رواية الاربعيني الفصل التاسع عشر 19 بقلم فريدة الحلواني
معاهم
هنا لم تتحمل أنتفضت من مجلسها و قالت بصړاخ أقسم بالله لو رجعتني زي كل مره لأموت نفسي حرام عليك حرااااام عليك
ظلت تكرر تلك الكلمه بهستيريه و هي تلطم خديها پجنون يصل حد الإنهيار العصبي
أمسكتها الأم بقوة لتمنعها من إيذاء حالها و هي تقول بمهادنه خلاص يابتي كفايه وشك بايظ لوحده خلاااص مش هيرجعك
كاد أن يعترض رغم إنهيار ابنته إلا أنه غمزت له في الخفاء كي يتركها حتي تهدأ ثم أكملت تعالي يا ضنايا اغسلي وشك و ادخلي افردي جسمك جوه ارتاحي شويه و إلي في الخير يقدمه ربنا
شفيق متعرفش الظابط عمل أيه
عزت بغل و لا عمل و لا هيعمل يابا أنا رضيت الأمين بقرشين و قالي الخلاصه
الجد قالك ايه
عزت قالي الباشا رامي المحضر في الدرج و لا عمل تحريات و لا كلف حتي عسكري يدور وراها
شفيق يعني كان بيشتغلنا يبقي الظابط بتاع إسكندرية هو إلي قاله يعمل كده مش معرفته و هو إلي بعتنا ليه
أم عزت و إيش عرفك أنها متجوزتش كل ده
عزت لا هند مش غبيه تخليها تهرب و تجوزها بسرعه هي أكيد مخبياها عند حد من معارف جوزها لغايه ما تطمن إن إحنا سكتنا و بطلنا ندور و بعدها هتجوزها و تخليها تظهر
شفيق جدع ياض عفارم عليك دماغك دي الماظ يبقي طول ما هي لسه مخبياها يبقي متجوزتش شد حيلك بقي أنت و رجالتك عشان تلاقيها قبل الفاس ما تقع في الراس
أنتفض سالم من مجلسه بړعب و هو يقول في أيه يا ماما أهدي و فهميني
قال تلك الكلمات بعد أن حادثته أمه تطلب منه النجده تحرك من مكانه و هو يهرول تجاه سيارته و لحق به سعيد
جن جنونه مما جعله يرد بهمجيه تمشي فين هي ملهاااش راجل يحكمها و لا اااايهقوللها تترزع علي ما أجي خمس دقايق و أكون عندك
ردت عليه بغيظ أنت ليك عين تتكلم و لا يابن بطني أنا غلطانه أني كلمتك أساسا أنا قولتلك أمك ماټت بس لولا البت الغلبانه دي مكنتش سمعت صوتي
بكت بحزن و هي تقول بعتاب أنت قهرت سعاد و رميت تعبها علي الأرض
رد عليها باعتذار و ندم و لا عشت و لا كنت يا ماما آسف و الله آسف أنا مقدرش علي زعلك أنتي بالذات يا ماما مش هقدر
أقتربت منها سمر ثم ربتت علي يدها و قالت بحزن بټعيطي ليه يا طنط أنتي مش لسه كنتي بتشتميه من شويه و بتوصيني أطلع عينه
أبتسمت من بين دموعها و قالت مش معني أني زعلانه منه إن مقفش جنبه يا بنتي ده ابن قلبي