رواية الاربعيني الفصل التاسع عشر 19 بقلم فريدة الحلواني
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
أوعي تيأسي من رحمه ربنا و لا تقولي صبرت كتير و مفيش فايده
قسما بمن احل القسم هيجبرك و يراضيكي و ويرزقك بفرحه تنسيكي تعب و مر إلي عيشتيه أنا واثقه
و بحبك
بارت بطعم الفرحه و الأنتصار
بارت بطعم الجبر بعد الصبر
اللهم لك الحمد
في كل مره تطردها أم زوجها ترفض الخروج من منزلها لعلمها أن لا مكان لها غيره و لكن تلك المره
تحتاجه أكثر من أي وقت مضي .رغم أن بداخلها ثقه أنه سيعيدها مثل كل مره إلا أنها لم تجد أمامها إلا اللجوء إليه
دلفت عليهم و دموعها تسيل كالأنهارملامحها تصرخ ألم و حزن .كدمات متفرقه تملأهاوشاح وضع فوق خصلاتها بإهمال
و بيديها طفلتان لم يتجاوز عمر الأولي الأربع سنوات و الصغري تمت منذ قليل عامها الثاني
سألها أبيها رغم عدم اقتناعه بما يقول أنتي وقعتي في السكه و لا أيه يا بنتي
نظرت له پقهر ثم قالت بشجاعه لم تكن تملكها من قبل أنت مصدق نفسك يابا ده شكل واحده واقعه و لا مضړوبه علقھ مۏت
ربتت الأم عليها و قالت بحزن تعالي اقعدي يا بتي الآهي تتقطع أيده إلي عمل فيكي كده
جائت إليهم فتاه في عمر التسعه عشر و لكن يبدو عليها قوة الشخصيه عكس أختها المسكينة
حملت الصغيره بحزن و أمسكت الأخري ثم قالت بشجاعه هاخدهم ياما هسيب مذاكرتي و أقعد بيهم بس يارب متعملوش زي كل مرة و ترجعوها تاني للحوش إلي رمتوها ليهم
صړخ فيها الأب و يدعي مصلحي اخرسي يا بنت الكلب أنتي عايزاها تخرب بيتها و تقعد جنبك مش كفايه أنتي شبطانه في العلام و كل إلي يجيلك تفضحينا و ترفضيه لما عنستي
لما أبقى عانس أحسن مليون مرة من أني اعيش مذلوله و كل يوم يداس عليا بأوسخ جزمه و للأسف مليش ضهر اتسند عليه و لا أب يرجعلي حقي .و فقط القت تلك الكلمات القويه و تركتهم دون أن تهتم بسباب أبيها اللازع و لا لدعاء أمها عليها
ردت عليه پقهر عواطف يابا مسكتني هي و حماتي عدموني العافيه زي ما أنت شايف
من الباب للطاق كده
نظرت إليه بعدم تصديق ثم قالت من بين دموعها المنهمره و أنا من أمتي بعمل يابا و لا بنطق مع حد بكلمه و حتي لو عملت ده يديهم الحق يضربوني و يكرشوني من البيت
و رموني بره الشقه أنا و البنات كانت فاكره أني هتحايل عليها زي كل مره عشان أفضل هناك
مصلحي استهدي بالله يا بتي خړاب البيوت مش بالساهلريحي ساعه و لا اتنين و تعالي ارجعك بيتك و أنا هتصرف