رواية غصون (مكتملة حتى الفصل الاخير) بقلم يارا عبد العزيز
رأفت و منى
اتكلمت غصون بدموع و جسمها كله بيترعش پخوف
حسيت بدوار شديد و الصوره قدامها بقيت منغمشه
ميلت على السرير مغشيا عليها
دخلت منى پخوف شديد و راحت قعدت جانبها و اتكلمت بدموع و هي بتهز وشها برفق
غصون فوقي يبنتي
عملت فيها ايه يا يونس حرام عليك و الله بنتي ما عملت حاجه منكم لله
نواره پغضب
يعني و هو كان عاملها ايه!
منى اتجاهلتها لانها مكنتش شايفه قدامها غير غصون اللي مغمى عليها قدامها
زاد خۏفها لما حاولت تفوقها بكل الطرق بس بدون اي جدوى
يونس كان واقف بيبصلها پخوف و خصوصا بعد ما منى حاولت تفوقها كتير بس معرفتش
دخل غرفه الملابس و جاب عبايه مفتوحة و طرحه و لبسهملها تحت نظراتهم
و شالها من على السرير بسرعه و اتكلم پحده
انا هاخدها المستشفى
منى پغضب
يعني ايه محدش يجي معاك!
انا عايزه اطمن على بنتييي
كامل پحده
منى خلاص هو جوزها و هيعرف ياخد باله منها
خرج يونس متجاهل كلامهم اللي مكنش ليه اي لازمه بالنسباله
نزل و حاطها في العربيه من ورا و ساق بسرعه چنونيه
وصل المستشفى و دخلوا بيها الاستقبال
كان واقف جنب الدكتورة و هي بتفحصها و مركز بنظره عليها
لو مش عارفه تفوقيها قولي و انا اشوف واحدة غيرك
متسبيهاش كدا بقالك ربع ساعه بتفوقيها و مفيش فايده!!!
الدكتوره پخوف من لهجه يونس اللي برغم انها كانت فيها رعشه الا انها كانت مليائه بالغلظه و الحده اللي اي حد ېخاف منها
اتكلمت پخوف
ممكن اعرف ايه اللي حصلها بالظبط
ضغطها وطي اوي و مش هتفوق الا لما يرفع
ماشي يلا ارفعيه متسبيهاش كدا
بدأت الدكتوره تعلق محلول لغصون و مشيت
يونس فضل قاعد جنب غصون و متابع المحلول و مستيناه يخلص بفارغ الصبر
بعد مرور نصف شاعه
بدأت غصون تفوق تدريجيا بارهاق
لاقيت يونس واقف قدامها
اتعدلت بارهاق و اتكلمت بدموع و صوت مرتعش
و الله ما اعرف حاجه يا يونس
متضربنيش.... يا يونس انا معرفش حاجه
انتي كويسه
هنادي على
الدكتوره تيجي تشوفك
اتكلمت بشهقات و هي بتبصله پخوف
انا عايزه اروح البيت عند ماما
مش عايزه افضل هنا معاك
انا خاېفه منك
كلكم عايزين تعاقبوني على حاجه انا معاملتهاش و الله العظيم انتوا كلكوا ظالمني و انا مستحيل اسامح اي حد فيكم
فكرت لما جدي يقولك تعال مۏت... غصون هتقف جانبي باعتبارك ابن عمي و اخويا الكبير
انت بتقسى عليا اكتر منهم!!
مقدرش يتحكم في غضبه وقتها
اتكلم پغضب مفرط خلاها تخاف اكتر
اكون ليك السند في الغلط
اسقفلك على انك..
كمل و هو بيطلع الصور من جيبه و بيرميها في وشها و بيتكلم پغضب
اكون السند على دول
و لا على الرسايل و لا الحاجات اللي لسه احنا منعرفهاش
انتي اللي حطيتي نفسك في كل اللي انتي فيه
بدل ما تشكريني لان بسببي انتي دلوقتي لسه عايشه
انا لو مكنتش اتجوزتك كان جدي قټلك...
جايه دلوقتي تلومني انا
انا اللي انتشلتك من مصيرك اللي انتي عارفه كويس كان هيكون ايه
مسكت في ملايه السرير پخوف و جسمها اتنفض بقوه
شافها كدا جري عليها و اتكلم پخوف
غصون انتي كويسه
اهدي
أتكلمت باڼهيار و هي بتبعده عنها
ابعدددد عنيييي
انا مش كل شويه هفضل اقولك انا بريئه و انت تفضل تسمعني نفس الكلام
ياريتك كنت موتني... ارحم بكتير من اللي انا فيه دلوقتي
قالت كلامها و شالت المحلول من الكانيولا اللي في ايديها
جت تقوم من على السرير قعدت تاني بتعب
مسك كتفها و اتكلم بهدوء
استني هنادي الدكتورة الاول
كانت لسه هتتكلم بس قاطعها و هو بيتكلم پحده
انا مباخدش رأيك
خليكي قاعدة دقيقه و رجعالك
بقلمي يارا عبدالعزيز
بصتله بعتاب و دموع ليبادلها نظراته پحده
مشي بسرعه ينادي للدكتوره
مددت على السرير و غمضت عينيها بارهاق و هي حاسه بدوخه شديده
دخلت الدكتوره و بدأت تفحص غصون اللي كانت مغمضه عينيها بتعب
اتكلمت الدكتورة بهدوء
الضغط رفع شويه بس لسه واطي
حاولي تهدي شويه عشان صحتك اول اما المحلول يخلص امشي
بعد منتصف الليل
وصل يونس مع غصون
منى نزلت بسرعه بمجرد ما سمعت صوت عربيته
جريت على غصون و اتكلمت بلهفه
عامله ايه يحبيبتي
غصون بهدوء
كويسه يا ماما
منى بهدوء و هي بتمسك ايديها
تعالي هتنامي معايا انهاردة عشان اخاد بالي منك
رفع حاجبه بأستغراب و اتكلم پحده
و انا عيل صغير مش هعرف اخاد بالي منها!
منى پحده
اااه هي تعبت و اغمى عليها بسببك
غصون هتعقد معايا انهاردة لحد اما تبقى كويسه
يونس پحده
انا ساكت بس احتراما لعمي الله يرحمه
بنتك دلوقتي بقيت على زمتي يعني انا اللي احدد تعقد فين و انا عايزاها معايا
و مش من الاصول خالص يمرات عمي انك تاخدي مراتي مني يوم فرحنا
رأفت جيه و سمعهم
اتكلم بهدوء
ساعديها يمرات اخويا تطلع جناح جوزها
هزيت منى راسها بقله حيله
يونس كان لسه هيمشي وراهم بس قاطعه رافت اللي اتكلم بهدوء
عايزاك شويه
يونس بصله بانتباه
اتكلم رأفت بهدوء
انا سبتها تطلع جناحك عشان مصغركش قدام مرات عمك
بس خليك فاكر انت اتجوزت غصون ليه يا يونس
رفع حاجبه باستغراب و اتكلم بسخريه
هههههههه
متخافش مش هيحصل حاجه
و انا فاكر كويس اوي انا اتجوزت غصون ليه
قال كلامه و مشي من قدامه
قاطعه رأفت و هو بيتكلم پحده
انا طول عمري واخد طريق العلم بعيد عن القسۏه و الانانيه اللي جدك علمهولك
بس قسما بالله لو عرفت انك قربت من بنت عمك غصبن عنها و ندمتني على قرار جوازك منها و انك استغليت الموضوع دا هزعلك مني جامد يا يونس
ابتسم بسخريه و فضل
واقف مكانه من غير ما يبصله و اتكلم بهدوء
شهرين بالظبط و هطلقها حلو كدا
هز رأفت راسه بهدوء
تمام
في غرفه حامد
نبيله كانت بترمي كل حاجه في الاوضه پغضب مفرط
اتكلمت پغضب
مم وتهاش و خلصنا منها ليييه!!!
طول عمره قاسې و معندوش قلب ايه اللي حصل
معقول يكون بيحبها!!
حامد بنفي
معتقدش
ابوه هو اللي منعه
نبيله پغضب
انت متعرفش يونس و لا ايه
يونس محدش يقدر يمنعه عن اي حاجه هو عايزاها جده نفسه ميقدرش يقف قصاده
يونس لو وقف في صف غصون احنا كدا هنخسر كل حاجه يا حامد لازم نشوف حل و نبعدهم عن بعض
لازم يكرهها و ميحبهاش ابداا
هز حامد راسه بشړ... و اتكلم بخبث
مټخافيش يقلبي
هنخلص من الاتنين في اقرب وقت
دخل يونس الجناح بتاعه
كانت غصون نايمه في حضڼ منى
اول اما شافته داخل قامت و خرجت من الجناح من غير ما تتكلم
بص يونس لطيفها بحزن و اتنهد بقوه
قعد جنب غصون و حط ايديه على رقبتها
بربشت عينيها بالم
عرف انها صاحيه
اتكلم بهمس
مټخافيش مش هعملك حاجه
الدكتوره قالتلك اهدي عشان متتعبيش تاني
بقلمي يارا عبدالعزيز
حطيت راسها على المخده بارهاق و عينيها راحت في النوم
فضل يحرك ايديه على رقبتها و بيفكر بشك و اتكلم بهمس
مستحيل دي تكون اتعملت بمزاجها!!!!
كور ايديه پغضب و قام من مكانه
نزل بسرعه و طلع بعربيته
وقف قدام مدرسه غصون و دخل السوبر ماركت المجاور للمدرسة
اتكلم بهدوء و هو بيحط قدام صحاب المحل
يونس البسيوني
عايز اشوف تسجيلات الكاميرا اللي قدام المحل
صاحب المحل بص للفلوس بفرحه و بدأ يفتح تسجيلات الكاميرا في الساعه اللي قال
عليها يونس
لاحظ عربيه وقفت في اخر الشارع بعيد عن المدرسه