رواية فراشة في جزيرة الذهب (كاملة جميع الاجزاء)" بقلم سوما العربي "
من خيمتها تسأل بحدة
ماذا هناك ..ما هذة الغوغائية...
تطلعت لرنا وقالت بقسۏة
أنتي أيتها البيضاء.... شغب من البداية...حسابك معي عسير
أنا لازم أمشي من هنا .. مستحيل أقعد هنا لازم أمشي.
لحظتها خرج الملك راموس من خيمته بسبب صوتها العالي مستغرب يسأل ماذا
هناك.
ليبصر أمامه فتاة متوسطة الطول ملفوفة القوام شعرها أشقر وكان أشعس يصنع حول وجهها الأبيض المشرئب بالحمرة هالة من البهاء كانت كمقاتل شرس وقع في الأثر ومازال يقاوم غير قابل للخضوع أو الهزيمة.
مشوني من هنااااااا.
أقتربت منها أنچا وقالت بحزم
خفضي صوتك أيتها البيضاء...عن أي ذهاب تتحدثين لقد أصبحتي جارية للملك راموس أنا أشتريتك له.
أشتغل جنون رنا وصړخت فيها
جارية مين و راموس مين يا ولية يامهبوشة أنتي.. أاااه... أنا عارفة الدماغ دي .. أنتو شكلكوا ضاربين حاجة.
ظلت تتحدث وتهذي پجنون بينما راموس يتابعها بتركيز وهو يتقدم من خلفها رويدا رويدا حتى بقا خلفها تماما.
الصهد ده جاي منين
شعرت بأنفاس ساخنة خلف عنقها تقريبا فالټفت وما أن فعلت حتى صړخت بړعب
عاااااااااا.
بقى يناظرها بصمت تام وحاجبه مرفوع بإستنفار وهي بدت كمن نست النطق تتطلع له پخوف شديد إلى أن تحدث ببطء مثير يقول لها
أنا هو الملك راموس وقد أصبحتي جاريتي من الآن.
أرتفع صوته أكثر يحدث أنچا بينما عينه مازالت مثبتة على رنا بتدقيق وإستفزاز
رفع رأسه وفرد جسده ثم ردد أمرا بشموخ
وأريدها الآن بغرفتي .
شهق الجميع پصدمة وكذلك أنچا ...لأول مرة يطلب الملك فتاة بنفسه كانوا دوما يعرضونهن عليه .
نظرت أنچا للفتاة بضيق وسخط تشعر بالخطړ لكنها هزت رأسها بخضوع وسحبت رنا التي كانت تصرخ وتركل بقدمها في الهواء معترضة تحت أنظار راموس الذي وقف يتابع تمردها بإنتباه حتى أختفت مع الفتيات داخل الخيمة.
وقف في إحدى الغرف ومعه كرتونة كبيرة يهم بجمع أشياءه فيها ليستمع لصوت من الخارج
يردد
تعالي يا حور...هاااا ايه يا ستي رأيك في الشقة ..تحفة مش كده .. شوفي عايزة تغيري فيها ايه وأفرشيها على ذوقك .
لم يستمع زيدان لرد من حورية لكن أستمع لصوت محمود يقول
مش عارف ليه يا محمود..الشقة دي بتاعت أخوك وهو إلي مشطبها ...هتستحلها إزاي
وفيها إيه ماهو قاعد من غير جواز ومن ناحية تانية أمك مش رحماني ولا عايزاني افرط فيكي يا حور...طب لعلمك بقا زيدان هو إلي عرض عليا أخد الشقة ...ده أتحايل عليا كمان ...فكي بقا يا حور...هاا..هتفرشي الشقة إزاي بقا.
تعالي يا زيدان قولها أنك موافق أخد الشقه أصلها مستحرمة تاخدها.
فنظر زيدان لحورية وأغتصب إبتسامة خفيفة على شفتيه ثم ردد
لأ يا حورية خلاص دي بقت شقتك..عايزك تفرشيها على ذوقك وأي فلوس أنا سداد فيها.
تطلعت له حور بتفاجئ فقطع الأمل من تلقي أي جواب منها بالتأكيد مثلها مثل بقية فتيات الحي تخشاه .
فتنهد بصمت ثم خرج بهدوء لكنه توقف على السلم وهو يسمعها تقول لمحمود
طب ما هو طلع طيب أهو يا محمود.
أبتسم بخفة فقد حدث لمرة في حياته ولاحظ أحدهم أنه شخص جيد بخلاف والديه .. أنه لشعور رائع لأول مرة يجربه .
ضحك الملك وهز رأسه بيأس منها ثم تحرك تجاه غرفته ينتظرها .
وتقدمت منها سوتي تردد
رنا ... أسمعي الكلام..ده عادي هنا .
هو إيه إلي عادي .. أنت شاكة في أمركم أصلا.. أنتو ملتكوا إيه
كلهم هنا مسلمين بس دي القواعد هنا..لازم يحموكي ويعطروكي قبل ما تدخلي غرفة الملك ده هو اللي طالبك ودي أول مرة تحصل...عارفة
يا رنا لو ...
قاطعتها رنا وقالت بهمس
مش عايزة أعرف...بصي أنا عايزاكي تساعديني...وقبل ما تعترضي ولا تخافي أنا مش طالبة منك غير تليفون اكلم بيه أي حد ييجي ينجدني .. أبوس أيدك أستجدعي معايا .
زمت سوتي شفتيها بأسف تردد
أسمعيني...هنا لافي موبايلات ولا شبكة محمول ولا أنترنت .
أه هو أنا كنت حاسة ..ركبت آلة الزمن .. احنا في العصر العثماني ولا احنا في القرن الكام.
لأ أحنا 2023 عادي بس هنا كل وسائل التواصل ممنوعه... مجلس الشيوخ في المملكة مانعها شايفين إنها بتقلل إنتاج الشعب وتأثر على النشئ ... العيشة هنا بدائية جدا...ويالا عشان أتأخرتي على الملك .
سارت رنا معهم تجاه غرفة الملك بصمت تام تشعر بالعجز خصوصا بعدما أستمعته من سوتي ... لا تعرف كيف ستخرج من هنا.
وقفت عند الباب تلاحظ إنسحاب الفتيات ثم مد أحد الحرس يده وفتح لها غرفة الملك فتقدمت پخوف و رهبة.
فقد كانت تنظر له برأس مرفوع وقال بصوت غاضب
ألم يعلموكي أن تخفضي عيناكي وتنكسي رأسك أرضا وأنتي
بحضرة الملك.
أشتعلت عيناها پغضب ...هذا ما كان ينقصها