الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية السارقة البريئة (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم فريدة الحلواني

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

رواية السارقه البريئه الفصل السابع والعشرون بقلم فريدة حلولنى
جلست شروق داخل المدرج بعد خروج جميع الطلاب تنتظر ميعاد المحاضره القادمه
منذ ما حدث اصبحت منغلقه علي نفسها ...لا تحبذ الاختلاط باحد ...و لولا ضغط الجميع عليها ما كانت خرجت من القصر
تقدم منها محمد و الذي اكتشف حبه لها منذ فتره و حينما قرر ان يصارحها ...حدث ما حدث فاجل اعترافه الي وقتا لاحق ...و لكنه لم يتركها بل ظل مساندا لها و يدعمها بكل ما اوتي من قوه

جلس علي مسافه منها ثم نظر لها بحب و قال هتفضلي قاعده هنا بردو لحد ميعاد المحاضره الي جايه
نظرت له بحزن ثم قالت مليش نفس اشوف حد و لا عندي طاقه اتكلم اصلا ...لولا انهم اجبروني اجي الكليه مكنتش خرجت من القصر اساسا
محمد بس كده مينفعش يا شروق ...الحياه لازم تستمر 
شروق عارفه و الله بس مش قادره ...الجو بقي كئيب اوي ...خمس شهور عدو و هو زي ما هو ...مفيش اي جديد ....كل شهر دكاتره تيجي من بره تتابع حالته و نفس الكلام بيتكرر ....انا زعلانه عليه اوي ....هاشم مش مجرد ابن عمي لا ده اخويا بجد ...كلنا عرفنا قيمته لما غاب
محمد ان شاء الله ربنا هيقومو بالسلامه ...انتي قولتي وقت الي حصل الدكاتره قالو انه بين الحياه و المۏت...معني انه لسه عايش يبقي اكيد هيفوق باذن الله
شروق وقتها قالو انه بېموت ...بس محدش قال لحبيبه عشان متنهارش اكتر خصوصا انها اكتشفت حملها بعد الحاډثه علي طول
محمد هي لسه رافضه تسيب المستشفي بردو
ابتسمت بامتنان ثم قالت من اول يوم راحت فيه لحد اللحظه دي مخرجتش منها ....حتي لما الممرضات يقولولها تنزل تقعد فالجنينه او في كافيه المستشفي شويه بترفض...كانت الاول ليها اوضه تريح فيها ...بس طول الوقت قاعده معاه فالعنايه
لما الموضوع طول طلبت من الدكتور يحطلها سرير معاه ...مش حابه تبعد عنه حتي الساعتين الي بتحاول تنامهم
محمد ربنا يطمن قلبها عليه...مفيش واحد معاه حد بيعشقه كده و هيهون عليه يسيبو ...قولي يا رب
شعرت بركلات داخل بطنها الذي اصبح منتفخا علي أثر حملها...هرولت تجاه فراشه الذي ما زال يرقد عليه طيله الخمسه اشهر الفائته....جلست علي حافته ثم سحبت يده واضعه اياها. عليها و هي تقول بفرحه يملأها الشجن و الدموع التي تأبي ان تجف هااااشم ...عيالك بيضربوني ...ضغطت بيدها علي كف يده ثم اكملت بشكوي مش هتقوم تزعقلهم ...مش هتزعل عالفراوله و الي عاملينو ولادك فيها....الدكتوره بتقولي حاضنين بعض و مش عارفه تحدد نوعهم....تفتكر ايه ..ولدين و لا بنتين....يا رب يطلعو ولدين شبهك يابن الجندي 
ظلت تحادثه كثيرا كما تفعل و هي خافله عما يحدث بالخارج 
وقف الطبيب المسؤول عن حاله هاشم الجندي مع مؤمن و ابراهيم و اللذان كانا في حاله من الاڼهيار حينما اخبرهم ان لا امل في شفائه
الطبيب اسف جدا احنا عملنا كل الي نقدر عليه حتي الدكاتره الاحانب هما الي قررو فصل الاجهزه عنه ....هو تقريبا مېت اكلينيكيا
ابراهيم بصعوبه و كأنه تعلم التحدث توا يعني ...اااايه...اخويا مېت ...عقد بين حاجبيه پصدمه و اكمل بس لسه بيتنفس
الطبيب هو عايش عالاجهزه و الدكتور قرر انه يشيلها عنه
مؤمن يعني مفيش امل 
هز الطبيب راسا علامه الرفض باسف فاكمل مؤمن بتعقل رغم حزنه نصبر شويه يا دكتور....ربنا كبير و قادر انه يشفيه...حاول تتواصل مع دكاتره جديده يمكن تلاقي علاج لحالته...مش معقول خمس شهور في
غيبوبه و مش قادرين تعملو
حاجه
الطبيب
 

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات