رواية حواء بين سلاسل القدر (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم لادو غنيم
انت في الصفحة 8 من 8 صفحات
تساله بصرامه
أنطقى إنت عملت كدا يابن معالى إتكلم خرست ليه!
إنكر مثل الشيطان فعلته
محصلش دي كدابه دا هى اللى نزلت الحد عندي وطلبت منى إطلع أوريها فين الحمام ولما طلعت معاها بس أنا ضړبتها ونزلت عشان بقت مرات أخويا!!
زم فمه بحنقا
سار حتى إصبح إمامه يستفزه بهدؤ كلماته
أدرك انه يقصد ريحانة.
خلاص يا جواد دا هشام إيه اللى جرالكم
تحرك بقوه يابه ذلك التكبيل
إبعد يافارس إنت مش فاهم حاجه إبن عمك نسي الأخوه اللى بنا
تلقى صفعه إطاحة بوجهه لليسار تزامنا معا أخر كلمه نطق بها صډمته من ما فعلت هذا الإمر كانت إشد من صډمه من معرفته بحقيقة الأخر نظرا إلى معالى بعين تتأرجح بدموع العتاب
هتفت معالى بصرامه فزم فمه ببسمه عتاب
إنت بتضربينى طب من
باب أولى تضربى هشام السبب فى كل اللى إحنا فيه دلوقتى والا إبنك ممنوع تضربيه يا مرات عمى !!
إبتلعت لعابها بستفهام
قصدك ايه يابنى
إنكر بحركه رأسيه تزامنا معا بحته الجافه
لاء إبنك إيه بقى خلاص بقى مبقاش ينفع الكلام دا أنا إبن سلفك مش إبنك
بلاش تقول كلام ملوش لأزمه يا جواد إنت وفارس عيالى ايوه مش أنا اللى خلفتكم بس أنا اللى ربتكم إكنكم عيالى
كل دا مجرد كلام عارفه ليه لأنك لو بتعتبرينه عيالك مكنتيش هتضربينى كنت هتضربيهشام لإنك متاكده إنى دائما معا الحق ومش أنا اللى عيله صغيره تضحك عليه بكلمتين وعارفه كويس إن آذكى من إنى إجى على حد غير لو كنت متاكد مليون فى المياه أنه غلطان بس مبقاش مهم من الحظه دي اللي بنا خلص أنا ومراتى وفارس هنسيب البيت وهنروح نقعد فى بيت أبويا رضوان الهلالى بس خلى فى بالك المحروس إبنك لو فكر إنه يقرب تانى من مراتى أو يقرب نحية حد منى بالله لهكون ناسي صلة الډم اللى بنا ومۏته هيبقي على إيدي
إيه اللى بتقوله دا إستنا بس خلينا نتفاهم
صاح عليها
إنت هتعارضنى إنت إتجننت يالله روح لم حاجتك ودقيقه ولقيك راكب عربيتك وغاير على بيتنا ياله
لم يستطيع رفض ما يقول فسار إلى الإعلى ليحزم إغراضه إما هو فصعدا إلى حجرته حيث تجلس ريحانه فدخلا مثل العاصفه المتلحمه بنيران ټحرق من يقترب منه فظلت جالسه خوف من هيئته اما هو فبدء بحزم جميع إغراضه بحقائبتين
تعالى معايا هنمشي من هنا
سارة معه بدون إعتراض ظلت تسير بجواره حتى خرج بها إلى حديقة القصر ووضع الحقائب بحقيبة العربه ثم فتح لها باب فجلست بالمقعد الأمامى فتجه يجلس بالمقعد المجاور ليقود العربه يذهب بها بعيدا عن ذلك المكان
اما داخل قصر معالى كانت تقف أمام هشام تداوي جراحه
هتفت بجديه
سيبهم
إسيبهم إيه وزفت إيه أنا مش هسيبه يتهنى بيها إنت وعدتينى إنك هتخلينى أخد ريحانه
نظرة بعينيه بكراهيه
إفهم ريحانه هسلم هالك على طبق من دهب وجواد هيتشال من قدامنا خالص دأنا معالى مبرجعش فى كلمتى
فلاش باك
بعد إن صعدا جواد ليلملم إغراضه إقتربة معالى من هشام تتفحص چروحه بقلب كاره للأخرين
ماشي يابن تفيده بقى عاوز ټموت إبنى وحياة إمك لهخليك تبكى بدل الدموع ډم هموتك ببطئ زي ما عملت فى إبوك وإمك والغندوره بتاعتك هخلي كلاب السكك تنهش فى عرضها قدام عنيك
تجحظت عين هشام پصدمه وهو يسمع هذه الإقاويل فتلبك قائلا
إنت داخلك إيه بمۏت عمى ومراته ومالك إيه الكره اللى خرج
منك دا نحية جواد
مين قالك إنى حبيته هو والا أخوه أنا لو بكره حد فمبكرهش قدا الإتنين دول وخلى فى بالك أنا جوزته الوا عشان تبقي أول بزره أزرعها فى أرض إنتقامى منهم
إتسع فمه ببسمه شيطانيه مثل والدته
إيوه بقى يا معالى بردي قلبي وأنا اللى كنت فاكرك بتحبيه أكتر منى
تبادلا النظرات السامه الملتحمه بالكراهيه له
فلاش
ماشي يامى أنا متأكد من كلامك
وهستناكى
تجبيلى مراته
رفعت حاجبها ببسمة إنتصار
مش هتستنا كتير يا عيون أمك
بعد ساعه بمنزل رضوان هذا المنزل الذي لا يقل فخامه عن المنزل الأخر كان يقف فارس بالإيڤينج برفقةجواد
أحنا مبنجيش البيت خالص إيه اللى مخليه نضيف ومتروق كدا
إنت مبتجوش إنما أنا باجى ومخلى حد ياجى ينضفه كل إسبوع
طب هو أحنا هنفضل قاعدين هنا الحد إمتا
هتف بجديه
الحد لما ڼموت يا ابن رضوان من النهارده دا بقا بيتنا وهنا هنكمل حياتنا
تنهدا بستفهام
إفهم من كدا أن خلاص مش هنرجع البيت الكبير تانى
البيت الكبير بالناس اللى فيه تنساهم خالص ياله أطلع على فوق أوضتك هتلقيها تالت أوضه على إيدك اليمين
سار بلا إعتراض اما هو فصعدا خلفه إلى حجرته الخاصه حيث تمكث ريحانه فدخلا إليها تفاجئ بطلتها التى حبست إنفاسه متزامنه معا إرتفاع خفقات قلبه فكانت تقف أمامه مرتديه قميصه الإسود
حاول بقدر الإمكان ردع عينيه من التحديق بها لكى لا يفتن إكثر من ذلك وستدار للخلف مدعى الإنشغال بتفقد الحجره اما هى فظنت أنه ڠضب بسبب أرتدئها لملابسه دون علمه فتقدمت منه بضع خطوات ببطئ حتى وصلت إليه تساله بقلق
أنا لبست قميصك عشان الفستان كان ضيق ومش عارفه إتحرك بيه بس لو زعلت ممكن البس فستانى ورجع القميص للشنطه
نفى بحركه راسيه دون النظر إليها
لاء متغيريش خليكى لبساه
ضيقت عينيها بعفويه
هو أنا مزعلك ليه مش باصصلى
إستنشق الهواء ليهدء من جوفه المحترق بنبضات إشعلتها بكيانها الصغير ولټفت لها متحدث دون إن ينظر لها
متزكزيش معايا
أحنا جوزنا لمدة شهرين وخلال الشهرين دول هتفضلى عايشه هنا بس كل واحد بينام لوحده إنت هتنامى على السرير وأنا هنام ع الكنبه
أومأت بموافقه تزامنها تنهيده يأسه
حاضر
تأرجحت عينيه بتشتت حتى إستقرت عليها رغم عنه فرأه الحزن بها فحاول إن يتجاهل
تلك المشاعر التى ترهق قلبه
أنا عندي معاد مهم هروحه وهرجع متاخر نامى متستننيش ومتخفيش فارس أخويا فى البيت
مش قولتلى إنك مش هتسبنى
هتفت بنظرة عفويه يملئها الوم فتنهدا برسميه بحته
قولتلك ما تتعلقيش بيا والا تركزي معايا أحنا أتجوزنا عشان سبب معين وبمجرد مالشهرين يعدو هنسيب بعض
وبعد ساعه بشقة نهى كانت تجلس على الفراش برفقته وهو ېدخن سيجارته
احله حاجه أنك بتلف تلف وترجعلى يا قلبي
نظرا لها بجفاء
برجعلك عشان بفك عن نفسي مش عشان دايب فى هواكى بلاش تسرحى بخيالك
إبتلعت حديثه الإذع تبادله ببتسامه
إطفاء سيجارته بالمطفائه
إيقظته بصوتها المتمرد فتصححت هيئتها بعينيه أدرك إنه يتخيلها
پغضب من كيانه وتجها مسرعا للحمام يقف أمام صنبور المياه يملئ يداه بالمياه يصطدم بها وجهه عدت مرات متتاليه ثم رفع عينيه يتفحص حاله بالمرأه يعاتب روحه بصرامه
جرالك إيه حتت عيله صغيره تخليك متلغبط كدا فوق يابن رضوان جو النحنه دا ملكش فيه ريحانه هتفضل مراتك على الورق وبعد شهرين هتروح لحال سبيلها فوق بقا وكفياك عبط
أمسك بالمنشفه وجفف وجهه ثم خرج لنهى القائله بغرابه
إيه اللى حصلك أنا عملت حاجه ضيقتك
حملها بين ذراعيه
لاء معملتيش
يتبع