رواية فراشة في جزيرة الذهب (كاملة جميع الاجزاء)" بقلم سوما العربي "
لك موالين في مخيمي ..من ساعدك ها وماذا دفعتي كي يفعل..أخبريني .. هل أغويتي أحد الحراس
أتسعت عيناها پصدمة حينما استوعبت مقصده وتقدمت تزجره پغضب ...تصرخ بغل وهي مکبلة بالأغلال
كيف تجرؤ ..من تظن نفسك.
أنا الملك راموس...سأعرفك بل ألقنك مع الأيام ومن داخل السچن من أنا ..أعدك أن يكون الدرس قاسېا لأقصى
حد وقتها .
ثم صړخ في حراسه و قدزاد غضبه وهو يلاحظ تبجحها
خذوها من أمامي.. هيا تحركوا.
فتحرك الحراس يجرونها معهم وهو يتابعهم بضيق يهز رأسه پجنون ...تلك المچرمة... لقد كانت تنظر بعيناه ند بند دون أي خوف أو مهابة من فعلتها .
صر على أنيابه بغيظ يتوعدها ...لن يرحمها فقط ليعودا للجزيرة وقف زيدان وسط شقة خاوية تماما ينظر للطوب الأحمر والأرض الغير ممهدة وهو يفكر هل سيبدأ من تحت الصفر مجددا
الآدمي ...وتذكر حينها كم أنفق على شقته الأولى و كيف جلب تلك الأموال إنها نتاج جهد سنوات .
تنهد وهو يبتسم بحزن فلم ولمن يجهز شقته وهو للأن لم يجد من ......
عند هذه النقطة أغمض عيناه يقطع الفكرة من شدة عزة النفس يرفض أن يعترف بالأمر الواقع حتى لو بينه وبين حاله فخرج من الشقة كلها وأغلق الباب وبدأ يهبط درجات السلم حتى وصل للطابق ثاني محل شقته القديم ليقف بإستغرب وهو يرى الباب مفتوح على مصرعيه فتقدم للداخل يبصر حورية تقف موليه له ظهرها وحولها عمال يعملون باكتر من غرفة .
حورية
أرتبكت حورية وقد لاحظ زيدان تفزز جسدها ما أن حضر تنهد بيأس لكن حاول التجاوز ثم سأل
بتعملي أيه هنا
جاوبت بتلجلج
جيت أعمل التغييرات إلي حباها وأختار لون الفرش.
ماشي حقك بس إزاي تقفي لوحدك وسط الصنايعية فين محمود
محمود! أنا نفسي مش عارفه وبكلمه بيكنسل عليا والرجالة كان معادهم النهاردة.
ماعلش تلاقيه بردو بيعمل حاجه في ترتيبات الفرح القاعة والذي منه..طيب خلصي بسرعة قولي إلي عايزاه للرجالة وانزلي وأنا هقف معاهم .
هزت رأسها بإذعان ثم قالت
ماشي ... أنا عايزة أشيل الحيطة دي عشان تدي وسع .
نظر حيث وصفت... زم شفتيه بعدم رضا ثم قال
كده هتفتحي الصالتين على بعض وهتبقى واسعه قوي.
هز رأسه بإذعان وهو يتخيل ماوصفت ثم ردد
فكرة والله.... عايزة تقولي لهم حاجه تاني ولا خلاص.
ايوة عايزة أغير لون الجدار الكبير ده .
تمام .... عايزاه أيه
بفكر في الفيروزي .
نظر للحائط الكبير ثم لبقية الحوائط وقال
تطلعت في الحوائط تفكر فيما يقول فأردف مكملا
وعلى فكرة هيبقى لايق أكتر من ألوان الركنة والأرضيات.
تطلع لها وهي مازالت صامته يبدو على ملامحها التردد فشرع بعدم أحقيته بما يفعل ..مستنكر جدا فعلته تلك الشقة لم تعد له صمتها نبهه إلى أنه ربما هو هكذا يفرض آراؤه عليها فعاد يقول
بس أنتي بردو أعملي إلي أنتي شيفاه... دي شقتك وإلي عايزاه هيتعمل بأذن الله.
لأ أنا موافقة على الي قولته.
زاد حسابه لنفسه يبدو أنه ضغط عليها بأفكاره ولم تشئ إحراج شقيق زوجها تجنبا للمشاكل .....وبخ نفسه مرارا ....ماكان عليه أن يتدخل.
فأردف مشددا على كلماته التي أتضح فيها ندمه
لأ لأ... أنسي إلي قولته...أعملي إلي أنتي عايزاه دي حاجة مافيهاش زعل وبعدين أنا بردو ذوقي قديم وكلاسيكي شوية وبميل للألوان الدافية ... وأنتي أكيد....
قاطعته مبتسمة
بالعكس ده أنا عجبني جدا..كمان أنت فكرتني بالوان الركنة ...أنا كنت نسياها خالص.
لمعت عيناه بفرحة ثم وقف يستمع لباقي طلباتها حتى غادرت وبقى هو مع العمال .
وصل الجميع لجزيرة الذهب وسيقت رنا مکبلة للسجن ... كان السچن عندهم غير آدمي على الإطلاق عبارة عن زنازين حفرت بعمق تحت الأرض وحولوها لقلعة حصينة وسوروها بأسلاك شائكة موصله بالكهرباء..لذا أي محاولة للهرب من هذا السچن فهي بمثابة عملية إنتحارية.
ظلت فيه رنا لأيام...أيام من كثرتها بطلت عدها وأستسلمت للإمر الواقع.
بينما الملك راموس قد أنهى المرور على الديوان ومطالعة بعض المشكلات وحلها ...أتكئ على عرشه يفكر فيها .. منذ ذلك اليوم وصورتها لم تفارق خياله وهي عيناها بعيناه تجابهه ترفض الخضوع كالجواري .
أطبق جفناه پغضب من نفسه وتذكره الدائم لها كيف نسى فعلتها وعدم أحترامها بحضرته علاوة على فعلتها الإبشع و هي الهرب .... الهرب بمملكتهم خېانة.
ضحك ساخرا...ماذا كان يتوقع من فتاة بيضاء يعني.
عاد يتناول قلمه ليكمل مهامة وقد قرر الإنشغال بها عوضا عن التفكير في نكرة خائڼة حقېرة لا تستحق وقت جلالته .
سابة نابية خرجت من بين شفتيه ..سب بها نفسه
وهو يجد نفسه على أعتاب السچن.
أنتفض الحارس يحني رأسه بخضوع