتبتسم له أمال قائله بحب وانا عارفه ان طلبي هيتنفذ ده انا بطلب كده من فارس مراد انت ناسي نفسك ولا ايه
ليضحك فارس بسخريه هههه فارس مراد لاء منستش ولا نسيت حتي ال سنين الي فاتوا وانا أسمي منشور في الجرايد وبيطعنوا في شرفي
أمال بحب طول ما انت مش عايز تنسي عمرك ماهتنسي يافارس الماضي خلاص أنتهي وكل حاجه أتنست ومبقاش فيه غير سراب أنت الي زارع نفسك فيه
لينحني الي عمته رأسها بحنان في حاجه تانيه مطلوبه مني 
أمال بحب طلب واحد وبس
فارس بتنهد عارف اني أتعامل مع الطفله هنا قصدي الأنسه هنا كويس حاضر ياعمتي هعملها زي بنتي
لتضحك أمال عليه قائله بنتك ليه يعني هو صحيح في فرق في الأجسام بس هنا مش صغيره فرق السن يعني قول بينكم كده 12 سنه ههههههههه
فارس بضحك ايه يالولو أنت هطلعيني عجوز ولا ايه
أمال بدعابه بس بفكرك بعمرك الي عمال تضيعه منك من غير ماتفكر أنك تكون أسره مش نفسك تعمل كده يافارس 
فارس بضحك أنا بقول أروح اشوف شغلي أحسن 
أمال بتنهد ربنا يهديك 
وفي وسط الأنوار المضيئه كانت هناك أرواح لا تشبه سوي المۏتي لتنطفئ الأضواء وتسقط دموع العين پألم 
حتي يحل الصمت وحده المكان ويسير الظلام داخل الروح ليخمد شعاعا واحدا فقط 
لتتطلع اليه هي پخوف شديد قائله بدموع انت هتعمل ايه
منصور بتهكم مش هعمل حاجه خالص 
لتصرخ هي پألم قائله سيبني حرام عليك 
ليضحك منصور بسخريه وهو يتأملها ليحل الصمت ويسقط معه كل شئ 
جلست بجانب ابنتيها الأثنان پخوف حتي جاء اليهم وهو يدندن ببعض الاغاني قائلا مالكم بتبصولي كده ليه الي يشوفكم يقول أننا مش في فرح كأننا في عزا مالك يا أم العروسه
لتتطلع اليه زينب بسخريه عملت الي أنت عايزه وجوزت البنت منك لله ياشيخ
صالح پحده انتي ناسيه نفسك ولا أيه اوعي تكوني نسيتي سلمي مش بنتك ماشي سلمي بنت فاطمه انتي بس الي ربتيهاا يازينب
زينب پألم رميت بنتك عشان الفلوس ياصالح مقدرتش ترمي هنا فأخدت سلمي بدالها مصعبتش عليك بنتك الي لسا مكملتش ال سنه ترميها لواحد زي منصور الي كل الي همه يتجوز عشان يجيب الولد وبس
صالح بسخريه ياريت بس متطلعش خايبه زيك وتجيب بنات انا رايح أنام بدل المواعظ بتاعتك ديه
وقفت أمامه بخجل وهي تتأمله يتابع بعض أعماله ليتنهد هو قليلا بعد ان خلع نظارته الطبيه قائلا بصوت جامد أوراقك كلها جاهزه تقدري بكره تروحي كليتك وياريت تتابعي محاضرتك عشان الأمتحانات خلاص كلها شهرين وهتبدء 
لتتطلع اليه هنا بخجل قائله متشكره لحضرتك يابشمهندس
فارس بجديه بكره السواق هيوصلك 
لتتأمله هي قليلا حتي تنصرف من أمامه قائله بداخلهاا هو ليه مش طايقني كده وبيعملني وكأني خدامه عنده
لتقترب منها امال بحب فارس خلصلك أرواقك مش كده
هنا بشرود اه وقالي بكره لازم اروح عشان اتابع محاضراتي
امال طيب ياحببتي انا طالعه انام 
هنا هو انا ممكن اطلع اتمشي في الجنينه شويه
لتبتسم امال قائله
ياحببتي البيت بيتك اعملي الي يريحك من غير ما تستأذني يلا تصبحي علي خير
أما هو جلس للحظات يرتخي بظهره قليلا ليغمض عينيه بشرود حتي يفيق علي صوت ضحكاتها العاليه 
ليتنهد پألم وهو يتذكرهاا قائلا بمراره هو ليه الماضي مبيتنسيش حتي يقف أمام شرفة مكتبه بشرود لېدخن سيجارته وينفث دخانها وهو يتطلع اليها لتظهر أبتسامة بسيطة علي محياه وهو يتأملهاا مثل النجوم 
كانت جالسه تتابع ببصرها ظلام الليل وهي لا تفكر في شئ سوى حياتها وكأن حياتها مثل هذا الظلام لتلمع أمام عينيها النجوم فتبتسم بمشاغبه مثل الأطفال فتسير بخطوات بسيطه حتي يسقط حجابها من عليها بسبب تلك النسمات الهادئه
فتطير خطلات شعرها بعبثا علي وجهها ليسقط هو ببصره فيراها وكأنه يري حورية قد خرجت من عالم الأساطير وليست تلك الطفله التي لا ينظر اليها سوى بذلك منذ أن رئهاا أول مره في ذلك المكان المظلم 
ليخرج من مكتبه بجمود فيراها وهي صاعدة علي درجات السلم أمامه حتي يقول بنبرته المعتاده
تصبحي علي خير
لتنطق بأبتسامه لا تعلم لما هي قائله وانت من أهل الخير 
فيصعد الي غرفته لاعنا ذلك الشعور الذي هز بكيانه للحظات حتي يتكئ علي وسادته بشرود في ماضي قد أنتهي وجمع أمتعته منذ زمن 
اما في وسط ظلام تلك الغرفه أستيقظت لتري برائتها التي سلبت منها سلبت من أجل طمع أب جشع ورجلا لا يتزوج إلا من اجل فيدفع المال ليحصل علي مايريد 
لتنهض من جواره پألم نظرة الي الذي لا يقطر سوى تاركة دمعة تهرب من عينيهاا لتسقط علي بحرا من حياه يتنوع فيه مصيرا كل منا
ليستيقظ منصور قائلا رايحه فين 
لتتطلع اليه بأعين باكيه قائله أنت حبسني ليه هنا 
ليتطلع اليها منصور قليلا پغضب عشان متحاوليش تهربي مني تاني وتفضحيني انا منصور الديب عيله زيك تخليني ادور عليها طول الليل كنت عايزه تهربي مني يابنت صالح احمدي ربنا أني 
لتبكي هي بحړقة قائله حرام عليك سيبني في حالي
منصور پغضب والفلوس الي أنا دفعتها فيكي ديه مين الي هيرجعهالي ياحلوه غير بقي أنتي عجباني اوي الصراحه وشكلي كده هجيب منك الولد
لتتأمله هي بحسرة ناظرة لوجههم في تلك المرئه الماثلة أمامها حتي تسقط دموعهاا وهي تتذكر طفولتها التي سلبت بدون رحمه لتحيا حياه أمرأه مكلوله 
وفي وسط شرودها المعتاد كانت نظرات أعينها لا تتطلع الا عليه لتظل سارحه فيه هو فقط حتي يقترب منها بصوت جامد قائلا انسه ريهام ممكن تجاوبي علي السؤال ولا حضرتك مش معانا خالص
لتنهض هي أمامه بأرتباك ملحوظ قائله بصوت هامس اسفه يادكتور مكنتش مركزه 
ليتطلع اليها قليلا حتي يقول بصوت حاد ياريت تركزي في المحاضره لو سامحتي
لتجلس علي مقعدها پألم لا تعلم لما قد أختارهاا هي هذا الالم لكي ينصب عليها وحدها لحبا تجهل مصيره 
لتقترب منها سميه مالك يا ريهام انتي فيكي حاجه 
ريهام بشرود مافيش ياسميه انا كويسه
سميه بشك أتمني أنك تكوني فعلا بخير 
اما هي وقفت أمام ذلك الدكتور مدمعة العينين ليقول لها بصوت حاد ده شئ ميخصنيش يا أنسه ومش معني أنك لسا محوله ورقك ولسا جديده يبقي خلاص ليكي عذرك 
لينظر الي طلابه
پحده قائلا مدة الأمتحان ساعه ياشباب ومن غير ما أقول تعليماتي أكيد أنتوا عارفينها
ليتطلعوا الطلبه الي بعضهم البعض ناظرين اليه بتوتر حتي يبدء كلا منهما النظر في ورقته 
ليتطلع اليهاا الدكتور قليلا ليقول أتفضلي يا أنسه بره المحاضره لحد ما الامتحان يخلص 
لتسير بخطوات بطيئه وهي مدمعة العينين حتي تتطلع الي ذلك الدكتور قليلا وتخرج من قاعة المحاضرات التي اول مره تدخلهاا هنا ويكون حظها مع هذا الرجل 
حتي تقف أمام أحد الفتيات قائله لو سامحتي هي كليه الهندسه فين
لتتطلع اليها الفتاه مشاورة بأحد أصابعها علي أتجاه المبني الذي يبعد بمسافه عنها 
لتبتسم اليها هنا قائلا متشكره 
وما من خطوات قليله كانت تفصلهاا عن مكتبه وجدته يقف مع بعض طلبه يتحدث معهم حتي يلتف قليلا ليراهاا واقفه بعيدا متأمله ماحولها 
لينظر إليها قليلا بحدته التي تعرفها حتي يدخل مكتبه باحثا عن أحد اغراضه كي
يجمعها ليذهب الي شركته ليتابع أعماله الأخري
فارس بجمود أتفضل !
وكأنه كان يعرف من الطارق فيتطلع اليها لتقول هي بصوت يشبه البكاء المفروض أكون في المحاضره دلوقتي بس الدكتور طردني عشان كان في أمتحان 
وقبل أن تكمل حديثهاا 
فارس بتهكم وطبعا حضرتك متعرفيش حاجه عن المنهج ومش مستعده للامتحان عذر سئ ياأنسه
لتتطلع اليه پبكاء قائله أنا مكنتش أعرف أن اول يوم ليا هيكون
 

10 

انت في الصفحة 9 من 54 صفحات