رواية فراشة في جزيرة الذهب (كاملة جميع الاجزاء)" بقلم سوما العربي "
مرددا
مولااي.
أين سجن تلك الفتاة
أعذر جهلي مولاي...أي فتاة
الفتاة البيضاء.
نعم ...من هنا مولاي.
لم يحتاج الحارس الكثير من الوقت ليتعرف عليها ...فلا توجد ألف فتاة مسجونة وكذلك بيضاء.. كانت حالة فريدة .
فتقدم راموس حتى وقف أمام زنزانتها يراها من خلف القضبان تجلس بوهن بينما تنظر له بمقط شديد.
و صړخ فيها الحارس
... أنتي بحضرة الملك.
لكنها لم تفعل وقالت
ېموت الإنسان مرة واحدة ...أنا سأموت وهامتي عالية .
ثم نظرت لراموس وقالت بعداء وهجوم
هيا أقتلني لأخلص مما أنا فيه.
صر على أنيابه غيظا فهي للأن وبعد كل ما حدث فيها لاتزال على تمردها لم تغيره رأسها كالصخر وعيونها رصاص قاټل.
فقال الملك بفحيح
ومن تظن نفسك لتفعل... أنا سأفعل.
كيف
سترى .
قالتها بترفع كباقي أسلوبها في الحديث معه ثم أشاحت بعينها بعيدا عنه كأنها تنهي النقاش ...كأنها هي التي
تنهي اللقاء وكأن الأمر بيدها.
فجن جنون راموس...لولا الملامة لصړخ من شدة الغيظ والقهرة ... تلك المسجونة تحت رحمة قضبانه هي من تقرر إنهاء اللقاء أو أعطاءه مهلة.
تقدم زيدان من القهوة في منتصف الشارع حيث يحلس صديقة المقرب ..سحب كرسي لنفسه يجلس عليه ثم قال
سلام عليكم
نظر له صديقه شزرا ولم يجيب فقال زيدان
وضع صالح مبسم إرجيلته وقال بحدة
أنا مابصاحبش عيال مستفزة
عيال ومستفزة ماتاخد بالك من كلامك وتظبط بدل ما أظبطك أنا في إيه.
أنت عايز إيه دلوقت هااا عايز إيه انا عايز أعرف ....ضيعت إلي وراك والي قدامك وقعدت على الله تكون مبسوط.
تنهد زيدان ثم قال
ماهو أخويا بردو يا صالح...كنت أعمل ايه يعني.
واخد بالي يا صالح ..بس عامل نفسي عبيط.
وقفت حورية في أحد المحلات التجارية تتحدث في الهاتف بعصبية مرددة
يعني
الكلام ده يا محمود
يعني كلها يومين وراجع ماتعمليش مشكله من مافيش.
مشكلة من مافيش! أنا إلي واقفه مع الصنايعية ولا أما أكون أنا الراجل وبعدين هما اليومين بتوعك دول مابيخلصوش يا محمود ولا بيتجددوا من العدم... أنت أديلك تلات أسابيع غايب وكل ما أكلمك تقول يومين..يومين إزاي ولا منين وأحنا أساسا فرحنا بعد يومين .
يا ربي على الزن والنكد ....وهو أنا خسړت من شوية ...أطمني ياختي وشك فلة شمعه منورة حياتي وخسړت في المسابقة...كلهم مسافرين اليونان عشان يسجلوا المباشر وانا هرجع على مصر .
رفرفت بأهدابها مصدومه ثم رددت بحسرة
أنت بتقول أيه يا محمود... أنت بجد قولت لي أنا كده أنا وشي وحش عليك يا محمود.
ضحكت ساخرة ثم رفعت صوتها مرددة
ده على أساس أنك محمد منير و خسړت ماتصحى لنفسك ده أنت صوتك نشاذ...بس يمكن أنا إلي غلطانة .. أيوة ماهو أنا إلي كنت عمالة أشجع وأحفز فيك لحد ما فكرت نفسك محمد فوزي....اتاري أمي عندها حق في كل كلمة بتقولها.
أنتي بتتريقي عليا يا حور
اه بتريق عليك ...بقا أنت بتقول عليا نحس و وشي وحش عليك .. أنا يا محمود بعد كل ده
حقك عليا .. أنا متنكد من ساعة ماعرفت إني سقطت وفشلت... أحلامي كلها إنهارت يا حور...حقك عليا ماتزعليش مني..وياستي أنا خلاص أهو خلصت وراجع على طيارة بكره عشان كتب الكتاب والفرح.
ماشي يامحمود لما أشوف أخرتها معاك.
ثم أنهت الأتصال وهي تزفر بضيق شديد لتنتبه على صوت صاحب المحل يردد
ها ياعروسة ... أعمل الستاير للسقف ولا من بعد السقف بشوية .. الأستاذ محمود كان عايزها من تحت السقف بحبه.
وقفت حورية مترددة تشعر بالضيق لعدم وجود محمود كي يساعدها ولو برأيه.
لتنتبه على صوت الترزي يقف بأحتراك وقال
المعلم زيدان... وأنا أقول المحل نور ..أتفضل اتفضل نتبارك بيك.
أبتسم له زيدان بخفةيرد تحيته
تسلم يا أسطى خلف .. كلك ذوق
ثم نظر لحورية بحدة وقال
إيه يابنتي الي موقفك هنا
توترت ملامحها فهو حقا كل يومان يتلقاها وسط العمال والرجال ولم يسعفها الرد فقال بحسم
أتفضلي لو سمحتي على البيت وانا ليا كلام تاني مع محمود.
ايوة بس أنا لسه ماخلصتش و...
قاطعها بحزم هادئ يشدد على حروف كلماته
روحي دلوقتي يا حورية وأسمعي الكلام ... وأنا ليا كلام تاني مع محمود على الي بيحصل
ده.
تحركت حورية مغادرة.... مستاءة بشدة يعتقد من يراها أن أستيائها بسبب