الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية لعبة العشق والمال (الفصل 143 الي الفصل 169)بقلم مجهول

انت في الصفحة 1 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين حصري على أسرار وروايات بين السطور
الفصل 143
ضغطت ناتالي على شفتيها وهي تكافح للهروب منه لكن كلما تحركت زاد تشبثه بها وكأنه يرفض تركها تنفصل عنه. كانت ذراعاه كقيد يحاصرها وكأنهما يعيقان كل محاولاتها للمغادرة. 
نظرت إليه بعينيها المتحديتين وهمست بحدة 

ألم تطلب مني أن أبقى صامتة 
رد عليها صامويل بصوت منخفض يحمل شيئا من التعب والحدة 
أردت منك أن تتوقفي عن الحديث لكنني لم أقل أن عليك ترك ذراعي. 
حاولت أن تعترض لكن صوته قطع كلماتها المرتبكة 
لقد قطعت رحلة استمرت اثنتي عشرة ساعة من لوانغ وتوجهت إلى هنا مباشرة بعد أن غادرت المطار. كانت الرحلة شاقة بما يكفي لذا توقفي عن النضال. لا أستطيع ضمان أنني سأظل أتمالك نفسي. 
شعرت ناتالي بالصراع يزداد داخلها. كانت ترغب في قطع هذا الخيط الغامض الذي يربطها به لكنها لم تستطع أن تنكر تأثيره الغريب عليها. قناع البرود الذي ارتدته لم يعد يخدعها فكيف يمكن أن يخدعه 
تسابقت الأفكار في ذهنها لكنها لم تستطع فعل شيء سوى أن تستسلم لصمته ودفء حضنه. 
كانت السيارة تسير ببطء على الطريق وداخلها كان النسيم الدافئ يلفهما مع أثر الشراب الذي شربته ناتالي. بدأت تشعر بالنعاس وهي مستلقية بين ذراعيه. وقبل أن تدرك غلبها النوم. 
خفض صامويل عينيه لينظر إليها وابتسم بخفة عندما لاحظ أنها استسلمت للنوم. همس لنفسه وكأنما يحدثها وهي لا تسمع 
قبل قليل كنت تراقبينني. والآن تنامين بين ذراعي. ألا تخشين أن أستغل لحظات ضعفك 
ابتسامته حملت دفءا لم يعتد إظهاره واستمرت عيناه تراقبان ملامحها الهادئة. بدا وكأن رؤيتها على هذا الحال أيقظت ذكريات عن صوفيا التي بدت رائعة أيضا في نومها. 
استمرت السيارة في طريقها حتى توقفت أمام شقة ناتالي. كان بيلي السائق يتردد في فتح الباب خوفا من مقاطعة لحظتهما. لكن صامويل وكأنه شعر بتردده فتح الباب بهدوء وحملها بين ذراعيه. 
استفاقت ناتالي بفعل الحركة المفاجئة لكنها غريزيا لفت ذراعيها حول عنقه. كان تصرفها عفويا لكنه أثار داخله شعورا عڼيفا بالكمال لدرجة أنه تمتم بصوت أجش 
كوني فتاة جيدة. 
لم تنبس بكلمة وظلت مستسلمة بينما كان يحملها عبر الممر وصولا إلى الباب. 
عندما رن الجرس فتح زافيان الباب وهو يركض باتجاهها 
أمي أخيرا عدت! 
تجمدت اللحظة لوهلة عندما رأى صامويل يحمل ناتالي. عبست ملامحه الصغيرة وسأل ببراءة ممزوجة بالاستنكار 
لماذا أمي معك 
نظر صامويل إليه بتعبير هادئ وقال بصوت خاڤت 
اصمت. والدتك نائمة. 
رغم ڠضب زافيان الظاهر لم يرد إيقاظها فتنحى جانبا وهو يتمتم 
حسنا... تفضلا بالدخول. 
حملها صامويل إلى غرفتها ووضعها برفق على السرير ثم الټفت ليجد
زافيان يشير إليه بصمت بالخروج إلى الخارج. كان الطفل الصغير يريد إجابات لكن شيئا ما في ملامحه أكد لصامويل أن هذا الحديث لن يكون سهلا..جروب روايات وأسرار بين السطور
وبعد لحظات كان صموئيل و زافيان ينظران إلى بعضهما البعض في غرفة المعيشة.
كان الأخير لا يزال يحمل ضغينة تجاه صموئيل. لقد أرسلت إليك العديد من الرسائل النصية. لماذا لم ترد علي لا أريد مساعدتك بعد الآن! همف! لا أستطيع مساعدة شخص غبي مثلك!
نظر صموئيل إلى زافيان الذي كان يشبهه تماما. شرح له كل شيء بصبر بدءا من كيفية ذهابه في رحلة عمل إلى الاندفاع إلى منزل واتسون بعد هبوط الطائرة.
استمع زافيان إلى شرح صموئيل بينما أضاءت عيناه بسرور. هل هذا يعني أنك لا تزال تحب أمي
بالطبع! لن أتخلى عنها! أمك هي المرأة الوحيدة التي أريدها في حياتي كلها رد صموئيل بحزم.
الفصل 144
بعد أن انتهى الحوار بينهما كان زافيان على وشك التوجه إلى غرفة ناتالي للاطمئنان عليها. لكن صموئيل استوقفه قائلا اقترب منتصف الليل عليك الذهاب إلى النوم الآن.
تردد زافيان للحظة ثم نظر نحو الساعة المعلقة على الحائط. كان الوقت متأخرا حقا لكنه شعر بقلق عميق تجاه والدته التي بدت في حالة غير مستقرة.
قال بصوت خاڤت مليء بالقلق أمي ليست بخير... ماذا لو احتاجت شيئا
ابتسم صموئيل ابتسامة مطمئنة وقال لا تقلق يا صغيري سأكون بجانبها. أعدك أن أعتني بها جيدا.
لم يكن زافيان مقتنعا تماما لكنه استجاب بنبرة مترددة هل تعدني
رد صموئيل بثقة أعدك لن يحدث شيء سيئ. الآن اذهب للنوم.
بصعوبة وافق زافيان وغادر إلى غرفته فيما توجه صموئيل إلى غرفة ناتالي.
عندما دخل الغرفة وجدها في حالة من الفوضى معطفها ملقى على الأرض وفستانها المبلل كان يعيق حركتها. كانت تحاول جاهدة التحرر منه لكن التعب والدوار كانا واضحين عليها جروب روايات على حافة الخيال
تقدم نحوها وقال بلطف ناتالي دعيني أساعدك.
رفعت عينيها نحوه لكنها بدت غير واعية تماما لما يحدث وهمست بصوت ضعيف أريد فقط أن أنام...
لاحظ صموئيل أنها بالكاد تستطيع الوقوف. شعر بالمسؤولية نحوها وبدأ بمساعدتها على الجلوس ثم أحضر منشفة لتغطيتها. وبينما كانت تغفو تدريجيا شعر بنبضه يتسارع وهو ينظر إليها. كانت تبدو ضعيفة وهشة مما أيقظ داخله شعورا مختلطا بين الإعجاب والاحتياج.
في تلك اللحظة لاحظ بقعة حمراء على المنشفة. أدرك ما حدث وتراجع قليلا ليتمالك نفسه.
قال بصوت يحمل القلق ناتالي لماذا أجهدت نفسك بهذه الطريقة الشرب كثيرا في حالتك تلك ليس جيدا على الإطلاق.
غطاها جيدا بالمنشفة ثم جلس بجانبها يتأمل ملامحها الهادئة. شعر بمزيج من المسؤولية والرغبة في حمايتها.
الفصل 145
بعد مرور بعض الوقت أدرك صموئيل أن ترك ناتالي تغفو بهذه الحالة ليس عمليا. كان بحاجة لتنظيفها والاعتناء بها لكنه شعر أن عليه
استعادة هدوئه أولا قبل أن يتمكن من مساعدتها بطريقة لائقة. أخذ وقتا للاستحمام بماء بارد ليهدئ أفكاره المتوترة.
عاد صموئيل إلى الغرفة حيث كانت ناتالي مستلقية بسلام ورفعها بلطف بين ذراعيه ثم توجه بها إلى الحمام. ملأ الحوض بالماء الدافئ ووضعها فيه برفق متأكدا من أنها مرتاحة. وبينما كانت تسترخي بدت غير واعية تماما لما يحدث حولها.
علي أن أعتني بها دون أي تأخير... تمتم لنفسه محاولا تجاوز مشاعر الارتباك التي كانت تنتابه.
بعد تنظيفها بحرص لفها بمنشفة دافئة ذات طباعة ظريفة وأعادها إلى السرير. ولكنه واجه مشكلة عندما أدرك أنها بحاجة إلى بعض المستلزمات التي لم تكن متوفرة لديه. فتح الأدراج بحثا عن حل دون جدوى مما دفعه لاتخاذ قرار بالخروج وشراء ما يلزم.
في طريقه إلى الطابق السفلي التقى ببيلي الذي كان ېدخن سېجارة بجانب سيارة رولز رويس.
سيدي هل هناك شيء تحتاجه سأل بيلي بفضول.
تردد صموئيل للحظة ثم قرر أن طلب مثل هذه الأمور الشخصية من بيلي ليس مناسبا خاصة وأن بيلي بدا غير متمرس في مثل هذه الأمور.
لا شيء فقط استعد لإيصالي صباح الغد.
ظن بيلي بناء على نظرات صموئيل وسلوكه أنه فهم الموقف بطريقة خاطئة لكنه لم يجرؤ على طرح المزيد من الأسئلة فاستقل السيارة وانطلق.
بعد مغادرة بيلي توجه صموئيل سيرا على الأقدام إلى متجر قريب. ظن في البداية أن شراء الفوط الصحية سيكون أمرا بسيطا لكنه تفاجأ بالخيارات الكثيرة التي كانت أمامه نحيف وناعم منعش ورقيق مريح وخال من القلق
بينما كان صموئيل يتصفح الخيارات بحيرة واضحة على وجهه اقتربت منه موظفة متوسطة العمر في المتجر. بابتسامة ودودة قالت تحتاج مساعدة أيها الشاب تشتري هذا لصديقتك
توقف لبرهة ثم انحنت شفتيه بابتسامة خفيفة وهو يجيب نعم من أجلها.
يا لك من شخص لطيف! ليس وسيما فقط بل تهتم بصديقتك أيضا. إنها حقا محظوظة بك! قالت المرأة وقد بدت متأثرة. رغم أنها لم تكن عادة ودودة مع جميع زبائنها إلا أن تصرف صموئيل جذب انتباهها.
عاد صموئيل إلى الشقة ليجد ناتالي مستيقظة جزئيا. رفعت رأسها ببطء ونظرت إليه بذهول. هل... هل اشتريت لي فوطا صحية سألت بصوت مشوب بالدهشة.
ابتسم بسخرية خفيفة وقال هل تظنين أن الفوطة التي ترتدينها الآن ظهرت فجأة من العدم
كانت ناتالي على وشك الرد لكنها تذكرت أنها نفدت منها الفوط الصحية في الليلة الماضية. التزمت الصمت وشعرت بالإحراج.
هاهاها! ضحك صموئيل ضحكة صافية.
رفعت ناتالي حاجبيها وحدقت فيه بارتباك. ما الذي يضحكك
نظر إليها بابتسامة دافئة وقال نادرا ما أراك مرتبكة هكذا. إنه مشهد مثير للاهتمام. أود أن أراه أكثر.
شعرت بالحرج وأشاحت بوجهها بعيدا. أمسك نفسك.
ضحك مجددا وقال بنبرة هادئة سأفعل... عندما يحين الوقت.
همت بالمغادرة لتتجنب مزيدا من الحديث المحرج لكنه أمسك بمعصمها برفق. توقفت
ونظرت إليه. ماذا تريد الآن سألت بصوت مرتبك.
ألقى صموئيل نظرة عميقة على عينيها وقال بثقة ابتعدي عن شون وأي رجال آخرين. ناتالي نيكولز أنت ملكي. ربما ليس الآن لكن قريبا جدا.
شعرت ناتالي بقلبها ينبض پعنف عند سماع كلماته لكنها أخفت توترها.
بعد ذلك ركب صموئيل سيارة بيلي وغادر تاركا ناتالي خلفه وهي غارقة في أفكارها. عضت على شفتيها وهي تفكر. لماذا يهتم بي إلى هذا الحد إنه رئيس متحفظ وبارد مع الجميع فلماذا يرافقني أنا وزافيان ولماذا يعتني بي عندما كنت فاقدة للوعي وحتى أنه ذهب لشراء الفوط الصحية من أجلي
لم تكن ناتالي قاسېة القلب لذا شعرت بامتنان تجاه صموئيل. لكنها لم تستطع فهم السبب وراء اهتمامه بها. هناك الكثير من الأشخاص في هذا العالم. لماذا أنا لماذا يجعلني أشعر وكأنني مهمة فكرت في نفسها حصري على جروب روايات علي حافة الخيال
لكن بينما كانت تقترب من مشاعرها المتنامية ذكرت نفسها بأهدافها. ضغطت على قبضتيها بقوة حتى غاصت أظافرها في راحتيها دون أن تشعر. نظرت بعينيها المتوهجتين بالعزيمة وقالت لنفسها ناتالي لا تنسي هدفك. هناك أمك وجدك اللذان يحتاجان إليك. لا يمكنك تحمل الوقوع في الحب الآن. حافظي على تركيزك! 
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين 
الفصل 146
استفاقت ناتالي من نومها وهي تشعر بصداع ثقيل يغزو رأسها وقد سيطر عليها شعور بالغثيان والعطش الشديد 
عزيزتي هل يمكنك أن تصبي لي كوبا من الماء همست بصوت خاڤت وهي لا تزال مغمضة العينين 
ما هي إلا لحظات حتى شعرت بيد تمرر لها زجاجة ماء وبينما كانت جافة الحلق ولم تشرب طوال الليل جففت الزجاجة بسرعة وكأنها لا تستطيع الانتظار 
وبينما كانت لا تزال مستلقية على السرير بوجه مشوه من التعب قالت عزيزي أشكرك على رعايتك لي لا ينبغي لي أن أشرب كل تلك الكمية من الشراب تصرفاتي كانت أسوأ من تصرفات طفل في الخامسة من عمره 
ثم جاء صوت بارد فجأة قائلا أنا سعيد لأنك تدركين ذلك 
أثار الصوت ارتباك ناتالي فتحولت عيناها فجأة إلى يقظة تامة أليس هذا بيتي لماذا أسمع صوت صموئيل
صموئيل ماذا تفعل هنا كيف دخلت قالت وعيناها تتسعان بقلق وعندما نظرت أسفل اكتشفت أن فستانها كان قد
تغير

انت في الصفحة 1 من 10 صفحات