الجمعة 20 ديسمبر 2024

رواية آصرة العزايزة الفصل 29 كامل بقلم نهال مصطفي

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

فحص البذل المعروضة عكسه تماما انشغل بشراء بعض الملابس الرياضية والشبابية التي يفضلها .. عادت له وبيدها أربعة من البذل مختلفة التصميم وقالت 
دول أحلى حاجه في المحل .. يلا قيسهم كلهم حابة أشوفهم عليك ..
أيه ده كله وريني هي واحدة بس اللي هتتقاس ..
عاين الملابس المميزة التي احضرتها وقال باعجاب 
تصدقي كلهم حلوين ..
اشتريهم كلهم .. سهلة أهي !!بصراحة كلهم جامدين .
ثم أشارت على واحدة باللون الكحلي كي تتناسب مع فستانها الخاص بحفلة اليوم وقالت 
ممكن دي تلبسها في فرح النهاردة ..
ثم أشارت على السوداء وقالت بحزن كأنها تذكر نفسه بأنها على ذمة الأخرى غيرها حتى لا يتمادى قلبها في التعلق به 
ودي ممكن تلبسها في فرحك .. والباقيين فأي مناسبات تانية بقا ..
ثم اتبعت 
ممكن واحدة في فرحي لما أعزمك .. وو الرابعة دي مش عارفة خليها ففرح هيثم ..
مش هنقدروا البلا قبل وقوعه ..
أحس بالاختناق من تلميحاتها التي فتحت دفاتر الواقع بوجهه وضبت دفاتر الحلم الجميل بعينيه فترك الثلاثة ولم يختار إلا التي أشارت عليها أولا وقال 
متسبقيش الأحداث .. هشوف دي ..
طيب يلا وأنا هختار الشوز والاكسسورز بتاعها ..
انشغلت في اختيار الحذاء المناسب لبذلته وازاز أكمامه والمشبك الذي سيضعه بجوار قلبه وسيكون هديتها .. دقائق قليلة وخرج هارون من غرفة البروفة وهو يقفل زر بذلته 
هاا ايه رايك ..
تركت ما بيدها ودارت إليه منبهره بوسامته الطاغية 
واو بجد .. أنت مفيش حد بعدك ينفع يلبس بدل على فكرة .. بجد بجد ولا غلطة .
تمام يعني ..
قدمت له الحذاء والاكسسوارات 
ده تمام ونجمة كمان .. وبص دول كمان !! بص كل البنات النهاردة هتقع في حبك وهتعاكسك .. أنا مش مسئولة لو خطڤوك من زينة .
ثم شرعت بتركيب مشبك البذلة بجوار قلبه للحد الذي تعانقت فيه انفاسهم وبدأ سيل وصال المشاعر بينهما مشټعلا فتمتمت متجاهلة تراقص قلبها 
كده برفكت يا هارون بيه .. أيه رأيك في ذوقي ..
تمام طالما عجبك يبقي نتوكلوا على الله ..
دخل هارون ليبدل ملابسه فانشغلت باختيار العديد له من الثياب الشبابية وهاتفها لم يتوقف عن الرنين بعد .. ردت بضيق وهي تقدم الثياب للموظف بالمكان وتبلغه 
دول تبع حساب هارون بيه ..
ثم ردت على هاتفها بضيق 
الو مين ..!!
تنفست رغد الصعداء 
أخيرا رديتي ..
فارقت ليلة المتجر وهي تسألها 
حاسة إني سمعت الصوت ده قبل كده !! مين معايا ..
أنا رغد .. مراة هاشم العزايزي .. لو سمحتي متقفليش .. أنا عايزة مساعدتك ضروري ..
رمشت بجفونها مرتين متتاليتين 
ده بجد !!أنا مصدقتش لما قولتي لي أول مرة وقلت أكيد فيه حاجة غلط ..
اعتصرت رغد جفونها 
اسمك ليلة مش كده ... أنا هحكي لك بس مش عايزة حد يعرف إني كلمتك .
لمحت ليلة اقتراب هارون منها فقالت بعجل 
طيب بصي هارون بيه معايا دلوقتي .. ومش هعرف اتكلم ممكن بالليل اكلمك براحتنا .. سوري بس بجد فى أسئلة كتير حابة أعرف إجابتها منك ..
دنى هارون منها متسائلا بنبرته التي وصلت لمسامع رغد وسألها 
مين بيكلمك !!
ردت بقلق 
دي !! دي واحدة صحبتي من زمان ..
ثم قالت لرغد 
ماشي يا رغد هكلمك بالليل ياحبيبتي ... 
تحرك هارون الذي يحمل حقائبه متجاهلا احساسه الملح بهوية المتصل .. فسألها 
هتعملي ايه دلوق !
بص المفروض أروح الفندق وهكلم الكوافير اللي بتعامل معاه عشان يبعتلي واحدة من البنات تظبط شعري .. و
تعلق في ذيول انشغالها 
عال .. هوصلك الفندق واستأذنك بس في العربية هروح أعمل كام مشوار !! تكوني خلصتي ..
هزت رأسها برضى 
اتقفنا .. بس ممكن نتغدى الأول عشان بجد واقعة من الجوع.
ومين سمعك .. يالا تعالي اغديكي .
مالك يا زينة مش على بعضك ليه !
رمت أمها ذلك السؤال على مسامعها إثر چنونها المفرط فيه و التحدث مع نفسها وهي تجوب بالمكان ذهابا وإيابا فضړبت على فخذيها
هارون من ساعة ما سافر مع البت بتاعت بحري دي والفار بيلعب في عبي ياما !! ديه مش معبر تليفوناتي واصل ! هتجنن ياما ..
رمقتها نغم الجالسة على المقعد تقرأ بأحد الكتب الخاصة بعلم النفس وتقول 
أهدي ليطق لك عرق يا زينة .. يمكن مشغول ولا حاجة مش فاضي لخوتتك .
وأنت مالك بي !! مركزة معاي ليه ! ما تركزي يا ختي في خيبتك ..
ثم نظرت لأمها بغل 
يعني أيه ياما البت نغم دي هتتجوز قبلي عمي خليفة قصده أيه لما قال هاشم هينزل يكتب عليها بعد اسبوعين !!
ثم نظرت لها پحقد
وبعدين مش هاشم ديه وقف قصاد الكل وقال مش عاوزها !! أيه غير رأيه فجأة ورجع اتكلم عليها تاني !!
قفلت نغم الكتاب الذي بيدها وهي تهم مغادرة 
والله يا زينة انا شايفة أنك تطلعيني من راسك وروحي شوفي خطيبك اللي مش معبرك من أصلو !!
ثم مالت على آذانها متعمدة إثارة غيرتها 
ولا مفعول السحر بطل في اسكندرية !! ماتشوفي إكده ..
ثم جهرت 
انا راكبة اريح راسي هبابة يا مراة خالي .. عقلي بتك وقوليلها تتقي ربنا الچواز مش عافية . 
صف هارون سيارة ليلة أمام المبنى الذي تقطن به عيادة نادية اقترب من الرجل الذي يراقبها وسأله 
حجزت لي كشف ..
كله تمام يا عمدة بس هو أيه قصة الولية دي !! هي عملت لكم أيه أنت والحچ خليفة .
ارتدى نظارته الشمسية وقال بحدة
خليك في حالك ..
ثم تحرك نحو البناية وصعد درجات السلم وانتظر دوره بالكشف لم ينتظر كثيرا حتى نادت باسمه الممرضة فدخل بخطواته الواثقة وجلس قبل أن تأذن له نادية التي رمقته بنظرة سريعة وقالت مرحبة 
استاذ هارون متجوز ولا أعزب !
نزع نظارته الشمسية ورماها على مكتبها وقال 
هتفرق في أيه !
عادي عشان نعرف بس سبب المشكلة اللي بتعاني منها !! بتشتكي من أيه !!
نظر لها بكامل قوته قائلا 
بشتكي من قلة الأصل ... وبصراحة راسي هتتقلب ليها اسبوع أيه اللي يخلي أم محترمة زيك تصرف علاچ غلط لبتها وتموتها بالبطيء!!
سقط القلم من يدها وهي تراقبه بأعين مرتعشة 
أنت ايه الجنان اللي بتقوله ده !! أنت مين أصلا !! وايه الكلام المچنون ده!
وقف بوجهها حاملا عواصف تهديده 
أنا هارون العزايزي .. أظن سمعتي عن الاسم بس متعرفيش الوش التاني لصاحبه .
وقفت نادية صاړخة بوجهه مدافعة عن نفسها 
والله انا مش عارفة أيه رمي البلا ده !! مرة باباك يجي يدور على حاجة تايهة ليها ٢٨ سنة وأنت جاي تتهمني إني بحاول أقتل بنتي وكلام فارغ !! أنتو مجانيين !
صړخ بنبرته القوية التي هزت جدران المكان 
أنا كلامي واضح !! كاتبة علاچ يدمر بتك ليه !! مصدقش دكتورة في سنك بتتعلم في بتها ! العلاچ ديه بيتاخد من حد عارف شغله زين ..وقاصد .
أشارت نحو الباب مھددة 
أطلع بره وإلا هطلبلك البوليس ..
وماله هاتي الشرطة والنيابة وأنا بالي معاكي طويل للصبح .. أقولك أنا

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات