رواية لعبة العشق والمال (الفصل 143 الي الفصل 169)بقلم مجهول
بين الجميع. لم يكن لديها فرصة للتقرب منه في الظروف العادية. ومع ذلك نجحت في خداعه وإقناعه بأنها والدة أطفاله صوفيا وفرانكلين. هذا منحها ميزة على النساء الأخريات إذ أصبح لديها الآن علاقة مع صموئيل وإن كانت علاقة غامضة.
من تكون هذه المرأة بحق الچحيم تساءلت يارا پغضب مشبعة بمشاعر الإحباط.
ثم خطرت لها فكرة مفاجئة.
أومأت إيفون برأسها على الفور. نعم... هذا بالضبط ما تبدو عليه! لقد وصفت للتو مظهر ناتالي بشكل دقيق!
كنت أعلم ذلك! سخرت يارا بمرارة.
بحلول ذلك الوقت تمكنت إيفون أخيرا من جمع الفكرة في ذهنها.
هل تعني أن ناتالي هذه هي نفس المرأة التي أغوت صموئيل أيضا سألت إيفون بتردد وهي تراقب يارا بعينين مشدوهتين.
أرادت إيفون بشدة أن تصدق أن صموئيل لن يقع في حب فتاة قبيحة مثل ناتالي لكنها كانت تدرك أن ذلك قد يحدث خاصة وأن شون كان يحب ناتالي بشدة في الماضي.
كانت إيفون على وشك قول شيء آخر لكنها صمتت فورا عندما رأت التعبير الجاد والمصمم على وجه يارا.
لقد حان الوقت. يجب أن أذهب لأحضر صوفيا وفرانكلين من المدرسة. قالت يارا بلهجة قاطعة ثم أمسكت بنظارتها الشمسية وغادرت منزل نيكولز.
وعندها سمعت أصوات يارا تناديهما فرانكلين صوفيا! أنا هنا لأيصالكم!
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين
الفصل 152
عبس فرانكلين في وجه يارا ولم يستطع إخفاء استيائه من رؤيتها تمتم بصوت منخفض لماذا هي هنا مرة أخرى
ثم ابتعد الطفلان بسرعة عن يارا واتجها في الاتجاه المعاكس
شعرت يارا بتوتر مفاجئ عند سماع ذلك لكنها سرعان ما سيطرت على نفسها وأجبرت ابتسامتها على وجهها وهي تتابعهما بمرح فرانكلين وصوفيا! لماذا تركضان ألم تسمعاني أم أنكما تهربان مني عمدا
لقد كانت تحاول جاهدة إرضاء التوأم لكنهما كانا يرفضان إظهار أي احترام لها
أنت لست أمنا! قال فرانكلين بنبرة حاسمة كأنما هو في صراع داخلي
ليست أمك تنفست يارا بصوت عميق قبل أن تسخر بثقة ألم يخبرك والدك أنني من أنجبتكما
في هذه الأثناء كان فرانكلين وصوفيا يضغطان على فكيهما بقوة وكانت نظراتهما مليئة بالتحدي
رغم أنهما لم يثقوا في يارا إلا أنهما كانا يعرفان أن والدهما لن ېكذب عليهما أبدا
فماذا لو فعلت ذلك قال فرانكلين بحزم وهو يرفع رأسه عاليا ليس من المفترض أن يسمح لك أبي بالعيش معنا! توقفي عن المحاولة لأننا لن نناديك بأمنا أبدا!
مممم لم نفعل ذلك أبدا أضافت صوفيا وهي تقف بجانبه بنفس القوة
كانت كلماتهم بمثابة الضړبة القاضية ليارا وأصابت جرحها في الصميم
لكنها رفضت الاستسلام كانت مصممة على فرض نفسها عليهم
لا يمكن لكما أبدا قطع علاقتنا بغض النظر عن مدى رغبتكما في ذلك! زأرت يارا قبل أن تمسك بذراع صوفيا بإحكام تعالي الآن لقد حجزت لنا طاولة في فندق خمس نجوم سيكون هناك آيس كريم وشوكولاتة وكعكات موس لذا أنا متأكدة أنكما ستستمتعان بوقتكما
كانت صوفيا تقاوم بشدة إذ حاولت بكل قوتها أن تفر من قبضة يارا
صړخت قائلة أنا لا !
صاحت يارا پغضب وهي تشد قبضة يدها على كتف صوفيا كيف تجرؤين! ثم تابعت وهي تعزز قبضتها لقد بذلت جهدا صادقا لطلب كل تلك الحلويات لك وهذه هي الطريقة التي تكافئني بها حسنا لا يهمني أنتما الاثنان ستنضمان إلي سواء أحببتما ذلك أم لا
غرزت أظافر يارا الطويلة في كتف صوفيا بشكل قاس مدفوعة بشعور من الڠضب والحقد
لكن صوفيا بدأت تقاوم وصړخت قائلة ألم ألم بينما كانت تحاول التخلص من قبضة يارا إلا أن الأخيرة استمرت في إيلامها
انسوا اللعب اللطيف! تمتمت يارا داخليا لن أكون لطيفة معكما بعد الآن إذا كنتما تظنان أن هذا سيتوقف فأنتما مخطئان لا بد أنكما
تظنان أنني ضعيفة وهذا هو السبب في معاملتكما لي بتلك الطريقة اليوم سأتأكد أنكما تعلماني درسا لا ينسى
اتركي صوفيا! صړخ فرانكلين وهو يحاول سحب ذراع يارا مدفوعا بالڠضب العارم أنت امرأة شريرة! اتركيها الآن!
من تظن نفسك كيف تجرؤ على التحدث معي بهذه النبرة فرانكلين! ردت يارا پغضب مستنكرة تصرفاته
لكن فرانكلين الذي لم يعد يحتمل ما يحدث صړخ في وجهها لا يهمني من أنت! سأجعلك تدفعين ثمنا باهظا لإيذاء صوفيا!
على الرغم من أنه كان صغيرا في السن إلا أن ڠضب فرانكلين كان يعكس إرادة قوية وكأن نبراته تحمل ټهديدا حقيقيا
كيف أتنمر على صوفيا قالت يارا ببرود محاولة إخفاء انزعاجها أنا فقط أؤدب طفلتي! أنا أمك! أنت لست بحاجة إلى امرأة أخرى لتمنحك حب الأم! أنا أستطيع أن أعطيك إياه!
لكن فرانكلين سخر منها واندفع نحوها ليعض ذراعها بشدة حتى شعر بطعم الډم في فمه
فرانكلين! كيف تجرؤ صاحت يارا غاضبة للغاية قبل أن تترك صوفيا بسبب الألم الشديد الذي اجتاح ذراعها
بعد أن رآى آثار الډم نظر إليها فرانكلين بتحد وقال لقد أخبرتك أن تتركي أختي وشأنها!
ورغم أن يارا كانت تشعر بالألم إلا أن فرانكلين لم يتوقف بل ركل ساقها في حركة اڼتقامية سقطت يارا على الأرض بسبب الھجوم غير المتوقع منها
فجأة سمعت صوتا قادما من خلفها وعندما كانت على وشك توبيخ التوأم ارتفع الصوت قائلا فرانكلين باورز! من علمك أن تتصرف كطفل شرس كهذا توقف عن نوبة الڠضب هذه فورا!
الفصل 153
نزل كينيث من سيارة مايباخ الفخمة التي توقفت بالقرب من المكان وسار نحو التوأمين بتعبير بارد قبل أن يقترب منهما قائلا أي نوع من السلوك هذا سمعت أنكما تعاملان يارا بشكل سيئ لكن هذا غير مقبول! لقد أنجبتكما بعد عشرة أشهر صعبة من الحمل هل هذه هي الطريقة التي تكافئ بها والدتك على مصاعبها
توقف التوأمان للحظة وأصابتهما الدهشة من نبرة كينيث القاسېة كانت تلك المرة الأولى التي ېصرخ فيها بهذا الشكل
لكن رغم ذلك كان رفضهما للموقف واضحا فكرا في انسجام تام هل نعامل يارا كأم لنا أبدا! على جثثنا!
يا جدي لم أفعل أي شيء خاطئ! قال فرانكلين غاضبا هذه المرأة هي التي بدأت الأمر! لقد أجبرتنا على مناداتها بأمنا بل إنها آذت صوفيا! طلبت منها أن تتركها لكنها رفضت! كانت صوفيا تبكي من الألم!
لو كانت يارا قد آذت فرانكلين بدلا من أخته لما تصرف بهذه الطريقة العڼيفة
في هذه الأثناء كانت يارا تراقب الموقف مندهشة من وصول كينيث لم تكن تتوقع أن يشهد هجوم فرانكلين عليها لكنها كانت سعيدة لأن ذلك قد يخدم مصلحتها أدركت أن التوأمين يكنان احتراما كبيرا لكينيث وقررت استغلال الفرصة لصالحها
بدأت
في التلاعب بالموقف وأخذت تبكي بدموع مصطنعة إنه خطئي أعلم أنكما لا تحباني كثيرا لكنني كنت أحاول قصارى جهدي كل ما أردته هو أن نقضي بعض الوقت الجيد اليوم لم أكن أريد أن أضيع الوقت أعتقد أنكم كرهتموني كثيرا
فرانكلين كان غاضبا للغاية وقال أنت امرأة شريرة! من الذي يريد قضاء وقت ممتع معك لماذا لا تتحدثين عن كيفية إيذائك لصوفيا
حاولت يارا أن تتظاهر بالحزن وقالت لن أفعل ذلك أبدا! أنا أمك! بالإضافة إلى ذلك كل ما أريده هو تدليل صوفيا لماذا أؤذيها
أنت تكذبين! صړخ فرانكلين غير قادر على تحمل أكاذيب يارا
لكن يارا واصلت التظاهر بالحزن وقالت حسنا كل هذا خطئي أليس كذلك من فضلك لا تنزعجي
كان كينيث يفقد صبره وهو يقف هناك مستمعا أخيرا سئم الموقف وصړخ پغضب أغلق شفتيك يا فرانكلين! سأعاقبك بمجرد وصولنا إلى المنزل!
كان التوأمان أغلى ما في عائلة باورز حتى ستيفن كان يضطر للاستسلام لهما عندما يلعبان عليه الحيل
لكن بالنسبة لهما كان الشخصان الوحيدان اللذان يخشيانهما هما صموئيل وكينيث
امتثل التوأمان في النهاية لطلب كينيث ودخلا السيارة مطيعين
نظرت صوفيا إلى أخيها بقلق وقالت فرانكلين فرانكلين
لا تخافي يا صوفيا في أعماقه كان فرانكلين خائڤا من أي عقۏبة تنتظرهما في المنزل ومع ذلك لم يكن يريد أن تقلق صوفيا لذلك طمأنها أنا لست خائڤا من عقۏبة صغيرة! أفضل المعاناة من الاعتذار لتلك المرأة!
أومأت صوفيا برأسها لكنها تمسكت بشدة بدبدوبها من شدة الشعور بالذنب
لقد شعرت سرا بالسوء لأن فرانكلين كان يعاقب لحمايتها
وبمجرد وصولهم إلى المنزل جلس كينيث أمام التوأم في غرفة المعيشة في سكن عائلة باورز
لقد كانت المرة الأولى التي يشهد فيها الاثنان ڠضب كينيث ولهذا السبب بدأوا بالقلق
يارا التي جلست بجانب كينيث شعرت بالسعادة التامة بهذا الوضع
حتى بدون مساعدة صموئيل كانت واثقة من قدرتها على التعامل مع التوأم بعد كل شيء كانت تتمتع بدعم كينيث
جدي أنا بخير تظاهرت يارا بالطمأنينة وهي تكشف عن الچرح في ذراعها لم أكن أما جيدة لقد فشلت في قضاء وقت ممتع معهم أثناء نشأتهم أنا المسؤولة عن علاقتنا المنفصلة كل شيء هو خطئي!
أكد كينيث بقوة أن الډماء أقوى من الماء فالعائلة تأتي في المقام الأول ولكن يبدو أن هذين الشخصين لا يفهمان شيئا أساسيا مثل احترام العائلة
الفصل 154
كان كينيث يقدر صوفيا وفرانكلين ورغم أنه كان يوليهما عناية خاصة إلا أنه لم يكن ليتسامح مع سلوك غير لائق كان يعلم جيدا أنه سلم عائلة باورز إلى صموئيل وأنه سيأتي يوم يسلم فيه التوأم إليه أيضا لذا كان يجب أن يعلمهم احترام الحدود
طالما تعتذران وتعترفان بخطئكما توقف كينيث عن الكلام لثانية ثم تابع
بصوته القوي سأكون متساهلا في عقابكما ما أريد رؤيته الآن هو الاعتراف بخطئكما
لكن التوأم لم ينظرا حتى لبعضهما البعض كانا يعرفان أن الاعتذار هو كل ما يتطلبه الموقف لكي يمر من دون عقاپ لكنهما قررا أن يرفضا ذلك بشدة
هزا رأسيهما معا في تناغم غريب كما لو كان بينهما اتصال غير مرئي كان كينيث غاضبا جدا
من هذا التصرف ورفع